أخيره

وجوه أخرى : الرياضي المخضرم "شوقي عبد العزيز" في إفادات خفيفة

أحد أفذاذ كرة القدم في عصرها الذهبي.. حمل شعار الهلال لاعباً ومدرباً.. يمتاز بالبساطة والهدوء والنخوة والكرم.. حاولنا أن نتعرف على جوانب مختلفة من حياته.. المولد والنشأة والدراسة، محطات هامة في حياته.. كيف سجل للهلال.. مباراة عالقة بذاكرته.. أول مباراة لعبها مع الهلال.. أول كرت أصفر ناله.. لماذا اعتزل الكرة.. وجهة نظره حول الرياضة الجماهيرية.. أيام فرح عاشها، وأيام حزن وأجمل الصباحات.. نقدمه عبر هذه المساحة.. وقد سألناه في بداية حوارنا:
} من أنت؟
– “شوقي عبد العزيز عبد الرحيم حسن” من مواليد مدينة عطبرة، فيها تلقيت دراستي الأولية بالمدرسة النموذجية، ومن ثم انتقلت إلى مدرسة العمل الوسطى، ومنها التحقت بمدرسة عطبرة الثانوية ثم جامعة القاهرة الفرع آنذاك – النيلين حالياً – كلية التجارة.
} إذا أعدناك لأيام الدراسة ما هي المواد المحببة لك؟
– الرياضيات والجغرافيا والإنجليزي.
} وكم كان ترتيبك في الفصل؟
– ما بين الثالث والسابع حتى المرحلة الوسطى.
} أول محطة عملت بها؟
– قبل أن التحق بالجامعة عملت معلماً بالمدارس الوسطى، وعملت أولاً بمدرسة عطبرة الوسطى ثم الحرية الوسطى أم درمان.
} والمحطة الثانية؟
– حاولت الالتحاق بكلية الطيران، وبعد اجتياز معظم المعاينات الحربية أو الدفاع رفضت، والسبب أن دفعتي كانت قد سبقتني بعامين.
} وإلى أين اتجهت؟
– عملت بوزارة المالية في وظيفة مساعد مفتش، ومن ثم عملت بأسمنت عطبرة بعطبرة ثم مديراً لمكتبها بالخرطوم، ومن ثم هاجرت إلى السعودية وعملت على تدريب فريق (ضمك) ثم انتقلت للعمل بشركة الكهرباء بالمنطقة الجنوبية أبها وخميس مشيط.
} وبعد السعودية؟
– عدت إلى السودان وعملت بأسمنت عطبرة ثم انتقلت لمركز البحوث والاستشارات الصناعية مديراً لشؤون الأفراد، ثم مديراً للشؤون المالية والإدارية، ثم مديراً لإدارة الموارد البشرية والشؤون الإدارية.
} والآن؟
– متقاعد بالمعاش.
} إذا أعدناك للرياضة كيف سجلت للهلال؟
– وقتها كنت ألعب بالشبيبة عطبرة، فأرسل لي الأستاذ “فؤاد التوم” – وكان آنذاك رئيس نادي المريخ – خطاباً يطلب مني التسجيل للنادي مقابل موتر (فيسبا) وإلحاقي بالمعهد الفني، ولكن رفضت بحجة أنني هلالابي وكل الأسرة هلالاب، وعندما جئت إلى أم درمان بواسطة خالي “ماهر” وكان عضواً بنادي الهلال، ذهبت بنفسي ووقعت في كشوفات الهلال بدون أي مقابل.
} أول مباراة لعبتها مع الهلال؟
– كانت مباراة ودية مع بري.
} ما هي الخانة التي كنت تلعب فيها؟
– كنت ألعب (هاف ماشي) وعندما اعتزل “أمين زكي” استلمت خانته أستوبر.
} هدف أحرزته ما زال بذاكرتك؟
– هدف أحرزته في ود نوباوي، وأذكر أنني استلمت الكرة وتخطيت السنتر ومررت الكرة لجكسا، فأعادها لي مرة أخرى وسددتها في مرمى ود نوباوي.. وضربة الجزاء التي أحرزتها في فريق المحلة المصري بعد أن هزمناه 4/1 وخرجنا بضربات الجزاء.
} من الذي أحرز الأهداف ومن الذي أضاعها؟
– أحرزت أنا وقاقارين وأضاع الدحيش وزغبير.
} والأهداف الأربعة في المحلة؟
– أحرزها الفاتح النقر وشواطين والدحيش وقاسم.
} مباريات عالقة بذاكرتك؟
– مباراة كأس الذهب التي انتصر فيها الهلال على المريخ 2/ صفر في المباراة الأولى و2/1 في الثانية.
} والرياضة الجماهيرية؟
– أضرت بالكرة السودانية.
} متى اعتزلت وما هو السبب؟
– اعتزلت في السادس من ديسمبر 1977 والسبب أن معظم من كنت ألعب معهم هاجروا إما إلى السعودية أو دبي، ولذلك لم أستطع ممارسة اللعب مع الجيل الجديد، ولذلك كنت أكثر من استلام الكرات العالية باليد خوفاً من (تهبيلي).
} كروت صفر نلتها؟
– أول كرت أصفر نلته بسبب المشاحنة مع “كمال عبد الوهاب”، ومن ثم تكررت الكروت بسبب استلام الكرة باليد.
} هل حصلت على كرت أحمر؟
– أبداً.
} هوايات من غير الكرة؟
– سباق الدراجات.
} برامج تحرص على متابعتها عبر الإذاعة والتلفزيون؟
– الأخبار وبرامج الكرة بالرياضية FM وإذاعة الكوثر والمدائح النبوية عبر قناة ساهور.
} مسلسل عالق بذاكرتك؟
– رأفت الهجان.
} أيام فرح عشتها؟
– عندما انتصر الهلال على جيت الجزائري ووقتها كنت مدرباً للهلال.
} ومن الذي أحرز الهدف؟
– أحرز الهدف “مصطفى النقر” بعد تصويبة قوية من عبده الشيخ ارتدت من الحارس وصوبها النقر في المرمى.
} ويوم حزن؟
– عند وفاة الوالدين وزوجتي الأولى.
} صباح جميل عشته؟
– عند ولادة ابني عبد الرحيم، ووقتها كان قد توفي ابني مصطفى.
} مقتنيات تحرص على شرائها عند دخول السوق؟
– (الشباطة).
} من أكثر اللاعبين انضباطاً والمحافظة على الصلاة؟
– أذكر في أحد المعسكرات وأنا مدرب للهلال كنت أؤدي صلاة الصبح، فقلت للاعبين: من يرغب في أداء الصلاة معي فليطلب مني إيقاظه، فكان أول اثنين طارق أحمد آدم ومنقستو، وعند نهاية المعسكر كان جميع اللاعبين يؤدون الصلاة في جماعة.
} ومن اللاعبين الآخرين؟
– مصطفى النقر الذي يعد أكثر انضباطاً وسلوكاً واحتراماً للمدربين وأحمد آدم والعوني.
} ألم تفتنك السياسة؟
– أنا من أسرة تنتمي للوطني الاتحادي، وعندما كنت بالثانوي انضممنا للوطني الاتحادي الأحرار مع محمود صالح إسماعيل ومحمد توفيق ومحمد جبارة العوض، ولكن عندما عدت من المملكة العربية السعودية وجدت في عطبرة الحركة الإسلامية في المساجد وحلقات التلاوة، فانضممت لها ومن خلالها التحقت بلجنة الشباب والرياضة بمجلس بلدي عطبرة ثم دخلت المجلس الوطني وظللت به حتى تم حله.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية