كرات عكسية

(رتائن).. إستاد الخرطوم..!!

} قبل تنظيم السودان لبطولة أفريقيا للاعبين المحليين (شان) اكتسى إستاد الخرطوم بكل ما هو بديع ورائع.. وتطابقت كلمة (دولي) المكتوبة على لافتة المدخل الرئيسي للاستاد مع روعة الأرضية والمقصورة والإضاءة..!!
} مرت الأيام والأسابيع والشهور.. وفرض الإهمال نفسه ليتحول الملعب الجميل إلى خرابة ينعق فيها البوم.. الأرضية أصابها التصحر بفعل الاستعمال المتواصل ومباريات دوري الدرجات المختلفة وتمارين الأندية والمنتخبات..!!
} وصار شروق شمس كل يوم يزيد الأمور سوءاً ويقرّب الملعب من التراجع بفعل اللامبالاة.. ولدرجة صار معها المتابع في حاجة إلى كشافات ليتمكن من متابعة المباريات..!!
} الإضاءة تتراجع في كل يوم.. ولا أحد من قادة اتحاد الخرطوم ولا الاتحاد العام أو إدارتي المريخ والهلال يفكر في رمي حجر داخل بركة الظلام الذي صار يحاصر ملعب الاستاد العتيق..!!
} ولكل من أراد التأكد من حجم السوء الذي وصل إليه ملعب الخرطوم عليه متابعة لقطات من لقاء المريخ والهلال التي أقيمت في نهائي كأس السودان وانتهت بهدف للراحل «إيداهور» الذي استفاد من خطأ «عمر بخيت»..!!
} تابعوا لقطة هدف «إيداهور» عبر قناة (النيلين) وتابعوا روعة المنظر وبهاء الإضاءة واخضرار الأرضية وقارنوه بالصورة الباهتة والظلام الذي أصبح يخيم على الملعب وسوء الأرضية التي صارت مثل الملاعب الترابية..!!
} منذ بداية الموسم التنافسي الحالي تضاعف عدد المباريات التي استقبلها إستاد الخرطوم بعدما نقل المريخ والهلال مبارياتهما المحلية والأفريقية إليه الشيء الذي ضاعف من سوء الأوضاع وترديها..!!
} إهمال الإدارة في المريخ والهلال، والتجاهل الذي تعاملا به مع أعمال التأهيل والصيانة، هو الذي كتب على الفريقين الابتعاد عن ملعبيهما طوال الفترة الماضية ولا أحد يدري ما سبب تأخير الصيانة هذا الموسم..؟!!
} الاتحاد المحلي بالخرطوم يتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية التواضع والتراجع التي وصل إليها ملعب الإستاد العتيق وأرضيته.. ولا نعفي الاتحاد العام من تلك المأساة..!!
} الأسئلة التي تفرض نفسها وتبحث عن إجابة، في ظل الواقع المتردي الحالي، عديدة ولا حصر لها على شاكلة ما هي تفاصيل العقد الذي وقعه اتحاد الخرطوم مع الشركة التي نفذت أعمال الصيانة..؟!!
} أين الشركة الراعية لمسابقة الممتاز من مشروع تأهيل الملاعب.. وما هو دورها من أعمال الصيانة الموسمية التي تسبق بداية كل موسم تنافسي..؟!!
} تخريمة أولى: البحث عن التطور وتحقيق الغايات الكروية المرجوة يبدأ من الاهتمام بالملاعب وصيانتها بداية كل موسم ولو من باب أن الملعب يأتي في أول معطيات التطور..!!
} تخريمة ثانية: على جماهير الكرة التي تنوي متابعة لقاء الغد بين الهلال والملعب المالي الاستعانة ببطاريات لضمان مشاهدة جيدة لتعويض قصور (الرتائن) الحالية..!!
} أحر التعازي للزميل «مزمل أبو القاسم» في وفاة والده.. ونسأل المولى عز وجل أن يتقبله قبولاً حسنا ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية