مريخ (التمهيدي) وهلال (ربع النهائي)..!!
} انتهت مباراة (الغُمة) تعادلية.. ونامت الخرطوم هادئة.. وذهبت أحلام المطبلاتية مع الريح، حيث لم يجد حكام اللقاء شيئاً طوال الشوطين ليظهروا من خلاله تآمرهم أو انحيازهم سواء للأزرق أو الأحمر..!!
} الألماني «أوتو» تعامل مع اللقاء بكل الموضوعية لأنه يعرف التفوق البائن بين فريقه والهلال خاصة في الجانب المتعلق بالأدوات وعناصر اللاعبين في كل الخانات.. لذلك اعتمد على تأمين مرماه قبل الشروع في مهاجمة الهلال..!!
} طريقة «أوتو» المنطقية عبرت بصدق عن واقع المريخ (الساقط) من (تمهيدي الأبطال).. لأنه من الطبيعي أن يتبع الأسلوب الدفاعي أمام فريق وصل بجدارة لـ(ربع نهائي) أفريقيا..!!
} تفوق الهلال عملياً، وانكشفت أمامنا بجلاء أسباب (الولولة) الحمراء التي قادها أصحاب المصالح ضد التحكيم، حيث تشابه شكل المريخ مع (جنازة البحر) وأدى لاعبوه باستسلام انتظاراً للهزيمة لعلمهم أن المطبلاتية لن يتأخروا في الدفاع عنهم..!!
} الحقيقة أن لاعبي الهلال تعاملوا بشيء من الاستهتار لأنهم لو أدوا بقليل من التركيز لحسموا النتيجة في الشوط الأول الذي ظهر فيه دفاع المريخ بحالة يرثى لها.. وكانت صورته بالجد مخجلة..!!
} حرس علاء الدين بكري المدينة وكأنه يرحب بمروره نحو مرمى زغبير وكاد يقدم له (كباية عصير) أو (شاي بلبن) حتى لُعبت الكرة عكسية وجاء منها هدف نزار..!!
} المواجهة في مجملها جاءت (مشابهة) لمباريات كرة القدم في شوطها الأول فقط، وفي الشوط الثاني تحولت إلى عك بـ(الطريقة الصاح) لدرجة أصابتنا بالدوار..!!
} اقتناع المريخاب بالنتيجة حمل معه الإشارات اللازمة لتأكيد التواضع الذي وصل إليه الفريق.. وما التصريح (الخجول) الذي أدلى به رئيس النادي لبعض الإصدارات الحمراء إلا شاهد على ذلك..!!
} ترك مطبلاتية الأحمر الحالة البائسة لفريقهم وتجاهلوا عن عمد ما قاله (الرئيس الطوالي) بخصوص الإصلاحات المنتظرة.. وتحولوا للحديث عن هدف نزار ووصفوه بالتسلل..!!
} لم يلتفت أحد لما قاله «أوتو» عملياً من خلال خطته التي أدى بها المقابلة والمعتمدة على الدفاع ولا شيء غيره.. واحتفلوا بهدف تراوري (الأستروبيا) الذي سُجل بمساعدة أتير توماس..!!
} حال المريخ يغني عن السؤال.. ورغم ذلك نتابع من يوزعون الوهم على عشاق الأحمر ويؤكدوا لهم كذباً أن المريخ أنهى الدورة الأولى بدون هزيمة.. (يا فرحتي)..!!
} الحقيقة أن المكاسب المحدودة التي خرج بها المريخ أمام الهلال أول أمس تتمثل في شجاعة «أوتو» الذي كسب رهان إبعاده لأكرم.. إلى جانب إشراكه لمرتضى كبير وإبراهومة ولو لدقائق..!!
} أما الهلال فأعتقد أنه فرّط في فوز كان في متناول لاعبيه بعدما أدى (تنابلة) المريخ، بقيادة (الخازوق) تراوري، اللقاء بكل الاستسلام..!!
} تخريمة أولى: إن ما يردده (المطبلاتية) المريخاب عن ظلم التحكيم وطعنهم في صحة هدف نزار يندرج تحت بند (أكل العيش) وبس..!!
} تخريمة ثانية: احتفل (المطبلاتية) أصحاب العبارات والتعبيرات الخارقة باحتفاظ المريخ بسجله دون هزيمة، وحمدت الله أنهم لم يطالبوا بإقامة الكرنفالات ابتهاجاً بـ(الوصافة)..!!