أخيره

اضبط: هيئة مياه الـخرطوم تفرض فواتير على مياه خارج شبكتها فلم لا يطفش (المستثمرون)؟!

تلقت (المجهر) الشكوى أدناه فاقرأوا وتأملوا وتعجبوا.. وستأتيكم الإجابة: لماذا (يطفش) المستثمرون (الأجانب) من بلادنا (هذا المصنع استثمار أردني)!
مصنع الأمجد لحديد التسليح والصلب
السودان – سوبا- المنطقة الصناعية مربع 3
الأستاذ الفاضل / الهندي عز الدين
تحية طيبة
عندما تسلمت هذه الفاتورة المرفقة أول ما خطر ببالي أن أبعثها لصحيفتكم الموقرة إيماناً مني بدور الصحافة وليتعرف الرأي العام والمسؤولون بمستوى العقلية التي تدار بها مؤسسات الدولة.
انظر يا سيدي العزيز لعنوان الفاتورة (الإدارة العامة للمياه خارج الشبكة) وهو اعتراف صريح بأن هذه المياه خارج الشبكة ولكن المحير تماماً هذه العقلية الخرافية التي جبلت تماماً على الجبايات دون اعتبار لأي شيء حتى لو كان من باب الخجل وإليك القصة.
عزيزي :
أعمل بإحدى شركات الاستثمار حيث تقع مسؤوليتي في الجانب الإداري. فقد خاطبنا هيئة مياه ولاية الخرطوم بطلب توصيل المياه من الشبكة وقد أفادونا بعدم إمكانية ذلك وكان ذلك عام 2005م فاضطررنا لحفر بئر وإقامة محطة تحلية لمعالجة ملوحة المياه وحتى هذا الشهر من العام الحالي 2014م لم يتم توصيل خطوط المياه. وعندها طالبونا بفاتورة سموها مياه خارج الشبكة يطالبون فيه تسديد 300 جنيه شهري وكذلك رسوم لحفر البئر. هذا الأمر استمر لسنوات ولكن فوجئنا في شهر أبريل الحالي المطالبة قفزت لـ10 أضعاف بدون أي مقدمات أي المطلوب 3000 جنيه بدلاً عن 300 لمياه يتم سحبها من بئر. دون توضيح الأسباب أو إرفاق قرار إداري من قبل هيئة المياه أو تشريع من مجلس الولاية بهذه الزيادة (الجباية). فقط تم إرسال الفاتورة وعليها الرسوم الجديدة وعلى الفاتورة رقم هاتف المهندس الذي أصدر قرار الفاتورة وهو يطلب الاتصال به إذا رغبنا في ذلك (والله والله والله وأنا صادق فيما أقول انتابني خجل كبير أن أوضح للإدارة هذا المستوى المتدني في العمل وكيف تدار مؤسسات الدولة بهذه العفوية وكيف يسيء بعض موظفيها لإداراتهم ويحاربون الاستثمار دون أدنى مسؤولية. وكان الأجدر لهذا المسؤول أن يحرك تلك العقلية لتوصيل المياه لقطاع كبير من الشركات الصناعية المختلفة بالمنطقة ولكنهم عجزوا في ذلك منذ 2005م وحتى تاريخه ولكن نفس هذه العقلية أفلحت في إيصال فاتورة مضاعفة 10 مرات.
وأكمل القصة بهذه النهاية المضحكة : – تم إرسال فنيين لمقر المصنع، من قبل الهيئة بغرض تركيب عداد دفع مقدم. الفني المرسل عندما قابلني أوضحت له أن المياه لم تصل أصلاً للمنطقة الصناعية بسوبا دعك أن تصل لمقر المصنع فوجئ بذلك واستغرب وانسحب وهو خجلان (وأكبرت فيه الخجل الذي لم يعرفه المسؤول الذي أرسله دون خريطة ودون معلومات).
أخيراً أستاذي الهندي (هل تصدق؟ كما قال الفنان الكبير كابلي)؟

حسين سعيد حسين
مصنع الأمجد لحديد التسليح.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية