كرات عكسية

يوم الـ(فيفا).. الفشل يلاحقنا!!

} سعدنا جداً بتدارك اتحاد الكرة السوداني للخطأ الذي ظل يقع فيه طوال السنوات الماضية، المتمثل في تجاهله ليوم الـ(فيفا) الذي تؤدي فيه كل منتخبات العالم مباريات ودية دولية يتعامل معها الاتحاد الدولي بحساب النقاط..!!
} سعادتنا بتدارك الاتحاد السوداني للخطأ المستمر لم تكتمل، لأن ترتيبات إقامة مباراة ودية دولية في يوم الـ(فيفا) استند فيها قادة اتحادنا إلى العشوائية، فكان من الطبيعي أن يتأجل اللقاء وتقترب فكرته من الفشل..!!
} في البداية أعلن الاتحاد عن مباراة دولية ودية أمام ملاوي.. وفجأة حدثنا قادة الاتحاد عن اعتذار ملاوي التي أدى منتخبها لقاءً دولياً أمس أمام زيمبابوي خسره برباعية..!!
} أكد الاتحاد أن المباراة (المجهولة) ستقام أمام كينيا بالفاشر.. وبالأمس تابعنا شائعات هنا وهناك عن تأجيل اللقاء من أمس إلى اليوم الخميس.. وحتى كتابة هذه السطور لم يتأكد قيام اللقاء المزعوم..!!
} الفوضى والعشوائية التي لفت مكان وتاريخ المباراة كانت بسبب إشكالية ظهرت بعد وصول بعثة منتخب كينيا إلى الخرطوم، حيث رفض الكينيون السفر إلى الفاشر متعللين بعدم معرفتهم بمكان اللقاء واشترطوا إقامته في الخرطوم..!!
} إنقاذ الموقف الحرج كان يتطلب تدخلاً سريعاً من قادة الكرة بتوجيه بعثة منتخبنا بالحضور إلى الخرطوم لإنقاذ اللقاء من الفشل ولو من باب أن منتخب كينيا هو الفريق الضيف..!!
} أعلم أن قادة اتحادنا لا علاقة لهم بحجوزات اللاعبين المحترفين الذين يتحصلون على إذن السفر للمشاركة مع منتخبات بلدانهم بكل الدقة والاحترافية التي لا تتحمل أي تجاوزات..!!
} يقيني أن ذلك الجهل المبرر كان يقتضي التدخل بالسرعة المطلوبة لإنقاذ الموقف وإقامة المباراة في اليوم المحدد، ولو من باب أن الإلغاء سيساهم في سد الطريق أمام اتحادنا في قادم الأيام، إذا ما فكر في تنظيم مباريات ودية..!!
} لقد سقط الاتحاد في أول اختبار، وفشل في تنظيم مجرد مباراة ودية دولية كان يفترض أن تقام في يوم الـ(فيفا).. وعملياً حاول القادة (تكيحلها).. فـ(عموها) عديل..!!
} لقد تفاءلنا خيراً بالمباراة المجهولة التي كان من المفترض أن تقام أمس ولا يزال الغموض يحاصرها.. وقادة الاتحاد يتعاملون مع الموضوع وكأنه لا يعنيهم..!!
} لو كنت مكان قادة الاتحاد لتقدمت باستقالتي واستندت في ذلك القرار إلى الفشل في تنظيم لقاء كينيا الودي.. لكن مَن مِن قادتنا يعرف أدب الاستقالة..؟! الإجابة لا أحد، بدليل بقاء الجميع بعد فضيحة مساوي الشهيرة..!!
} تخريمة أولى: بورندي، الكنغو وملاوي وغيرها من الدول الفقيرة نجحت في تنظيم مبارياتها أمس في يوم الـ(فيفا).. ولا نملك غير القول: لك الله يا سودان..!!
} تخريمة ثانية: نعتذر لضيوف السودان أفراد بعثة المنتخب الكيني عن ذلك الخطأ البدائي الذي لا يقع فيه إداري في أصغر فرق الناشئين..!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية