حرية التعبير والانتخابات الحرة
} هناك من يعتقد أن بعض السودانيين يضطهدون البعض، وأنه لا همّ له غير إنقاذهم من هذا الاضطهاد، وليس هناك حل غير المطالبة بنظام يضمن حرية التعبير والانتخابات الحرة.
} لماذا لا ترى “أمريكا” أن هذا الأمر ممكن تطبيقه في السودان؟ الحل في رأيي يكون بوضع جدول زمني وإشراك “أمريكا” في مراقبة تطبيقه. هل هذا يكفي؟
} نحن نتحدث كثيراً عن الديمقراطية، ولكنا لا نرى على أرض الواقع تطبيقاً لها، فالمفترض إباحة حرية النشر وأنه يكون من حق أي تجمع التعبير عن نفسه. لقد حلت “أمريكا” كل مشاكلها عبر هذا الطريق، فهل إذا طبقنا ذلك بمراقبة أمريكية يكون لـ “أمريكا” أدنى شك في توجهاتنا. لماذا لا يعلن اليوم تطبيق حرية التعبير لنرى ماذا سيكون رد فعل “أمريكا”؟ حتى الآن خطواتنا بطيئة في هذا الاتجاه مما يثير الشكوك.
} حتى الآن لم نشاهد صحيفة حزبية واحدة صدرت رغم التصريحات بالسماح لها بالصدور. المسؤولون يقولون ليس هناك حجر على أية صحيفة وكل الأحزاب حتى الآن تبدو متخوفة لأنها اعتادت خلال عشرين عاماً على صوت واحد ولا تريد أن تصدق أنها أصبحت حرة.
} الأحياء التي كانت مضاءة شوارعها نسبة مائة في المائة، الآن نفس الشوارع مظلمة منذ المغيب بنسبة مائة في المائة كأنهم يشجعون اللصوص.
} كان السودانيون ينفرون خفافاً إذا لم تستطع منطقة حصاد إنتاجها في أحد المواسم، وتوجه النداءات بالإذاعة ولا يهدأ للدولة بال حتى يتم حصاد كل إنتاج الموسم. الآن إذا جاء محصول وفير فليس هناك أحد سيذهب لحصاده، لأننا تركنا هذه المهمة للاريتريين والأثيوبيين الذين عندما يأتون لا يغادرون.
} الشمالية التي تزرع القمح منذ آلاف السنين لا أحد يهتم بها في إهمال متعمد لأنهم يعرفون أن إنسان هذه الولاية لو انصرف للعمل فسيطعم كل السودان.
} السكك الحديدية لم يطرأ عليها أي تطور، وحتى الشوارع تركت ضيقة ضعيفة البنية تتآكل خلال عام واحد، والحوادث توشك أن تفقد هذا البلد معظم كوادره العاملة ولا حل معها لأن الشوارع ضيقة.
} الرعاة تركوا الرعي وجاءوا للإقامة في الخرطوم عموم محل الراحة والنوم، وكل واحد من الرعاة أصبح همه الزواج من بنات الخرطوم للحصول على مسكن يؤويه، وفي مرحلة تالية يبحث عن وسيلة للهجرة إلى دولة خليجية، وهناك وسطاء جاهزون يساعدون على الهجرة.
> سؤال:
هل سيتبقى أحد في الريف بعد عشر سنوات؟!