أخيره

الطريقة التجانيّة تحتفل بمقدم خليفتها العام إلى السودان

بحضور نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن” وسفير الجزائر بالخرطوم، ورئيس السلطة الانتقالية بدارفور د.”التجاني السيسي”، ووزير الإرشاد “الفاتح تاج السر”، ومعتمد أمبدة “عبد اللطيف فضيلي”، والفريق “محمد الحافظ حسن عطية” مدير شرطة ولاية الخرطوم؛ والشيخ “علال بن حميدة” نائب الخليفة العام للطريقة التجانية بالسودان، وعدد كبير من مشائخ وممثلي الطرق الصوفية ومريدي ومحبي التجانية، الذين فاق عددهم تسعة آلاف شخص.. بحضورهم استقبل مجمع الشيخ “موسى عبد الله حسين” الإسلامي في “البحيرة” بأمبدة، أمس الأول، الخليفة العام للطريقة التجانية الشريف “علي بلعربي”، الذي يزور البلاد هذه الأيام، وتستغرق زيارته شهراً كاملاً.
وأعلن نائب رئيس الجمهورية – في كلمته بالمناسبة – عن ترحيب حكومة وشعب السودان بمقدم الخليفة العام للطريقة التجانية؛ التي وصفها بأنها مصدر سعادة لكل السودانيين. مشيراً إلى أن مؤسسة الرئاسة تحمل هدفاً واضحاً وهو تمكين شرع الله، واصفاً المشير “البشير” رئيس الجمهورية ونائبه الأول الفريق أول “بكري حسن صالح”؛ بخادمي الدعوة، متمنياً أن تكون الزيارة لتوحيد أهل القبلة.
ودعا “حسبو” الشيخ “بلعربي” لتبني حملة مليارية للدعاء، ليرفع الله البلاء عن السودان وأهله، مشيراً في الوقت ذاته إلى التعدد الذي يحتضنه السودان من عرب وأفارقة، ويعتبر مصدراً للقوة والتماسك إذا ما أدير هذا التنوع بحقه. مؤكداً تبني الرئاسة للوسطية في الدين، بعيداً عن الغلو والتعصب والتطرف.
من جهته رحب رئيس السلطة الانتقالية بدارفور، باسم ولايات دارفور الخمس التي تعتبر معقلاًَ للطريقة التجانية، رحب بمقدم الشريف “بلعربي”، شاكراً الشيخ “موسى” لتقديمه الدعوة التي اعتبرها شرفاً وتقديراً من الطريقة التجانية.
فيما اعتبر وزير الإرشاد الزيارة بادرة خير لوقف الاقتتال والاحتراب في دارفور، فالصوفية – حسب قوله – تدعو للسلم والاحترام والوحدة، وقال: (هذا ما يجعلنا نرى أن مشكلة دارفور في طريقها للحل قريباً).
وأعلن معتمد أم بدة “عبد اللطيف فضيلي” توجيه نائب رئيس الجمهورية بتخصيص وإضافة الأرض الشرقية لمجمع الشيخ “موسى”؛ ورصف الطريق المؤدي إليه، وقال مخاطباً “بلعربي” إنهم يثقون في قدراته وحكمته وأصله الطيب في العمل على نشر الدين وإرساء الحق، ودفع عملية سلام دارفور.
إلى ذلك شكر الخليفة العام للطريقة التجانية الشيخ “علي بلعربي” رئاسة الجمهورية على حسن استقبالها، مؤكداً أنهم يحملون وداً خاصاً للسودان؛ الذي يعتبر مصدر ثقل للطريقة التجانية. وقدم الخليفة العام شكره للشيخ “موسى عبد الله” وشيوخ الطرق الصوفية، وعلماء السودان على حسن الاستقبال والضيافة، وقال: إن هذه الزيارة يعتبرها الصوفية خيراً وبركة على السودان وأهله. واصفاً إكرام رئاسة الجمهورية للخليفة العام بأنه إكرام للإسلام وعلمائه، وقال: (إن هذا النهج اعتدنا عليه من الرئيس “البشير”).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية