الفنان "عبد العزيز المبارك" في أنس شفيف: الجيل الجديد شوَّه أغاني الفنانين .. وجدها سهلة وتكسّب منها!!
رغم غيابه عن الساحة الفنية لفترة طويلة، لكنه ما زال يحتفظ بجمهوره الذي عشق فنه المميز وأداءه الرائع.. حاورناه وحاولنا أن نتعرف على جوانب مختلفة من حياته.. متى كان ميلاده.. وأين درس.. وما هواياته.. أيام الفرح التي عاشها، وأيام الحزن.. كيف دخل المجال الفني.. وكيف تمت إجازة صوته بالإذاعة.. أول عمل فني قدمه.. شعراء وملحنون تعامل معهم.. مدن عالقة بذاكرته.. مقتنيات يحرص على شرائها عند دخول السوق.. وبماذا هو مهموم..
نقدمه عبر هذه المساحة، وقد سألناه في بداية حوارنا:
} من أنت؟
– “عبد العزيز المبارك”، كان ميلادي بمدينة ود مدني.. تلقيت كل مراحلي الدراسية من الأولية وحتى الثانوي بمدني.
} ما هي المواد المحببة لك وكم كان ترتيبك في الفصل؟
– التاريخ من المواد التي تجذب الإنسان لمعرفة ماضي الأمم، والآن مكتبتي تضم العديد من الكتب التي تتحدث عن التاريخ، أما ترتيبي في الفصل فكنت في المرحلتين الأولية والوسطى متفوقاً جداً، وفي الثانوي كنت وسطاً.
} هل كانت لك هوايات غير الفن؟
– نعم، القراءة.
} في أي المجالات كنت تقرأ؟
– التاريخ بالإضافة إلى العلوم الدينية والسيرة النبوية.
} ومن قال لك صوتك حسن؟
– منذ أن كنت بالمراحل الدراسية المختلفة اشتهرت بتلحين الأناشيد، ولذلك الأساتذة وبعض الزملاء من الطلبة والأهل كانوا يصفون صوتي بالندي الجميل.
} وأين كانت بداياتك الفنية؟
– بدأت من الحي، بمعنى أن معظم المناسبات التي تقام بالحي كانوا يطلبون مني أن أغني فيها.
} ومن الذي علمك العزف على العود؟
– علمني الأخ والصديق “علي السقيد”، فهو زميل دراسة.. علمني المبادئ ومن ثم واصلت بمفردي.
} لمن كنت تغني وقتها؟
– “الشفيع”، “عثمان حسين”، “الكابلي”، “وردي”، “الطيب عبد الله”، ثنائي العاصمة، “اللحو”، “عبد العزيز محمد داؤد” و”زيدان”.
} كيف تتحصل على الأغاني؟
– وقتها كان هناك كتاب خاص بالأغاني، بالإضافة إلى مجلة (هنا أم درمان) التي كانت أيضاً تنشر بعض الأغاني، بجانب سماعي للفنانين من خلال المذياع.
} ومتى بدأت انطلاقتك الفنية؟
– أذكر أن شقيقي “أحمد المبارك” استمع لي في إحدى الحفلات الخاصة، وفي اليوم التالي طلب مني مرافقته إلى أم درمان لإجازة صوتي بالإذاعة.
} متى أجزت صوتك ومن هم أعضاء اللجنة؟
– أجزت صوتي في أغسطس 1974 واللجنة كانت تضم فطاحلة الفن والموسيقى، أذكر منهم “برعي محمد دفع الله” والمرحوم “علاء الدين حمزة” و”العبادي” و”الفكي عبد الرحمن” و”إبراهيم الصلحي”.
} هل تذكر ما الأغاني التي قدمتها؟
-أغنية حقيبة وأغنية للتاج “مكي”.
} أول أغنية قدمتها؟
-كانت من ألحان “العاقب حسن” وكلمات الشاعر المحامي “يونس السنوسي”.
} وبمن التقيت بعد ذلك؟
– التقيت بالفنان “الطيب عبد الله” وأعطاني “طريق الشوق” من كلماته وألحانه، ومن ثم التقيت بـ”السني الضوي” وغنيت ليه “يا قلبي ليه” كلمات “علي شبيكة”، ومن ثم توسعت دائرتي في مجال الشعراء والملحنين.
} أيام فرح عشتها؟
– كثيرة، وأذكر عندما نفرغ من تلحين أغنية يعتبر ذاك اليوم فرحاً بالنسبة لنا، وكل النجاحات التي تحققت أيضاً تعتبر من أيام الفرح، خاصة في المهرجانات التي أقيمت في أوروبا واليابان؟
} وأيام الحزن؟
– عند فقد الأعزاء مثل الفنان “خوجلي عثمان” وكثير من الزملاء والأصدقاء والأهل.
} أول رحلة فنية خارج السودان؟
-كانت لرومانيا 1976.
} برامج تحرص على متابعتها عبر الإذاعة والتلفزيون؟
-في الإذاعة كل البرامج التي تقدمها (FM 100) أما التلفزيون فمن البرامج التي أعجبت بها (برنامج من الأمس).
} بماذا أنت مهموم الآن؟
– مهموم بهذا الجيل الجديد من الفنانين الذي ظل يعتمد على أغاني الغير بل البعض منهم شوهها، فقدامى الفنانين تعبوا في تقديم أعمال فنية جيدة، فلا يمكن أن يجدها هذا الجيل سهلة ليتكسب منها ويجعل أصحابها بلا عمل.
} ألم يلفت نظرك صوت من تلك الأصوات الجديدة؟
– بالتأكيد هناك أصوات، ولكن هذا الصوت يضيع وسط الزحام، لأن كل الفن المقدم متشابه، وحتى الأصوات أقرب إلى بعضها البعض، وأحياناً لا تستطيع أن تميز “زيد من عبيد” لأن طريقة الأداء في أغلب الأحيان واحدة.
} معنى هذا لا يوجد صوت جديد؟
– أبداً، هناك أصوات جديدة ولكن نريد منهم التميز لنعرفهم.
} هل سبق أن التحقت بمعهد الموسيقى؟
– نعم لقد التحقت بمعهد الموسيقى ودرست فيه لمدة ثلاث سنوات، ولكن لظروف خاصة لم أكمل المعهد.
} في أي المجالات كانت دراستك بالمعهد؟
– درست الصوت والبيانو.
} هل لك تقاليد عندما تكون لك حفلة خاصة أو عامة؟
– ليست تقاليد، وإنما أقلل مشاويري في ذلك اليوم وأخلد للراحة أطول وقت ممكن.
} أجمل جمهور حفلاتك منهم؟
– الجمهور الظريف الذي يتجاوب بعفوية وتلقائية يدخل البهجة على الفنان أولاً، والفنان بدوره يستطيع تقديم أجمل ما عنده، وجمهور المناطق الشعبية دائماً يعبر عن مشاعره بعفوية.
} إذا دخلت المطبخ أكلات تجيد طهيها؟
– (القطر قام).
} مدن راسخة بذاكرتك داخلياً وخارجياً؟
– بورتسودان والأبيض داخلياً، وهولندا خارجياً.
} هل مدحت؟
– نعم و(مناجاة تائب) يعتبر من الأعمال التي وجدت إعجاباً من المواطنين.
} هل أديت فريضة الحج؟
– لقد حججت، أكثر من سبع حجات، واعتمرت عشرات المرات، نسأل الله القبول.