ولايات

(20) ألف مواطن ينزحون إلى منطقة «سانية دليبة» بجنوب دارفور

يعيش أكثر من (20) ألف مواطن، نزحوا من مناطق جنوب السكة الحديد بمحلية “بليل” بولاية جنوب دارفور إلى منطقة “سانية دليبة” بمحلية “السلام”.. يعيشون أوضاعاً إنسانية قاسية. وكشفت استطلاعات واسعة لـ (المجهر) – وسط النازحين – عن ممارسات نهب وسلب وقتل قامت بها مجموعات متفلتة أثناء فرار النازحين من المناطق التي أخرجت منها الحركات المتمردة، وأشاروا إلى أن مجموعات – تمتطي خيولاً وجمالاً – قامت بسلبهم كل ما لديهم من ممتلكات وماشية، وحرقت منازلهم.
} شكوى من تعدي الحركات
وقال ممثل النازحين “إبراهيم آدم محمد” خلال زيارة والي الولاية اللواء ركن “آدم محمود جار النبي” وأعضاء لجنة أمن الولاية للوقوف على أحوالهم، قال إنهم ضربوا وأحرقت منازلهم ونهبت أموالهم. وأشار إلى أن أياديهم كانت (ملوية) بوجود الحركات المتمردة في مناطقهم، وليست لهم القدرة على طردها. وأضاف أنهم مواطنون ومزارعون ولا يرغبون في النزوح إلى المعسكرات. وطالب الوالي بتوفير الأمن بمناطقهم حتى يعودوا إليها قبل فصل الخريف المقبل.
} الوالي يطمئن المواطنين
والي جنوب دارفور “آدم محمود” طمأن – خلال مخاطبته النازحين – بعدم عودة التمرد مرة أخرى إلى مناطقهم، وقال إن قوات الدعم السريع أقامت معسكرات في هذه المناطق التي ظلت الحركات لفترة طويلة جاثمة عليها تمارس التنكيل والتقتيل والترويع. وأكد أن الحكومة وضعت خطة لإخراج التمرد من الولاية دون رجعة. وزاد: (عندما تكلمنا وقلنا إن قوات الدعم السريع ستأتي وتزيل التمرد كانوا بتبجحوا.. نحن حنعمل وحنقابل هذه القوات.. لكن بكل أسف ما انتظروا ولا لحظة.. لكن الضحية أنتم المواطنين). وتابع: (نحن نعلم أنكم بين مطرقة الحكومة من خلال رغبتها في تحقيق الأمن وسندان المتمردين، ولا حول ولا قوة لكم.. وما قادرين تمارسوا حياتكم العادية بوجود هؤلاء التمردين).
وقال الوالي إن الصورة المشوهة التي تكلم بها الناس عن قوات الدعم السريع غير حقيقية، فهي قوات تحوي كل مكونات الشعب السوداني، ومن أبناء دارفور، وتحمل هموم المواطنين وحمايتهم بنفس القدر الذي تحمله الحكومة. وقال: (أتحدى.. منذ دخولها ولحدي ما هرب المتمردين.. أي شخص يدعي أنها اعتدت على شخص واحد.. وأقسم بالله إني لن أسكت عنها دقيقة لو حدث ذلك.. وستحاكم). وأشار الوالي إلى أن الضرر الذي لحق بالمواطنين هو من قبل المتفلتين والمندسين الذين كانوا يطبلون للمتمردين ليبقوا (عشان يغنوا على حسابهم) بقطع الطرق ونهب أموال الناس.
} مساعدات للمتأثرين
برنامج الغذاء العالمي سارع بإيصال مساعدات إنسانية عاجلة قدرت بحوالي (90) طناً مترياً، عبارة عن دفعة أولى، وأشار مسؤول البرنامج إلى أن هناك مجموعة من المنظمات وصلت المنطقة بغرض إجراء المسح اللازم لتقديم المساعدات، بينما افتتح الوالي محطة مياه لتخفيف معاناة العطش التي شكا منها المواطنون خلال الأيام الماضية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية