أخيره

البروفيسور "حسن أبو عائشة" في مؤانسة خفيفة

يمتاز بالهدوء وتواضع العلماء.. بسيط في تعامله مع الآخرين.. عالم من علماء الطب.. حاولنا التعرف عليه عن قرب.. مولده، نشأته، دراساته.. أيام الفرح التي عاشها، مدن راسخة بذاكرته.. إصداراته.. كيف التحق بكلية الطب وكيف التحق بالحركة الإسلامية.. هو البروفيسور “حسن أبو عائشة”.. من مواليد مدينة كسلا.. فيها نشأ وتربى وترعرع، وفيها تلقى تعليماته الأولي، ومن ثم التحق بجامعة الخرطوم كلية الطب.
} لو سألناك عن اسم أبو عائشة؟
– “أبو عائشة” اسم علم، وتكثر تسميته في شرق السودان مثل “أبو فاطمة” و”أبو زينب”، والمرأة في شرق السودان لها مملكتها.
} هل كان التحاقك بكلية الطب عن رغبة أم بالنسبة المئوية أم بتدخل من الأسرة؟
– في جامعة الخرطوم كان هناك نظام متبع بالنسبة للطلاب العلميين، وهو أن يدرس كل الطلاب السنة الأولى مع بعضهم، ومن ثم يتم توزيعهم للكليات المختلفة، ودرجاتي العلمية أهلتني لدخول كلية الهندسة وبالفعل انتسبت لها، ولكن وجدت أن قسم الأحياء يستهويني فتحولت إلى كلية الطب.
} وما هي أول محطة عملت بها بعد التخرج؟
– كانت مستشفى الخرطوم، وعملت مع بروفيسور “داوود مصطفى”، ومن ثم تنقلت بالمستشفيات المختلفة، ثم عملت بمستشفى سوبا بوحدة الكلى مع بروفيسور “عمر بليل”.
} أول عملية أجريتها لمريض كلى؟
– كانت لشاب سعودي، والجراح كان بروفيسور “بليل”.
} المحطات الأخرى؟
– عملت في هيئة التدريس بجامعة الخرطوم، ومن ثم ذهبت في بعثة دراسية إلى إنجلترا وفيها حصلت على الدكتوراه في تخصص الطب الباطني.
} وكيف جاء التحاقك بالحركة الإسلامية؟
– التحقت بالحركة الإسلامية منذ فترة الثانوي، وقد حفظتنا كثيراً ونحن في فترة الشباب.
} والمحطة الأخرى بعد سوبا؟
– إبان الحكم المايوي وجد الإسلاميون مضايقات من النظام، لذلك اتجهت إلى السعودية وعملت بجامعة الرياض ومكثت فيها حوالي (27) عاماً.
} ماذا أخذت منك الغربة؟
– الغربة لم تأخذ مني، لكني أفدت منها كثيراً، وتعلمنا منها الكثير واحتككنا بعدد من العلماء مثل الدكتور “الصباغ” والشيخ “محمد متولي جبر”.
} مرض الكلى وأسبابخ؟
– نسبة الإصابة بمرض الكلى ليست كبيرة أو مخيفة، ومعظم الحالات يتم علاجها، ومن أسبابها التدخين الذي يؤدي إلى مرض الشرايين ومرض الشرايين يؤدي للإصابة بمرض الكلى.
} وإذا سألناك هل كانت لديك هوايات ظللت تمارسها؟
– هوايتي كانت القراءة.
} والرياضة؟
– لقد مارست بعض الرياضات مثل السلة والطائرة والبينج بونج والرنق، لكن كرة القدم لم تستهوني ولم أكن متحمساً لها كثيراً.
} هذا يعني أنك لم تدخل الاستادات ولم يكن لديك فريق تحب تشجيعه؟
– الاستادات لم أدخلها إلا بضع مرات، وكنت من مشجعي نادي الهلال بدون تعصب، وأحب مشاهدته عبر التلفزيون.
} وفي مجال الفن والغناء؟
– يعجبني “شرحبيل أحمد” وأطرب لـ”محمد الأمين” و”سيد خليفة” و”كابلي” فنان المثقفين، وأذكر عندما كنت بالجامعة انضممت إلى جمعية الموسيقى.
} وما هي الآلات الموسيقية التي كنت تعزف عليها؟
– الكمان، وتعلمت النوتة الموسيقية.
} أيام الفرح التي عشتها؟
– النجاحات المختلفة والزواج.. ومن أيام الفرح أيضاً أن زوجتي الأولى لم تنجب إلا بعد ستة عشر عاماً، عندما تزوجت الزوجة الثانية أنجبت زوجتي الأولى لي طفلاً بعد إنجاب الزوجة الثانية بستة أشهر.
} مدن ما زالت بذاكرتك؟
– كسلا التي تعدّ من أفضل مدن السودان والأبيض وأركويت، وخارجياً مكة المكرمة والمدينة، ونيوكاسل على نهر التايمز وهلسنكي ومدينة مدراس بالهند.
} هل تخطط ليومك؟
– من الصعب التخطيط لليوم، ولكن (قليل دائم خير من كثير منقطع).
} والليل بالنسبة لك؟
– اجتمع فيه مع أبنائي ونناقش كثيراً من الموضوعات مع بعضنا البعض.
} مؤلفات أصدرتها؟
– لديّ بحوث منشورة في الدوريات العالمية تجاوزت المائتين بحث، ولديّ بعض الكتب في التاريخ، وكتاب بعنوان (نحو مجتمع أفضل)، ويوجد كتابان تحت الطبع بعنوان (رحلة إلى كوكب النمو) و(ذكرياتي في منطقة القصيم)، وهناك كتاب بعنوان (دليل المتمثل وروضة المتأمل).
} جوائز حصلت عليها؟
– جائزة (الشهيد الزبير للإبداع العلمي)، وجوائز على مستوى المدارس، وجائزة أفضل أستاذ في الطب من جامعة الرياض.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية