كرات عكسية

فساد الرؤساء.. هنا وهناك..!!

} استقال «ساندرو روسيل» من رئاسة برشلونة بعد فضيحة التعاقد مع البرازيلي «نيمار» التي فجرها عضو مجلس البارسا «خوردي كاسيس» بعدما تقدم بدعوى ضد الرئيس لرفضه الرد على سؤال عن تفاصيل مالية تخص الصفقة..!!
} انسحب الرئيس بهدوء وبلا ضوضاء أو دفاع من مطبلاتية البارسا ربما لأنه ليس هنالك مطبلاتية يحملون صفة (الملكية) أكثر من الملك ـ وترك الجمل بما حمل لنائبه «جو سيب ماريا» الذي سيترأس النادي حتى 2016..!!
} لقد أخطأ رئيس أكبر وأقوى أندية العالم عندما كذب في أرقام صفقة التعاقد مع «نيمار» مؤكداً أن قيمتها (57) مليون يورو في حين أنها بلغت الـ(97) مليون ليذهب مبلغ الـ(40) مليون يورو لمصلحة إحدى الشركات والرئيس ونادي «سانتوس» ووالد «نيمار»..!!
} قبل يومين أدانت محكمة ألمانية السيد «أولي هونيس» رئيس نادي بايرن ميونيخ بتهمة التهرب الضريبي وأصدرت حكماً قضى بحبسه عامين ونصف..!!
} وبدون أي ضوضاء اعترف «هونيس» بالخطأ، وأعلن ندمه على التجاوز الذي وقع فيه.. ووجه محاميه بعدم استئناف قرار المحكمة وبدأ يستعد لدخول السجن.. وأفادت متابعات صحافية بأن رئيس بايرن الذي استقال سيعمل في مطبخ السجن..!!
} في اتجاه آخر بعيد عن دائرة سقوط رؤساء الأندية الأوربية الكبيرة قرأت تقريراً عن معاناة نجم منتخب تشيلي ومهاجم برشلونة «اليكسس سانشيز» في طفولته وافتخاره بعمله في غسيل السيارات لأجل توفير حذاء يلعب به كرة القدم..!!
} كشف التقرير حقيقة أن الظروف المالية الصعبة التي عاشها «سانشيز» تسببت في حرمانه من إكمال دراسته لدرجة أنه كان يستلف الأدوات الدراسية والكتب من زملائه في الفصل..!!
} وما بين القصص الثلاث التي تابعناها خلال الأيام القليلة الماضية تتجلى الشفافية في التعامل خاصة من جانب الأجهزة العدلية التي لا تعرف المجاملة في تطبيق القانون..!!
} القانون الذي يطبق على الرئيس والوزير والغفير على حد سواء ويكون الجزاء بنفس حجم الخطأ دون اي تدخلات أو وساطات أو تحالفات..!!
} إنها وللأسف الشفافية التي نفتقدها في تعاملنا داخل السودان ولدرجة أن عقولنا ستقف عاجزة عن تصور ما يمكن أن يحدث حال إدانة أحد رؤساء أنديتنا في جريمة التهرب الضريبي.. لكن هل يا ترى أن بالسودان جرائم كهذه..؟!!
} إن واقعنا المأساوي يحكي تفاصيل خيبتنا في الرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص.. ولا ولن نحلم بالتقدم ما لم يتبدل هذا الواقع..!!
} تخريمة أولى: ليس عيباً أن تقودك ظروفك الأسرية لامتهان أي مهنة شريفة لأجل توفير أبسط سبل العيش الكريم.. خاصة وأن المعاناة يمكن أن تكون سبباً في الإبداع..!!
} تخريمة ثانية: قال الرسول الكريم:» إنما أهلك الذين من قبلكم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد.. والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها»..!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية