كرات عكسية

ما بين الواقع.. والقضاء والقدر..!!

} غياب التخطيط من جانب إدارات الأندية الرياضية في السودان يقودها إلى الفوضى والابتعاد عن التعامل بالصورة المطلوبة مع المتغيرات سواء في الجانب المتعلق باللاعبين، المحليين والأجانب، أو المدربين..!!
} والابتعاد عن الواقع يمهد السكة أمام الإدارات وقادة الصحف الرياضية، الذين لا يعرفون غير ممارسة حُسن التعليل، ويتعاملون مع ما يحدث صدفة بطريقة لا علاقة لها بالمعطيات الفوضوية التي يعرفها الجميع..!!
} ما حدث ويحدث في موضوع الحارس الوطني «أكرم» وبيه البهوات يبين بوضوح تلك الحقيقة، وللدرجة التي جعلت الجهاز الفني للمريخ يتعامل مع هذا الموضوع بكل (الجبن) خوفاً ورعباً من (البيه)..!!
} الشواهد تشير وتؤكد أن «أكرم» ما كان له أن يجد فرصة المشاركة أساسياً خلال المباريات الأخيرة لو لا سفر البيه.. وعلى الرغم من إدراك الجميع لتلك الحقيقة، إلا أن الإشادة بأكرم صارت هي عنوان التعامل معه..!!
} عندما يكون (البيه) موجوداً فإنه يجد الإشادة والتشجيع من الجميع حتى بعدما يخسر المريخ.. وفي الاتجاه الآخر لا يجد «أكرم» غير اللوم على تواضع مستواه واستهتاره..!!
} يفوز المريخ في وجود «أكرم»، الذي يكون أحد أبرز أسباب الانتصار، فيصمت المنتقدون ومع أول هزيمة أو هدف يلج مرماه تهب ضده رياح النقد ويتحول الصامتون إلى خانة المنتقدين..!!
} (القضاء والقدر) هو الذي يقود مجلس المريخ للتجديد لـ»بلة جابر» بعد إشاعة انتقاله للهلال.. وذات الشيء بالنسبة لـ»موسى الزومة» ليجلس الثنائي على دكة البدلاء (تمامة عدد)..!!
} (القضاء والقدر) يقود إلى شطب الناشئ الواعد «وليد علاء الدين» الذي تبشر موهبته بنجم كبير ثم نسمع عن رغبة المجلس في دفع الملايين لأجل استعادته..!!
} في الهلال لا يختلف الأمر كثيراً ونتابع ذات العشوائية.. فمثلاً يقوم المجلس بشطب «عبده جابر» الذي يستحق لقب «نيمار» السودان من الكشوفات في التسجيلات التكميلية قبل شهور ونسمع بنية المجلس إعادته للكشوفات في ديسمبر المقبل..!!
} ولعل بروز أكثر من لاعب عبر المنتخب الوطني الأول ثم هرولة المريخ والهلال والتسابق لأجل الحصول على توقيعه يعبر لنا ويتحدث عملياً عن تغلغل الفوضى وسيطرة القضاء والقدر في دوائر كرتنا السودانية..!!
} المريخ الذي فاز شبابه قبل أسابيع ببطولة الدوري الرديف لن نتعجب إذا ما تم تسريح أولئك الأبطال والاتجاه للتعاقد مع الأجانب..!!
} مع العلم أن أكثر من ثلاثة لاعبين من الفريق الرديف يمكن أن يشاركوا كأساسيين مع الفريق الأول وبطريقة تضمن لهم العطاء لأكثر من عشر سنوات..!!
} تخريمة أولى: يهرول الجميع نحو اللاعب الأجنبي الذي أثبتت التجارب أنه لا يملك ما يقدمه للأندية السودانية..!!
} تخريمة ثانية: إن هروب أنديتنا من (الواقع) الذي تعايشه هو الذي يجعل النجاحات مرتبطة بـ(القضاء والقدر).. ولنا عودة..!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية