كرات عكسية

لقب المريخ.. غانا.. ورحيل «نادية»..!!

} أسدل الستار على بطولة الدوري الممتاز مساء أمس بتتويج المريخ بطلاً للمسابقة وبجدارة.. وعصر أمس تأكدت مشاركة نيل الحصاحيصا في سنترليق البقاء أو الهبوط من الممتاز أمام حي العرب بور تسودان..!!
} المباريات المتبقية في الأسبوع الأخير للمسابقة تحولت إلى لقاءات ودية بسبب تسرع لجنة البرمجة والشركة الراعية.. وأعتقد أن الفوضى هذه لا تحدث إلاّ عندنا في السودان وتحديداً في تنظيم المسابقات..!!
 } تتويج بطريقة عشوائية كان قابلاً للتأجيل أو الإلغاء بعدما ارتبطت مواعيد إقامته بلعبة الاحتمالات التي لا مكان لها في الرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص..!!
} استحق المريخ الفوز باللقب بعد مشوار حافل بالانتصارات والمواقف الصعبة خاصة في الدورة الثانية.. وظلت المطاردة قائمة ومستمرة تنقل فيها الأحمر من انتصار إلى انتصار في تجسيد عملي للإثارة..!!
} عدم الاستقرار التدريبي كان من أكبر العقبات التي هددت بضياع حلم استعادة لقب الدوري الممتاز.. وكان ذهاب التونسي «الكوكي»، بعد هزيمة الأحمر أمام الهلال، من أشد اللحظات صعوبة..!!
} وفي الاتجاه الآخر كانت نتيجة الهبوط من الدوري الممتاز منطقية بعدما أكدت النتائج ضعف وتواضع وتراجع مستوى الثلاثي الأهلي مدني والموردة ونيل الحصاحيصا..!!
 } شاهدنا موقعة حربية مثيرة بين غانا ومصر في إياب المرحلة النهائية للتصفيات المؤهلة للمونديال.. ولعل ما تابعناه أكد أن ما نمارسه في السودان لا علاقة له بالشيء المسمى كرة قدم..!!
} الطريقة التي أدت بها غانا تستحق أن تدرس للاعبينا صغار السن حتى يستفيدوا منها في قادم السنوات، لأن الجيل الحالي للاعبين السودانيين فقدوا قدرة الاستيعاب واستنفذوا أغراضهم..!!
} نجوم غانا استحقوا التأهل لكأس العالم وأثبتوا أنهم الأجدر بتمثيل القارة السمراء بالصورة المطلوبة، وعكس الوجه المشرق لأفريقيا في مونديال البرازيل المرتقب..!!
} التحية لرفاق علي مونتاري واسيان وآيو مع الأمنيات لهم بالتوفيق في أرض السامبا، وهاردلك للأشقاء في شمال الوادي.. ولا عزاء للكرة السودانية التي ثبت أنها تحتاج لعشرات السنوات الضوئية للوصول إلى المونديال..!!
} نادية الملائكة
} فجعنا أول أمس بالخبر المحزن الذي نعى لنا النجمة النسمة «نادية عثمان مختار» التي رحلت من دنيانا الفانية بعد حادث حركة مروري مروع.. و»نادية» (الملائكة) التي عرفتها منذ أيام بداياتها الصحافية في جريدة الخرطوم بالقاهرة كانت بحق كـ(النسمة)..
} تحدثت معها قبل أيام معدودة من الحادث الأليم، وكانت كعادتها بشوشة مقبلة على الحياة بكل أريحية.. مبتسمة حاضرة سريعة البديهة..
} إن القلم والكلمات يعجزان عن وصف خصال العزيزة «نادية» أم «إيمان»، النقية الطاهرة بيضاء القلب.. ولا نملك إلا الدعاء لها بالرحمة والمغفرة، وأن يتقبلها المولى عز وجل قبولاً حسناً ويسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.. (إنا لله وإنا إليه راجعون).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية