وتستمر البشارات.. صمت "الترابي" وبيان "عقار"
– 1 –
} كلما لاذ الشيخ “الترابي” بالصمت (العميق)، وتحصن بداره في (المنشية)، تيقنتُ أن (الشيخ) في حالة (ارتياح نفسي)، أو يرتب لأمر مهم.
} د.”الترابي” يتمتع بحالة نفسية جيدة هذه الأيام.. هذه هي معلوماتي المؤكدة.. أما اللقاء (المعلن) بين الرئيس “البشير” والشيخ “الترابي” فسيتم خلال الأيام القادمة.
} المؤكد أيضاً والذي لا يعلمه الكثيرون – ومن بينهم “كمال عمر” والشقيقان “الأمين” و”أبوبكر عبد الرازق” بالإضافة إلى العالم ببواطن الأمور (الرئاسية) الزميل “محمد لطيف” – أن “البشير” و”الترابي” التقيا بالفعل.. غير لقاء بيت “التيجاني آدم الطاهر”!!
} (راحة بال) “الترابي” تعني إزالة الكثير من (الاحتقان) السياسي في البلاد..
} (أحد) أخضر.. يا شيخ “حسن”.
– 2 –
} عزيزي الدكتور “إبراهيم الخضر الحسن” والي الولاية الشمالية.. مبروك عليك الفوز (بالتزكية).. أنت قدرها وتستاهلها.. جبتها بضراعك ما قلت ود عم “علي عثمان” من صندوق المعاشات إلى منصب المحافظ في “تلودي” بجنوب كردفان، وإلى خدمة أهلك بالشمالية معتمداً، ووزيراً، ونائباً للوالي، وبين هذا وذاك أستاذاً محاضراً بجامعة أفريقيا العالمية مصدراً لعديد الكتب والرسائل.
} “إبراهيم الخضر” لا تبدله المناصب، ولا تبهره السلطة، ولا تغريه الثروة، هو نفسه “إبراهيم” الذي عرفته في مكتب الراحل الكبير “محمد طه محمد أحمد” قبل (خمسة عشر) عاماً..! فزرته، وزارني، وتوثقت الصلات أكثر وأعمق. وطوال هذه السنوات لم يطلب مني إعانة (إعلامية)، ولم ألجأ إليه في مساعدة (حكومية)، ولو (ربع صفحة إعلان)، علماً بأن (المجهر) تتشدد في نشر إعلانات حكومات الولايات، لتجاربنا غير السارة معها حين السداد!!
} هنيئاً لأهل (الشمالية) بابنهم البار.. الكريم البسيط.. المتواضع ود البلد.
– 3 –
} لم أجد سلوكاً إجرامياً أسوأ من هذا السلوك.. يقتلون ابنة الرجل بالرصاص.. زهرة في ريعان الشباب.. ثم يحاكمون أباها بتهمة القتل والتحريض على القتل!!
} بالله عليكم في أي مكان يحدث هذا؟! قوات الأمن المصرية قتلت بدم بارد كريمة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ” أسماء محمد البلتاجي” ذات الـ(17) ربيعاً من بين آلاف القتلى المدنيين المسالمين في ميدان (رابعة العدوية). لم يكتفوا بقتل ابنته، التي ذرف عليها رئيس وزراء تركيا “أردوغان” الدموع الغالية، فحبسوا ابنه، ثم اعتقلوه هو، ويحققون معه بتهمة (القتل)؟!
} مَنْ القاتل يا شعب مصر؟! من الجاني ومن المجني عليه؟!
– 4 –
} أعلنت (الحركة الشعبية – قطاع الشمال) وقف العدائيات وإطلاق النار لمدة شهر اعتباراً من (31) أغسطس وحتى (30) سبتمبر. البيان صدر باسم القائد الأعلى لقوات الجيش الشعبي (شمال) الفريق “مالك عقار” مصحوباً بتصريح للأمين العام “ياسر سعيد عرمان” يفسر فيه الخطوة بأنها تأتي مراعاة لمعاناة الشعب من آثار كارثة السيول والأمطار والفيضانات.
} لا أدري ماذا سيكون تعليق (المؤتمر الوطني) الحاكم، غير أنني، ورغم أن المبادرة محاولة لـ(التاكتيك السياسي) واستقبال المبعوث الأمريكي بـ(غصن السلام)، فضلاً عن ضغوط حكومة (الجنوب) على (القطاع) هذه الأيام، بالاضافة إلى سوء الأحوال الطبيعية في جنوب كردفان الحائلة دون القيام بعمليات عسكرية ذات قيمة وأثر، فإنني أرى أن واجبنا – جميعاً – أن نرحب بهذه الخطوة غير المألوفة من قيادة (القطاع).
} مرحباً بوقف إطلاق النار.. مرحباً بالحديث باسم (القطاع) بعيداً عن لافتة ما يسمى (الجبهة الثورية).
} مرحباً بكل دعوة سياسية.. سلمية تهدف في النهاية إلى إلقاء السلاح.. وإعلاء الخطاب السياسي والفكر الديمقراطي، بعيداً عن الابتزاز بالمليشيات العسكرية.