أخبار

شيطان الفشل!!

لماذا لا نعترف بأن بيننا (اختصاصيين) بدرجة امتياز في شن (الحرب النفسية) وتثبيط الهمم.. ولماذا لا نعترف أيضاً أن (أعداء النجاح) هم الذين دمروا البنية التحتية والفوقية لهذا البلد حين استهدفوا (المؤسسات الناجحة) في القطاعين العام والخاص، فحشروا أنوفهم في خصوصياتها وقطعوا الطريق أمام انطلاقها ومارسوا أبشع صور (البيروقراطية) لعرقلة مسيرتها!!…
الأمثلة للهدم الإستراتيجي المنظم أكثر من أن تحصى وتُعد، ولو فتحنا ملفات الوزارات والمؤسسات والشركات التي سبق وأن حققت نجاحات باهرة سنجد أن الفشل الذي لحق بها والدمار الذي حل بخططها سببه (متربصون) و(متلصصون) و(خونة) لا يريدون لهذا البلد تطوراً ولا تقدماً، لأنهم باختصار أصغر من أن يخوضوا رهاناته الصعبة وأضعف من أن يقودوا دفته إلى الأمام، ولذلك فهم يعملوا بنظرية الهدم و(حرق روما) و(موت الجماعة عرس) ولا يتورعون عن تكوين (لوبي) لأعداء النجاح واستخدام الوسائل الرخيصة في بث الشائعات والفتن وتدبير المكائد وطبخ الخلافات!!
كلما حقق (شخص ما) أو (جهة ما) قدراً من النجاح تكاثر عليها (الفاشلون) وبدأوا يلفون حولها بحثاً عن دور يلعبونه ويبثون من خلاله (فيروس) الفشل والتكسير والتهشيم والتحطيم.. يتسربون بدعوى (النصح) أو يدخلون مباشرة كجهات أعلى تملك حق الوصاية والتقييم والرقابة والمراجعة، أو يستخرجون أوامر عليا بإيقاف النشاط الناجح وإقصاء القائمين عليه بذرائع واهية وحجج متخلفة، ومن يتصدى لهم فهناك أكثر من طريقة لاختراقه وتطويقه فثمة (تهم جاهزة) تنتظره وشروط تعجيزية تكفي لتركه مشروعه ووظيفته والفرار من حيث أتى!…
ويزداد الاستفهام اتساعاً كلما التقينا الذارفين للدمع حزناً على هذا (التدمير) الذي يمارسه البعض ضدهم بدوافع أغرب من الخيال حين تتجاوز مجرد (الغيرة) إلى التخطيط المنظم لاستئصال الإنجازات الناجحة والشخوص الناجحة لمجرد أن بعض النافذين والمتسلقين هم أصلاًً (فاشلون كبار) ونجاح الآخرين يسلط الضوء على فشلهم ويفضح عجزهم وإخفاقهم فكيف يسمحون لغيرهم بتمرير نجاحاتهم واعتراف الناس بأفضالهم… وما زال حزب أعداء النجاح يستقطب زمرة الفاشلين ويمارس مهامه في وضح النهار بدعم (لوجستي) من شيطان الفشل!!.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية