شهادتي لله

التمرد الأرعن… حصاد العواصف!!

} عادت فصائل (الجبهة الثورية) المتمردة لعادتها القديمة بتنفيذ جرائم نهب المدن، وسلب (البنوك)، وترويع المواطنين، كما حدث بالأمس في مدينة “أبو زبد” بكردفان الغرا.
} وإذا كانت قيادة (الجبهة الثورية)، أو حركة (العدل والمساواة) تعلم أنها لا تستطيع البقاء بقواتها داخل “أبو زبد” لأكثر من (12) ساعة، فهذا يعني أن هذه العملية والأخريات على ذات النسق، تهدف إلى الحصول على (مال) ومواد تموينية وبترولية، أكثر من تحقيق مكاسب (عسكرية) وسياسية، وحتى الفرقعات (الإعلامية) لا تبدو شأناً ذا بال في إستراتيجية مليشيات الجبهة الثورية.
} أضرب.. أنهب.. وأهرب، تمثل المفردات الثلاث في برنامج هذا التمرد الأرعن!
 } فكيف بالله عليكم يريدون أن يحكموا بلداً كالسودان بإرثه القيمي والأخلاقي النبيل، بفكرة استباحة ممتلكات الغير.. دولة أو أفراد؟!
} كيف تحكم السودان (عصابات) تحترف النهب المسلح، تسرق المدن وتهرب؟! هل هذه هي السياسة التي يريدون أن يحلوا بها محل (المؤتمر الوطني) وحلفائه في “الخرطوم”؟!
} قد نفهم أن تهاجم قوات (الجبهة الثورية) وحركاتها المتمردة رئاسات ومناطق تمركز الجيش السوداني في دارفور وكردفان، وتحصد (الغنائم) إذا تحقق لها النصر سيارات (دفع رباعي) أو (دبابات) أو أسلحة وذخائر، أو حتى أموال، ولكن أن تتحاشى تلك المليشيات المرور عبر نقاط انتشار القوات المسلحة السودانية، والعبور إلى مدن طرفية وقرى وبلدات سعياً وراء خزائن التجار في الأسواق ومدخراتهم وحساباتهم لدى المصارف، فهذا يؤكد طبيعة (التمرد) وسلوكه الإجرامي القبيح.
} وإذا كنا ندين ونشجب ممارسات كريهة لكتائب من قبائل (عربية) ساندت الحكومة في دارفور في وقت سابق، فإننا لابد أن نوجه (كشافات) الرأي العام باتجاه جرائم حركات دارفور و(قطاع الشمال) البربرية في “أم روابة” و”أبو كرشولا” و”هجليج” وأخيراً في “أبو زبد”.
} بلادنا ليست في حاجة إلى استبدال حكامها الحاليين، بزعماء (عصابات)، وليس في مصلحة شعبها العليا أن تستبدل جيشها النظامي القومي عالي الكفاءة والانضباط، بمليشيات متفلتة تدربت على تنفيذ عمليات النهب وكسر البنوك وترويع الآمنين، بلا ضابط عقدي، أو أخلاقي، أو احترافي.
} ما حققته عملية “أبو زبد” لا تساوي قطرة في محيط غنائم عمليات (عشر سنوات) من التمرد الطويل البئيس في دارفور.. فماذا كسبوا .. وماذا جنوا غير حصاد العواصف؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية