المشاركة الأفريقية.. والأسطوانة الموسمية..!!
} أيام معدودة تبقت على موعد مشاركة أنديتنا السودانية الأربعة في بطولتي أفريقيا (الأبطال والكونفدرالية).. وحتى لا ننسى فإن توشح (4) فرق بشعار الوطن هذا العام، يأتي على وقع السقوط والخيبة التي صاحبت الظهور في العام الماضي.!!
} استعدادات فرقنا تباينت بشكل واضح.. وكان لفوارق الإمكانيات الدور الأبرز في التجهيزات التي تمت لأجل ظهور مشرف.. وكان تفوق المريخ واضحاً تلاه الهلال.. ثم الشنداوية وأخيراً الأهلي عطبرة الذي فيما يبدو أنه سيدفع ثمن تألقه الأخير غالياً.!!
} المريخ والهلال ورغم تفوقهما على الشنداوية وأهلي عطبرة في الإعداد، إلا أنهما لم يصلا حتى الآن للجاهزية التي تضمن لهما السير بالطريقة التي يتمناها كل المتابعين.!!
} نعم جاء الإعداد نوعياً واختلف عن سابق السنوات بالتباري مع فرق عالمية لها وزنها ومكانتها على الخارطة الأوروبية. لكن ما يحدث في الاتجاه الآخر والمتعلق بترتيبات المنافسين يمكن أن يقضي على الأخضر واليابس.!!
} ظل جل الإعلام الأحمر والأزرق وفي كل عام يتناول مستوى وترتيبات الفرق المنافسة للقمة السودانية بكل الاستخفاف، وبطريقة تُصدّر الثقة بكميات مضاعفة للاعبين وكل المتابعين.!!
} نفسية اللاعب السوداني لا ولن تكون قادرة على الصمود أو التعامل بالصورة المطلوبة، مع ما تتناوله جل الصدارات عن المشاكل المالية التي تحاصر الملعب المالي وكمبالا سيتي الأوغندي.!!
} والمؤسف أن مثل تلك الأساليب ظلت هي نقطة النهاية بالنسبة لطرفي القمة السودانية قبل بداية مشوارهما الأفريقي خلال السنوات الماضية.. ورغم المآلات السالبة التي تقربنا من انتهاء المشوار مبكراً إلا أننا نتابع ذات السيناريو يتواصل بإصرار غريب.!!
} إن التعثر المالي أو الأزمات الخانقة التي يمر بها فريقا كمبالا سيتي والملعب المالي، ولو يعلم قادة بعض الصحف الرياضية، يمكن أن تكون من أبرز الدوافع لهما لعبور محطة المريخ والهلال كم حدث غير مرة في السنوات الماضية.!!
} مثلا فريق ليوبار الكنغولي لم تمنع الظروف المالية المتعثرة وغياب التمويل لاعبيه من التربع على عرش بطولة الكونفدرالية العام قبل الماضي، وذات الشيء حدث للفتح الرباطي المغربي وغيرهما.!!
} وإلى جانب الدوافع التي يتسبب فيها غياب المال وغيره من معطيات عدم التركيز، فإن إصرار جل صحفنا الرياضية على تناقل مثل تلك الأخبار، يمهد الطريق للاعبينا نحو الاستكانة والاستهانة بالمنافسين.!!
} إن التجارب المريرة السابقة لأنديتنا خاصة المريخ والهلال والتي تشابهت نهايتها في الخيبة والألم، تفرض علينا التعامل بالجدية المطلوبة مع المرحلة المرتقبة.!!
} كما أن ضرورة التحسب للتأثيرات السالبة لمثل ذلك التناول من شأنه أن يقودنا لتجهيز لاعبينا، بالصورة النفسية المطلوبة التي تضمن لهم تحقيق الغايات المرجوة.!!
} تخريمة أولى: فوز المريخ على الملكية جوبا لا يستحق تلك الضجة والعبارات الغزلية، والأوصاف الخرافية لمستوى اللاعب الفلاني أو النجم العلاني.!!
} تخريمة ثانية: دعونا نستشرف مشاركة جادة وناجحة لفرقنا السودانية تأتي مختلفة وناجحة بعيدة عن الأسطوانة الموسمية، وبالطريقة التي تناسب تطلعاتنا وتحقق آمالنا.. ولنا عودة بإذن الله.!!