سعر الدولار يوالي الانخفاض ويصل (8.5)ج و سمسار يحاول الاعتداء على محرر (المجهر)
واصل الدولار في الانخفاض مقابل الجنيه السوداني في السوق الموازي يوم أمس(الثلاثاء)، حيث هبط صرف الدولار إلى (8.5) جنيهاً، فيما شكا أحد تجار العملة بالقرب من برج البركة بالخرطوم في حديثه لـ(المجهر)، من ازدياد الحملات التي تنفذها السلطات، مؤكداً احتجاز السلطات لعدد من المتعاملين في سوق النقد الأجنبي،
وحمّل عدد من سماسرة (الدولار) بوسط الخرطوم صحيفة (المجهر) مسؤولية الحملات وحاول أحدهم الاعتداء على الزميل “سيف جامع” من القسم الاقتصادي مساء أمس الأول.
وقال مصدر أمني رفيع لـ(المجهر)، إن الحملات في مواجهة المضاربين لم تتوقف أصلاً، وأن لا تهاون مع مخربي الاقتصاد السوداني. وبشر المصدر بانفراج وشيك لم يكشف عن ملامحه، وذكر المصدر بأن الأجهزة رصدت جميع المتعاملين في سوق النقد الموازي، سواء المتجولين في منطقة وسط الخرطوم أو الذين يتخذون واجهات لتلك التجارة وذلك النشاط غير المشروع. وقال إن الأيام المقبلة ستشهد الكثير من الإجراءات التي ستحافظ على ثبات سعر الدولار والنقد الأجنبي في مقابل الجنيه السوداني. وأكد مسؤول اقتصادي أن الصرافات وجهت بشكل صارم بمنح المسافرين مبالغ تصل حتى (1000) دولار (كاش)، إلى جانب قيامها بتحويل المبالغ إلى الخارج مباشرة. وأضاف: (الصرافات وصلتها تلك التوجيهات متزامنة مع المبالغ الكبيرة من النقد الأجنبي التي قام بضخها بنك السودان).
ومن جهته كشف مدير عام بنك النيل “أحمد عبد الرحمن الحوري” في حديثه لـ(المجهر) أمس(الثلاثاء)، عن التأثير المباشر الذي أحدثته الأموال التي قام بضخها بنك السودان المركزي للبنوك والصرافات، حيث قال إن تلك الأموال لها تأثير كبير على السوق، مبيناً أن البلاد لديها موارد مبددة في مسائل هامشية وغير أساسية. وأشاد بالإجراءات التي أعلنها بنك السودان والتي تهدف لتقليل عائد الاستيراد في القضايا غير الضرورية. وأضاف بالقول: (هذا إلى جانب أن المبالغ التي ضخت مقدرة، ولن تترك طلباً على الدولار في السوق). وكشف “الحوري” عن توفر النقد الأجنبي الذي يغطي حاجة بعض المصانع والشركات من التمويل بغرض الاستيراد. وأوضح أن انسياب النقد للموردين سيستمر بصورة منتظمة. وأضاف: (الضخ سيحل الاحتياجات الضرورية، والآن شركات الأدوية تأخذ (10%) من سعر الصادر، وبالتالي لا نرى سبباً للزيادة والغلاء في سعر الدواء)