أخبار

حالة حب!!

} الحاصل ليك شنو؟! انت يا زول بتحب؟! سرحان طوالــي.. ومتلخبط.. الخ
} الآخرون إذن يصفون هذه الحالة بأنها حالة حب.. لكنه وصف قاصر إلى حد كبير.. فالحب مفردة يصعب توصيفها أو تحديد حالتها.. كثيرون حاولوا أن يجيبوا على سؤال الحب.. لكنهم أيقنوا أنه صعب ومستحيل!!
} المحبون وحدهم الذين يعرفون معنى الحب.. ووحدهم يتقمصون طقوسه.. فتظهر عليهم أعراضه.. وهي أعراض تختلف من محب لآخر..!
} البعض يتصبب عرقاً حين يذكر اسم الحبيب أمامه.. وبعضهم ليلهم طويل حين يشردون بخيالهم إلى من يحبون!!
} لكن أكثر أعراض حالة الحب هو(السرحان) و (الشرود) وهو ما يدفع بمن حول المحبين ليسخروا منهم أو يعلقوا على حالتهم فيقولون الكلام المتعارف عليه (الحاصل ليك شنو !! انت يا زول بتحب؟! سرحان طوالي.. ومتلخبط.. الخ.
} أما العيون فهي التي تفضح كل شيء.. ويقولون إن المحبين تكشفهم أعينهم.. ومن يحب يحاول دائماً أن يخفي عينيه عن محبوبته ضمن الطور الأول للحب الذي يسبق الاعتراف.
} لقد أظهرت القصائد والأغاني معاناة المحبين على نحو (بكائي) مثقل بالأحزان والهموم وكثيراً ما نسمع أغنيات تتحدث عن الحب باعتباره (نار) و(عذاب) و(ألم) و(حرمان).
} ومن ذلك ما غناه المرهف الشفيف (محمد ميرغني) عبر كلمات تشبه الحوار..
تقول كلمات الأغنية :
} ما قلنا ليك
الحب طريق
قاسي وصعيب
من أولو
ما رضيت كلامنا
ومشيت براك
اتحملوا..!
} لكن الرد على مثل هذا المنطق النصوح هو أن الحب يطرق أبوابنا من غير ميعاد ولا أحد في الحب يملك قراره على الإطلاق.
} حين يكتب على المحب السير في طريق الحب فهو يسير بلا إرادة.. يسير مغمض العينين.. ألم يقولون إن (الحب أعمى).
} وما زالوا يتسامرون : (الزول ده الحاصل عليهو شنو.. شكلوا بحب.. وكأن (حالة حب) مسألة مرضية- بفتح الميم- ويتوجب علينا المعافاة منها.. في حين أن الحب في جوهره هو الحياة وهو الأمل.. وهو الدافع.. وهذا ليس دفاعاً عن الحب وإنما محاولة بريئة لأن ننظر للمحبين بعين لا أقول الشفقة وإنما عين (التفهم) لهذه الحالة التي قد تحمل بعض (اللخبطة) و(الربكة) وربما (القلق) و(التوتر).. فحتماً هي حالة (عابرة).. وحتماً سيعود المحب بعد أن تستقر عاطفته في مكان آمن إلى حالته الطبيعية.. حالة التوازن العاطفي..!.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية