كرات عكسية

واقعنا و(طبيعة الأشياء)..!!

} كالعادة غاب اللاعب السوداني عن قائمة المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في القارة السمراء، ولعل ذلك الواقع يعكس حقيقة ما تعانيه كرتنا مقارنة مع نظيراتها في البلدان الأخرى من حولنا..!!
} جلست أنديتنا على الرصيف وسقطت في العتبات الأولى لمسابقتي كأس الاتحاد الأفريقي، وذات الشيء حدث لمنتخباتنا التي أدمنت الفشل داخل وخارج ملاعبنا..!!
 } اكتفينا بدور (المتفرج) على الأهلي المصري والترجي التونسي وأورلاندو الجنوب أفريقي، وغيرهم من الفرق وهي تقاتل وتبيع المتعة للمتابعين في ربع النهائي..!!
} انشغل قادة الكرة في الاتحاد بـ(الهوامش) فكانت السقطة البدائية أمام زامبيا كـ(شوكة الحوت) ظلت تقف في (حلوق) عشاق الكرة..!!
} غاب التخطيط ولم نعرف غير الفوضى في التعامل مع ما هو آتٍ من استحقاقات، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات..!!
} خلافاتنا ملأت الأفق وعبارات الثناء العرجاء للجماعات والأفراد صارت هي الأسلوب الذي لا يعرف المطبلاتية التعامل بغيره..!!
 } مجموعة الأجانب الذين يمثلون الوجه الآخر للفشل يتفسحون بأموالنا السائبة، ويفشلون في تقديم ما يوحي بأنهم أصحاب العلامة الفارقة الذين يجب أن يضعوا بصمتهم بوضوح..!!
} العشوائية هي الأساس في كل شيء.. إدارة الأندية والاتحادات ـ التحكيم ـ التشجيع ـ الإعلام بضروبه المختلفة سواء المقروء أو المرئي أو المسموع أو الإسفيري..!!
} واقع بتلك العناوين حتماً ولابد أن يقود للحالة المأسوية التي نعيشها، سواء في كرة القدم أو بقية المناشط الفردية والجماعية..!!
} سوء الإدارة يتجسد في الأحداث التي نتابعها يومياً أو بطريقة موسمية، على شاكلة ما يحدث من رصد للمليارات لإدارتي القمة لاستعادة خدمات لاعبين كانوا في متناول اليد..!!
} أجانب (نص كم) هم في الأصل عبارة عن (عطالى) تتهافت عليهم الأندية بهدف ممارسة المكاواة، للاستعانة بهم في هزيمة الأندية المحلية التي تعاني الضعف والهوان..!!
} حرب لا تعرف غير (الضرب تحت الحزام) بين إدارات الأندية من جهة وقادة الاتحادات المحلية والعامة، لا تهدأ أبداً وتتجدد مع مرور الساعات والأيام ولا تجني منها رياضتنا غير المزيد من الخراب..!!
} لقد غاص الجزء في الكل.. وغاب الأصل في الظل وتحولت الرياضة عندنا إلى فساد، بعناوين عديدة تجبر أصحاب الوجعة على الهروب..!!
} تقهقر منتخبنا في التصنيف العالمي وغياب اللاعب السوداني عن قائمة التفوق القاري، وجلوس أنديتنا مع المنتخبات على الرصيف صار من (طبيعة الأشياء)..!!
} والمؤسف أن المعطيات الحالية لا تنبيء بجديد في العام المقبل الذي ينتظر أن يشهد مشاركة لن تخرج في إطارها العام عن دائرة السقوط (الجهنمية)..!!
} تخريمة أولى: أيام معدودة تبقت على موعد انطلاقة سيكافا للمنتخبات، في وقت لا يزال فيه أمر اختيار تشكيلة صقور الجديان في رحم الغيب..!!
} تخريمة ثانية: خسارتنا المنتظرة أمام أوغندا لن تكون هي المفاجأة، ولكن علينا التحسب للسقوط أمام بورندي وإرتريا.. ولنا عودة..!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية