أخيره

عضو مفوضية الانتخابات بروفيسور "محاسن حاج الصافي" في (ونسة) خفيفة:

تتميز بالبساطة والزهد، ولكنها عالمة في مجالها.. تدرجت في عملها الوظيفي حتى نالت أعلى الدرجات العلمية والوظيفية، فكانت ثالث مسؤول يتولى إدارة معهد الدراسات الآسيوية والأفريقية، ثم عميداً لكلية الآداب بجامعة الخرطوم، وعضواً بمفوضية الانتخابات، بالإضافة إلى مناصب عدة..
حاولنا التعرف عليها أكثر.. مولدها.. نشأتها ودراستها.. أول محطاتها العملية.. قراءاتها.. الفن في حياتها.. برامج تحرص على سماعها.. هل زواجها كان عن حب أم تقليدي.. نقدمها للقارئ عبر هذه المساحة وقد سألناها بدءاً:
} من أنت؟
– “محاسن عبد القادر حاج الصافي”.. ولدت بمدينة شمبات في عام 1941م، وفيها نشأت وترعرت.. وكانت بدايتي الدراسية بمدرسة شمبات الأولية، ثم أم درمان الوسطى، ومنها التحقت بمدرسة أم درمان الثانوية لمدة عام، وانتقلت بعدها إلى مدرسة الخرطوم الثانوية بنات كأول دفعة.
} ما هو سبب تحويلك إلى مدرسة الخرطوم الثانوية؟
– إدارة التعليم بالبلاد رأت أن تجري توسعاً في التعليم حتى يرتفع عدد المستفيدين، خاصة البنات، لذلك فتحت مدرسة الخرطوم الثانوية للبنات، فانتقلنا إليها باعتبارها الأقرب لنا من حيث السكن.
} وبعد الخرطوم الثانوية.. إلى أين اتجهت؟
– التحقت بكلية الآداب جامعة الخرطوم.
} لماذا الآداب؟
– منذ المرحلة الثانوية كانت ميولي نحو المواد الإنسانية، لذلك لم أفكر لا في الطب ولا الهندسة، خاصة وأن مادة الرياضيات لم تكن من المواد المحببة بالنسبة لي.
} والتعليم الجامعي مختلط.. ما هو موقف الأسرة؟
– هناك تحفظ من بعض الأسر في إلحاق بناتها بالجامعة بسبب الاختلاط، ولكن والدي كان حريصاً على مواصلة تعليمي الجامعي وما فوقه، خاصة وأنه يعدّ من رواد التعليم بالبلاد، وكان له الفضل في افتتاح أول مدرسة أولية للبنات بشمبات، ووالدتنا حاجة “النية” كانت من أوائل من تعلمن في المدارس الإرسالية، وعملت في مجال التعليم.
} هل تذكرين بعضاً من زميلات الدراسة؟
– في المرحلة الأولية أذكر الأخوات: “عائشة عبد الله إدريس” التي وصلت فيما بعد إلى منصب وكيل وزارة العمل، و”مهدية محمد أحمد” و”عنيات يس حاج الصافي” و”بت المنى حاج محمد”.. أما في الوسطى والثانوي فهناك زميلات من أسرة “المهدي” مثل “إنعام عبد الرحمن المهدي” و”وصال الصديق المهدي”.. ومن أسرة “البرير” “عفاف مجذوب علي حسيب” و”عواطف محمد دياب” و”علوية عثمان عوض” من بنات الأبيض.
} وزميلات بجامعة الخرطوم؟
– “زينب الطاهر النيل”، “نعيمة أحمد محميد” و”حواء جمعة عبد الغني”.
} كم كان عدد الدفعة وقتها بآداب الخرطوم؟
– لم نتعد الثلاثين من بنت إلى ولد.
} من تذكرين مِن الأولاد؟
– “أحمد عرابي” الذي أصبح سفيراً و”محمد مالك عثمان” و”كمال” و”جعفر”.
} من الأحداث الكبيرة التي شهدتِها بالجامعة؟
– أحداث (أكتوبر).. وأذكر أننا خرجنا من الداخليات في اتجاه البركس، وقد اندلعت التظاهرات، وشاهدت “الترابي” آنذاك، وطالبونا بالعودة إلى الداخليات.
} هل كانت لك ميول سياسية؟
– لم أهتم كثيراً بالسياسة، وعندما أنشأ الزميلان وقتها “حسن عابدين” و”محمد نوري الأمين” حزب الوسط حاولا استقطابي، ولكن لم أجد نفسي في السياسة فخرجت.
} أول محطة لك بعد التخرج؟
– سافرت إلى أدنبرا لمواصلة تعليمي فوق الجامعي.
