كرات عكسية

الهلال وروشتة دوري الكبار..!!

} امتلأ البريد برسائل الأعزاء القراء وننتهز الفرصة لنستعرض اليوم مساهمة نراها مهمة تتعلق بالمرحلة الصعبة التي تنتظر هلال السودان أفريقياً.. فإلى كلماتها في المساحة التالية:

} الأخ الأستاذ / محمد كامل ،،
خالص التحايا لك ولقراء (المجهر السياسى) الغراء، والتهانى عبرك لجمهور الهلال الكبير بل ولجمهور الكرة السودانية بمناسبة عبور الأزرق النشوان والوصول إلى مرحلة دوري المجموعات للشامبيونز ليغ الأفريقي، ربع النهائي، بين كبار القارة. وهو إنجاز مستحق بفضل روح الأداء الجاد لنجوم الهلال والرؤية الفنية المميزة للتونسي «نصر الدين النابي» والذي على الرغم من قصر فترته مع الهلال إلا أنه أظهر أسلوباً محترماً في التعامل الفني وروحاً احترافية تجلت في احترامه لخصمه ليوبارد الكنغولي والذي أدخل الهلال في تجربة صعبة باستاد الخرطوم، في إياب الدور الثاني.. نعم صعد الهلال ولكن: لنا أن نتساءل بكل الصدق والشفافية الإعلامية ومن واقع انتمائنا الأصيل للهلال، وهو انتماء يعلي من قيمة المناصحة وتلمس الأخطاء والعمل على تلافيها في المرحلة الصعبة القادمة بعيداً عن التطبيل الأجوف الذي يضر ولا يفيد الفريق. وهنا أود أن أشيد بطرحك القوى أخي «محمد كامل» من خلال هذه المساحة بدافع الغيرة على كرتنا السودانية التي يحمل لواءها الهلال في مرحلة المجموعات.
} ونعود للقاء ليوبارد ونقول لابد للاعبين والجهاز الفني من إعادة مشاهدة شريط المباراة والوقوف على السلبيات التي صاحبت الأداء، ولعل أهمها الأخطاء الكبيرة في التمرير مما تسبب في صناعة هجمات عكسية خطرة على جبهة الهلال، وقد استطاع «أتير توماس» و»سيف مساوي» والنجم «عبد اللطيف بويا» ومن خلفهم حارس مرمى يتمتع بثبات وتركيز ذهني عالي (جينارو).. امتصاص تلك الهجمات المصنوعة من أخطاء التمرير بوسط الملعب.. وافتقد الفريق كذلك لصانع الألعاب القادر على البناء والتحضير المحكم والتمريرات البينية للمهاجمين في عمق دفاعات الفريق الكنغولي، مما يشير لأهمية إعادة النظر في التركيبة والبناء للمرحلة الصعبة القادمة بدوري المجموعات.
} أخيراً نحتاج لأن نطوى ملف المرحلة السابقة وتتوقف الأفراح والاحتفالات بالتأهل لدور الثمانية، ذلك أن الهلال في تاريخه الأفريقي التليد ليس غريباً عليه الوصول إلى هذه المراحل المتقدمة من المنافسة.. بل لابد من الارتفاع بمستوى الطموحات من التواجد بين الكبار، وتحسين التصنيف الأفريقي والدولي إلى مرحلة السعي للمنافسة الجادة لنيل اللقب، وهذا الأمر يتطلب وضع برنامج إعداد جاد وأداء مباريات إعدادية في مستوى المنافسة مع فرق من المغرب العربي وذلك لأن الوعي التكتيكي والمستوى المهاري للمدرسة العربية وشمال أفريقا لكرة القدم ممثلة في (الترجى ـ الصفاقسى ـ الزمالك ـ أهلي بنغازي ـ وفاق سطيف) تختلف تماماً عن مستويات الفرق الأفريقية في مرحلتي الـ 32 و الـ (16).

مع فائق شكري وتقديري،،
الرشيد أمبدي أبوبكر

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية