رأي

حديث لا بدّ منه (12)

} قلت إن الهيئات النقابية على مستوى عطبرة والأقاليم قد اجتمعت. والهيئات النقابية بعطبرة عددها أربع، ولا توجد دونها فرعيات، فهي هيئات نقابية أصيلة باعتبار الكثافة العمالية بعطبرة، وهي مركز رئاسة السكة الحديد ومركزية النقابة العامة لعمال السكة الحديد والنقل النهري والمرطبات، وهي: الورش، الهندسة، الإدارة، والمخازن. والهيئات بالخرطوم تتمثل في النقل النهري والمرطبات. والأقاليم هي الإقليم الشرقي والإقليم الأوسط والإقليم الجنوبي والإقليم الغربي، وكل هذه الهيئات اختارت ضباطها الثلاثة وهم: رئيس الهيئة النقابية، سكرتير الهيئة، وأمين خزينة الهيئة، ثم أعضاء اللجنة المركزية المصعدين، وهي أعلى سلطة في قيادة دفة النقابة، وليست هنالك سلطة عليا عليها سوى المؤتمر العام للمندوبين المصعدين إليه من الهيئات النقابية والفرعيات غير الممثلة في الهيئات النقابية، وقد ذكرتها وهي “شندي” و”أبو حمد” و”كريمة” و”الرفعة” و”التركيب”.
} وكان أعضاء اللجنة المركزية المصعدين عددهم (55) مركزياً، والاجتماع الأول للجنة المركزية تم عقده بدار النقابة العامة للسكة الحديد والنقل والمرطبات، وكانت إدارة الاجتماع الأول برئاسة القاضي المقيم بعطبرة مولانا “عمر عبد الله”، الذي كان قاضياً حاسماً، وأدار الاجتماع بحيدة واضحة، وتأكد بادئ ذي بدء من الحضور.. يقرأ اسم العضو ويطالبه بالوقوف حتى يتعرف عليه، ثم يتوجه لأعضاء اللجنة المركزية بالسؤال: هل هنالك وجود غير صحيح في الأسماء التي تليت؟ فيتم التأمين على أن الحضور هم الأعضاء الحقيقيون للجنة المركزية، ثم يبدأ في إجراءات التشكيل المراد وهم الضباط الثلاثة ونوابهم، وتم اختيارهم من داخل أعضاء اللجنة المركزية بحضور القاضي المقيم، وكان ذلك بالإجماع وكانت النتيجة هي: “عباس الخضر الحسين” الرئيس العام للنقابة العامة لعمال السكة الحديد والنقل النهري والمرطبات، “عبد الله البشير الصديق” نائب الرئيس العام، “حسين محمد الحسين” السكرتير العام، “محمد عثمان عباس” نائب السكرتير العام، “حسن أحمد مِتي” أمين الخزينة، “بابكر الخليفة الشبيكي” ممثل العمال في مجلس الإدارة، و”أحمد مضوي عبد المجيد” وكيل النقابة بالخرطوم.
} ولم يجد القاضي المقيم مشقة في إدارة الاجتماع وإعلان النتيجة، لأن الأغلبية الساحقة كانت من أعضاء لجنة المتابعة التي ذكرتها آنفاً، ولكي نربط الموضوع بأعضاء اللجنة المركزية للنقابة العامة نذكر المركزية كاملة بالتمام والكمال، حيث كانت الثورة العمالية في أبريل 1978م والتشكيل كان في أكتوبر 1978م، ولا شك أن النقابة ينتظرها دور كبير في إطار النهوض بمرفق السكة الحديد والنقل النهري والمرطبات وقضايا العمال المتعددة، وأولى القضايا رفع الروح المعنوية التي هبطت بسبب ظُلامات النقابة السابقة، بخاصة وأن الدولة قد أعلنت بداية مشروع ترتيب وتقويم الوظائف الذي يحتاج لدراسة متأنية ومتابعة لصيقة ودقيقة. ثم لأهمية دور هذه الدورة التكميلية والمهام الجسام التي تنتظرها أسفر التشكيل عن عضوية لجنة مركزية قوية متماسكة من أجل النهوض بمرفق السكة الحديد والنقل النهري والمرطبات، ثم تحقيق رغبات العمال، فكانت عضوية اللجنة المركزية من المذكورين أدناه:
“عباس الخضر الحسين”، “عبد الله البشير الصديق”، “حسين محمد الحسين”، “محمد عثمان عباس”، “حسن أحمد مِتي”، “بابكر الخليفة الشبيكي”، “عبد العزيز محمد عبد العزيز”، “حسن صالح عثمان”، “بخيت محمد بخيت”، “عباس محمد العبيد”، “خلف الله محمد صالح”، “حسن عبد الله إبراهيم”، “الأمين علي الأمين كرار”، “محمدين الحاج”، “حسن محمد أحمد سفيان”، “محمد كرم الله”، “نور الدين أحمد البلولة”، “محمود أحمد عبد الله”، “محمد العوض حاج الخليفة”، “عز الدين صالح داؤود”، “أحمد مضوي عبد المجيد”، “سيد أحمد إسماعيل”، “علي أحمد ياسين”، “محمد حامد أحمد”، “أحمد حسن أحمد”، “أبو القاسم الحسين”، “عثمان سيد أحمد”، “محجوب الزبير حماد”، “محمد خير عبد الله”، “محمد عثمان الضيف”، “عبد العاطي عبد العاطي محمود”، “صلاح الدين شريف”، “موسى سليمان”، “الخير بابكر رحمة”، “محمد علي سعيد”، “هاشم محمد أحمد”، “عباس الحسن أحمد”، “أنجلو باك ملوال”، “الشيخ أحمد عبد الماجد”، “حسن التوم”، “علي محمد إدريس”، “عثمان النور محمد أحمد”، “محمد عثمان قجيجة”، “إبراهيم محمد أحمد الناجي”، “زين العابدين الملك”، “الجيلي عيسى كرار”، “بدوي سعيد”، “بيرم عبده”، “إبراهيم محمد الحسن”، “الطيب الحسين”، “محمد عبد الله صالح”، “محمد الحسن إبراهيم”، “محمد الحسن العوض” و”الحاج التوم الحسن”، “خلف الله عبد الله”.
} والجدير بالذكر أن المؤتمر العام للمندوبين رفع عدد اللجنة المركزية إلى (85) مركزياً، وسيأتي ذكر هؤلاء لاحقاً لأن المذكورين أعلاه من أعضاء اللجنة المركزية للدورة التكميلية قبل تعديل المؤتمر العام. كما ذكرت أن تكوين النقابة جاء إكمالاً لدورة النقابة السابقة التي خرج العمال من أجل إسقاطها. إذن المهام كبيرة وخطيرة والقضايا كثيرة والتحدي كبير، وكان الظرف المادي وترتيب الوظائف معروضاً على الساحة ولم يطبق بعد، وعيد الأضحى على الأبواب.. ثم لا بد من مهرجان كبير فرحاً للعمال لتحقيق هدفهم الذي خرجوا من أجله وهو إسقاط النقابة، وقد سقطت وشكلت نقابة بناء على رغبتهم واختيارهم الحر الذي لا حجر فيه عليهم من أحد.. كيف كان التحرك.. وكيف كانت ضربة البداية؟! هذا ما نقف عليه في عمودنا القادم إن شاء الله.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية