كرات عكسية

تذكروا ما قاله «برانكو» و«ريكاردو»..!!

} سريعاً جداً شرع (مطبلاتية) الهلال في (تكبير كوم) المدرب التونسي «نصر الدين النابي»، ونشروا على لسانه ما قاله وما لم يقله، وسمعنا عن نيته ـ أي المدرب ـ صنع فريق قوي يهز الأرض تحت أقدام الفرق الأفريقية..!!
} فرحة (المطبلاتية) تجاوزت حقائق عديدة أهمها وأبرزها تلك الاحتمالات المتعلقة بتحديد نجاح أو فشل المدرب الأجنبي في السودان خاصة الذي يختلف عن بقية دول القارة السمراء في كل شيء..!!
} نسي الجميع سوء أرضيات الملاعب عندنا وغياب المدارس والفرق السنية، وعدم انضباط اللاعب السوداني، وجهله بأبسط المقومات الأساسية لافتقاده التدرج الطبيعي في المراحل المختلفة..!!
} تلك العقبات التي اعترضت مسيرة كل المدربين الأجانب، سواء كانوا عرب أو من أوروبا وأمريكا الجنوبية وغيرها، وظلت تتسبب في هروبهم من أنديتنا..!!
} وبمناسبة التجربة المنتظرة للمدرب التونسي النابي مع الهلال تحضرني كلمات عميقة قالها لي الكرواتي «برانكو» والبرازيلي «ريكاردو» في حوارين أجريتهما معهما في فترتين منفصلتين مع الإشارة أن الثنائي دربا المريخ والهلال..!!
} اتفق «برانكو» و»ريكاردو» على أن تراجع مستوى البنيات التحتية هو أس البلاء والعقبة الكبرى والأساسية التي تعترض مسيرة كرة القدم السودانية.. وعلاقة ما قاله الثنائي مباشرة مع الملاعب..!!
} كما أشارا إلى أن غياب المدارس السنية في دوائر الأندية عموماً والمريخ والهلال على وجه الخصوص يمثلان حجر عثرة يتحول معها عمل المدير الفني لتعليم النجوم (الذين يفترض أنهم كبار) أبجديات الكرة..!!
} تلك العقبات التي يعرفها كل عشاق الكرة السودانية تفشل إدارات القمة المتعاقبة في إيجاد حل جذري لها خاصة، وأن كل من يتقلد منصب الرئاسة بالناديين الكبيرين يسعى لتحقيق المكاسب الشخصية ولا يفكر في وضع إستراتيجية مستقبلية..!!
} أكد «برانكو» و»ريكاردو» أن غياب الانضباط، وجهل اللاعب السوداني بوضعيته كنجم يدافع عن ألوان أندية كبيرة يقربه ويمهد له السير في سكة الاستهتار والتعامل بطريقة الهواية..!!
} تلك الحقائق تجعل جهود أي مدرب أجنبي يعمل في القمة السودانية تذهب هباء لأنه يتفرغ لتعليم لاعبين كبار (ألف، باء) الكرة بعد ما يتخطون مرحلة الاستيعاب..!!
} نعم هنالك بعض الاستثناءات النادرة التي جعلت العديد من الأجانب يتفوقون بـ(الصدفة) بعدما ساعدهم الحظ في تحقيق نتائج باهرة محلية أو أفريقية لكن يبقى الفشل هو الأساس..!!
} (المدرب الأجنبي في السودان تنطبق عليه قصة البقرة الحلوب التي ظلت تسقي أهل الحي حلبيها كل يوم ولعام كامل، لكن أهل ذلك الحي يمكن أن يقرروا فجأة ذبح البقرة لو أنها ركلت إناء اللبن ودلقته على الأرض مرة واحدة).. ذلك ما قاله «برانكو»..!!
} تخريمة أولى: بدلاً من تسابق الإصدارات الحمراء على الشتل والفتل بشأن اللقاء المرتقب للمريخ أمام بايرن ميونيخ نتطلع لعمل إعلامي احترافي يخدم الفريق يكون بعيداً عن (المكاواة) الحالية..!!
} تخريمة ثانية: كلما تجمعني الصدفة مع الدكتور البروفيسور «كمال حامد شداد» تزداد حسرتي على ابتعاد هذا الهرم عن المناصب القيادية في الرياضة ببلادي..!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية