رأي

فيصل الإسلامي وشهادات الـ (آيزو) العالمية

آخر الأسبوع الماضي، أو نهار ومساء (الخميس)، اصطاد بنك فيصل الإسلامي عصفورين بحجر واحد، إذ إنه – في مركز الفيصل الثقافي بالرياض – احتفى بتسليم قياداته عدداً من شهادات الجودة العالمية (آيزو) زائداً المطابقة مع نظام السلامة والصحة المهنية البريطانية ((OHSAS.. وفي مساء نفس اليوم – الخميس – كان بقاعة الصداقة بالخرطوم الاجتماع السنوي للمساهمين الخاص بموازنة العام 2013، وأجيزت منجزاته وموازناته وأرباحه الموزعة والمرسملة بإجماع، مع الإشادة والمداخلات والمقترحات بطبيعة الحال.
والذي يعنينا هنا في هذه الإطلالة أكثر من غيره هو تسلم شهادات الآيزو المشار إليها في حضور أعضاء مجلس الإدارة وسمو الأمير “محمد الفيصل آل سعود” رئيس المجلس والسيد المدير العام ونائبه ومساعديه. فقد خاطب الاحتفال وأشاد بالمناسبة جميع المختصين تقريباً في مجال الجودة والتميز.
السيد مدير عام Qa techic Sudan)) قال عن المناسبة إنها مهمة للجودة الشاملة عالمياً، وبنك فيصل من المؤسسات الرائدة في تطبيق أربعة إجراءات، أضاف إليها المسؤولية الاجتماعية، إذ هو يعمل بنظام إدارة متكامل، والجودة كما هو معلوم معيار عالمي بات مشهوراً ومعتمداً.. ومن ثم هنأ البنك ومجلس إدارته وإدارته.
أما السيد قائد فريق المراجعين الدكتور “عباس إبراهيم” فقد شهد بأن الإنجاز إنجاز كبير، وقفوا عليه بعد التدقيق والمراجعة، وليس اعتباطاً، وهو بتقديره ما لم يحدث في السودان. ذلك أن إستراتيجيات بنك فيصل شملت العملاء والموظفين والنواحي القانونية والتنمية المستدامة وأثر المجتمع في ذلك. وعليه فإن تجربة بنك فيصل الإسلامي يجب أن يحتذى بها وصولاً إلى البيئة والحوكمة والرشد واستخدام التكنولوجيا العالمية للعملاء والعاملين، وعليه برأي قائد فريق المراجعين الدكتور “عباس إبراهيم” سيكون مستقبلاً الأكثر تميزاً عالمياً.
ومن بين من خاطبوا الاحتفالية – وقيادة البنك تنتظر القيام بتسليم الشهادات – السيد “عبد المطلب إبراهيم” استشاري الجودة، الذي أشار إلى أن البنك بقدراته التدريبية والتأهيلية حقق ذلك الإنجاز وحصل على هذا التقدير.
هذه كلها شهادات قيلت في حضور عدد كبير من المختصين في مجال الصرافة وإدارة التمويل وأهل الإعلام ورموز بنك فيصل الإسلامي الإدارية والاستشارية، فضلاً عن من يهمهم الأمر من الخبراء والعلماء والمعنيين. فالشهادات، كما ذكر من قبل، هي شهادات الجودة المطابقة لأربع مواصفات قياسية حسب المنظمة الدولية لتوحيد المعايير (Iso) وهي شهادة المطابقة لنظام إدارة الجودة (2008 – 9001 (Iso والمطابقة لنظام إدارة السلامة والصحة المهنية (2007 – 18001 Iso) والمطابقة لنظام إدارة البيئة (2004 – 14001 Iso) ونظام إدارة المسؤولية الاجتماعية (26000Iso ).
إنها إضافة كبيرة لجهود بنك فيصل الإسلامي في مجال تطوير نفسه وأدائه تقانياً ووظيفياً ورضا مساهمين ومستثمرين. وهو ما عبرت عنه مناسبات سابقة أشيد فيها بالبنك وبمخاطبته للشأن الصيرفي والمالي والمعاملاتي الإسلامي. فهو بلا شك رائد التجربة المصرفية في السودان ثم في بلاد أخرى. حيث صار النهج المالي والمعاملاتي الاستثماري الإسلامي معمولاً به أو مرغوباً في بلاد أجنبية كانت من قبل لها تحفظاتها وملاحظاتها على النظام الإسلامي.
على أن ما حدث في مركز الفيصل الثقافي (الخميس) الماضي، وهو من المنجزات الاجتماعية والثقافية لبنك فيصل الإسلامي، يضيف إلى جوائز أخرى حصدها البنك خلال السنوات الماضيات، فقد ولج البنك وبقوة مجال رضا المساهمين والمستثمرين والعاملين والمجتمع بشكل عام. ذلك أن البنك صارت له مساهماته الكبيرة والمشهورة في مجال التنمية والبنيات الأساسية دعماً للسياسة العامة للبلاد.
ولعل ذلكم ما جعل المساهمين في جمعيتهم العمومية مساء (الخميس) 20 مارس الحالي يجيزون وبالإجماع قوائم المراجعة وتقارير الأداء والرقابة الشرعية في ما يشير إلى أن مجلس الإدارة الذي انتخب في ذلك الاجتماع السنوي سيسير على ذات الطريق – أي طريق الإنجاز وتحقيق ما يصبو إليه الجميع.
ونحن الذين شهدنا احتفالية مركز الفيصل الثقافي بتسليم الشهادات المذكورة لمن يستحقونها رئيس مجلس إدارة، وإدارة. وشهدنا الاجتماع السنوي الخامس والثلاثين للمساهمين، لا نملك غير أن نشيد بأداء بنك فيصل الإسلامي وإدارته وسيرها على طريق الإنجاز والنجاح الذي سجلته وباركته أكثر من جهة. فمبروك الإنجاز ومن سار على الدرب وصل – كما يقولون.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية