«جيري لانير».. القائم بالأعمال الأمريكي الجديد بالسودان
كشف رئيس البعثة الأمريكية الجديد “جيري لانير” أنه زار السودان لأول مرة قبل (25) سنة، وعبر عن سروره ليعود مرة أخرى للعمل كرئيس بعثة الولايات المتحدة في الخرطوم. وقال في كلمة له بمناسبة تولي عمله في السودان، إن نصف حياته المهنية قضاها في أفريقيا والعمل في الشأن الأفريقي. وعبر عن رغبته في التواصل مع كل قطاعات المجتمع وبالأخص القطاع النسوي لاعتقاده أنهن يساهمن بالكثير في المجتمع. وقال إن الولايات المتحدة تدرك أن سودان آمن ومستقر وديمقراطي يقوي القارة الأفريقية.
من هو جيري لانير؟
ولد ونشأ في وولاية شمال كارولينا وحصل على درجة البكالريوس من جامعة “بيمروكي” ودرجة الماجستير في جامعة ” شمال كارولينا” بدأ “لانير” حياته المهنية كمحاضر لمادة التاريخ في جامعة “شمال كارولينا” لمدة (3) سنوات قبل انضمامه للسلك الدبلوماسي، له زوجة تدعي “كاثرين” اصطحبها معه في السودان.
الانخراط في الدبلوماسية
التحق “جيري لانير” بوزارة الخارجية الأمريكية في العام 1983، وكان أول تكليف له في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالفلبين، ثم تلا ذلك عمله مسؤولاً عن القسم السياسي بالسفارة الأمريكية بكينيا في الفترة ما بين 1986-1989. عاد “لانير” بعدها الى الولايات المتحدة في العام 1990 ليشغل منصب المساعد الخاص لمسؤول الشؤون الأفريقية، ليتوجه بعدها الى جمهورية كوريا ليعمل دبلوماسياً هناك حتى العام 1993. توجه “لانير” في العام 1993 الى العاصمة التايلاندية بانكوك للعمل الدبلوماسي حتى العام 1997، ثم عاد إلى واشنطن ليقضى بها عدة سنوات كنائب لمدير مكتب شؤون غرب أفريقيا. في الفترة ما بين 2001 – 2002 عمل كمستشار سياسي للقوات الأمريكية في البوسنة، ثم انتقل بعدها ليعمل كنائب لمدير مكتب شؤون باكستان وأفغانستان وبنغلاديش في الفترة بين 2002-2003. ثم انتقل ليعمل كنائب لرئيس بعثة الولايات المتحدة في العاصمة الغانية أكرا. في العام 2007 عمل الدبلوماسي الأمريكي كمدير لمكتب الشؤون الأمنية والأقليمية في قسم الشؤون الأفريقية والمنوط بها تنسيق عمليات الأمن ومكافحة الإرهاب وعمليات حفظ السلام في القارة السوداء. شغل أول منصب له كسفير لبلاده في يوغندا في العام 2009 حتى العام 2012 . ثم عين لانير في العام 2014 رئيساً للبعثة الدبلوماسية الأمريكية في الخرطوم.
السودانيون ” ودودون جداً”
وامتدح “لانير” السودانيين وقال إنه واستناداً لتجربته وخبرة الدبلوماسيين الأمريكيين السابقين في السودان من أكثر الشعوب حميمية. وعبر عن أمله في توسيع عملية التبادل الثقافي والأكاديمي والمهني بين الولايات المتحدة والسودان. وقال إنه هو وزوجته “كاثرين” جاءا كذلك لاستكشاف السودان الذي وصفه بالجميل.
“موسفيني استبدادي”
عرف عن الدبلوماسي “لانير” بأنه أحياناً لا يستخدم اللغة الدبلوماسية في تناوله في قضايا الدول التي يعمل بها فأثناء عمله كسفير لبلاده بيوغندا وصف الرئيس اليوغندي بأن له ميولاً استبدادية، كما انتقد الفساد المستشري بالبلاد والانقسام الاثني الحاد وتدهور صورة يوغندا التي قال إنها معروفة بأنها قصة نجاح في القارة الأفريقية. ووفقاً لصحيفة “الأبزيرفر” اليوغندية فانه في حفل وداعه عند انتهاء مهمته كسفير بلاده في يوغندا قال “لقد عملت لزيادة دعم القطاع الصحي، ولكني الآن سأعطي تقريراً سلبياً للمعنيين بالاستثمارات الصحية وذلك بسبب النتائج التافهة (لاستثماراتهم). وقال عنه نائبه في يوغندا بنفس المناسبة، فرجينا بلاسر، إنه رجل قوي وموضوعي وجاد ولديه العديد من المهارات في القارة الأفريقية وبالأخص في المجال السياسي والعسكري.