} في أي المجالات كانت دارساتك؟
– حصلت على درجة الماجستير في التاريخ عن السياسة الخارجية البريطانية تجاه الدولة المهدية، والدكتوراه عن المسألة الصومالية في كينيا.
} وبعد أن عدت إلى السودان.. أين كانت محطتك الأولى؟
– تزامنت عودتي مع إنشاء معهد الدراسات الآسيوية والأفريقية، وعملت مع البروفيسور “يوسف فضل حسن” أول مدير للمعهد، وبروفيسور “محمد عمر بشير” رحمه الله، وبروفيسور “سيد حامد حريز”.. وواصلت عملي حتى تقلدت منصب مدير المعهد كثالث شخص يتولى مهمة إدارة المعهد.
} وبعد المعهد؟
– تقلدت منصب عميد كلية الآداب جامعة الخرطوم.
} أسرة “حاج الصافي” ممن تتكون وأين ذهبت ثروته؟
– “حاج الصافي” له زوجتان، والدتنا “أسماء الصديق محمود” وقد أنجبت “صلاح، “حفية” “بثينة”، “علوية”، “محاسن” و”سيف الدولة”.. والزوجة الثانية هي حاجة “النية عبد الرحمن” وأنجبت “كمال”.. أما ثروته فكانت معظمها في أعمال الخير ونحن مستورو الحال، ليس لنا مال ولا مصانع.
} ومدينة الصافية؟
– الوالد كان يرغب في إنشاء مدينة حديثة من حيث التكوين، وحاول أن يتخير المجتمع الذي يسكن فيها.
} من الشخصيات التي أرادها لتكون نواة للصافية؟
– اختار “أمين زيدان”، وأسرة “أمير الصاوي”، وأسرة “هلال”، وبعض رجالات السودان.. لم يكن همه بيع الأرض بل كان يمنحها مجاناً، ولم يكن همه جمال المال والثروة.. لذلك أنشأ الشفخانات ومستشفى الصافية.
} إذا أعدناك إلى الماضي.. كيف كانت قراءتك؟
– أجد نفسي في التاريخ، واطلعت على ما كتبه “تاج السر الحسن” ومعظم ما كتبه رواد الحركة الوطنية.. وقرأت لـ”سليمان كشة” وغيره.
} هل لك إصدارات؟
– كتبت كتاباً عن الحركة الوطنية.
} من المدن التي ما زالت عالقة بذاكرتك؟
– كسلا.
} وخارجياً؟
– رغم أنني زرت أمريكا وبريطانيا وفرنسا، لكن تبقى مكة ومدينة الرسول “صلى الله عليه وسلم” أجمل المدن التي زرتها، أجد فيهما راحة نفسية وروحانية.
} وفي مجال الغناء؟
– أنا من عشاق الفن القديم “عثمان حسين” و”أحمد المصطفى”.
} البرامج التي تحرصين على متابعتها في الإذاعة أو التلفزيون؟
– البرامج الإخبارية، وفي الجزيرة البرامج الوثائقية.. أما الإذاعة فأم درمان بها العديد من البرامج الجيدة.
} هل زواجك كان تقليدياً أم عن حب؟
– الاثنان.
} كيف؟
– زوجي كان زميلي بجامعة الخرطوم كلية الهندسة وأنا في الآداب، فكنا (نعرف بعض كويس).. وتقليدي لأنه ابن عمي وعمنا “إبراهيم حاج الصافي” هو عميد الأسرة، وهو الموكل بزواج أبناء الأسرة فإذا وجد تفاهماً ما بين البنت والولد يتم الزواج.
} من هو زوجك؟
– المهندس “صديق حسن حاج الصافي”.
} من الذي غنى في الحفل؟
– الفنان “إبراهيم خوجلي”، وهو من أبناء توتي وكان صديقاً لزوجي.
} مع مشغوليات عملك هل تدخلين المطبخ؟
– أنا ست بيت ممتازة أعمل كل أنواع الطعام و(أعوس الكسرة)، وأطبخ كل أنواع الطعام البلدي (الملوخية) و(التقلية) وحتى الحديثة، وأجد راحة دائماً في المطبخ، وعندما أكون مهمومة بأحد الأبحاث أدخل المطبخ فأجد راحة ذهنية كبيرة.
} والسوق؟
– أنا أيضا محبة للتسوق.
} ما هي المقتنيات التي تحرصين على شرائها؟
– الملابس و(العِدة).. وأذكر عندما عدت من بريطانيا جئت أحمل كمية كبيرة من (العِدة).
} هل تتابعين المسلسلات؟
– نادراً.
} الثوب السوداني؟
– أهم شيء يميز المرأة السودانية.
} ومفوضية الانتخابات؟
– تكليف قومي.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية