المؤتمر الوطني: «المهدي» عقلاني و «الترابي» مفكر
وجه مساعد الرئيس نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني بروفيسور “إبراهيم غندور” ، الدعوة للقوى والأحزاب السياسية للحوار في الهواء الطلق بعيداً عن الغرف المغلقة، وتزامنت دعوته مع إعلان قيادات من الجبهة الثورية استعدادها للتفاوض مع الحكومة على وقف شامل للعدائيات مؤقتا، في دارفور وكردفان والنيل الأزرق إلى حين الوصول إلى تسوية سياسية للأزمة. وقال “غندور” أمس (الجمعة) لبرنامج (مؤتمر إذاعي) الذي بثته إذاعة أم درمان إن الحوار هو الطريق الأسلم، وينبغي أن يكون الاحتكام لدستور 2005 لأن الجميع وافق عليه بعد اتفاقية السلام الشامل، ودعا كل الأحزاب والقوى السياسية في المعارضة ألا يرفضوا الحوار، لأن رفض الحوار يتمترس ضرره على الذي يرفضه أكثر من الذي يطلبه – بحسب قوله – ووصف “غندور” رئيس حزب الأمة القومي الإمام “الصادق المهدي”، بأنه رجل اتسم بالعقلانية ووطنيته لا تحتاج إلى تقييم من أحد، وذكاؤه وقدرته غير مشكوك فيها وجعلت مواقفه متوازنة جداً بل الأكثر توازناً. وقال “غندور” (يحمد لحزب الأمة وللإمام “الصادق المهدي” على وجه الخصوص حينما ينتقد الحكومة ويرى خطأ، ولكنه لا يمانع من أن يشيد بأي خطوة ايجابية تتخذها الحكومة ) .
ووصف “غندور” الأمين العام للمؤتمر الشعبي الشيخ “حسن الترابي”، بأنه رجل له إسهاماته الفكرية، وأن مكانته السياسية الوطنية والإقليمية والدولية معلومة، ويضم حزب المؤتمر الشعبي كوادر صاحبة قدرات وفكر .
وأضاف “غندور” يحمد للمؤتمر الشعبي مواقفه الثابتة من قضية الشريعة والتحالف مع من يحملون البندقية، وموقفهم كان واضحاً جداً من الجبهة الثورية والتغيير المسلح، ولديهم مواقف أخرى ايجابية تجاه بعض القضايا الوطنية ، كما أن الشعبي لم يعلن رفضه للحوار مع المؤتمر الوطني، رغم أنه لا يوجد بين المؤتمرين حوار مؤسسي، متمنياً أن يتم ذلك قريباً .
وذكر “غندور” أن للشعبي مواقف ايجابية جداً خاصة من قضية التغيير العسكري فلهم تحفظات تجاهها، مشيرا لمقولة الدكتور الترابي الداعية إلى أن أي محاولة تغيير عسكري ستجعل السودان صومالاً آخر. ونبه “غندور” إلى أن الذين يرفضون النظام الرئاسي قلة، والذين يرفضون الاقتصاد الحر قلة، والذين يرفضون الشريعة قلة، بالتالي هناك ثوابت تحظى بإجماع كبير .
وعلى صعيد آخر أبلغت مصادر (المجهر) أن قيادات الجبهة الثورية طلبت من بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور والوسيطين الدوليين، التشديد على أهمية خلق بيئة مواتية لمحادثات السلام مع الحكومة، من خلال تدابير بناء الثقة لتمهيد الطريق للحل السياسي .