مدير مستشفى الدايات د. "مروان إبراهيم عمر" : المواليد الذكور أكثر من الإناث .. والاسم المفضل هو «محمد»
تغلبت رغبته على رغبة والده الذي أراد له أن يسلك مجال التدريس، ولكن التحق بمجال الطب، وأصبح طبيباً مشهوراً داخل السودان وخارجه خاصة في مجال النساء والتوليد والعقم. حاولنا أن نتعرف عليه أكثر فسألناه أولاً من أنت ؟ فقال:
– دكتور “مروان إبراهيم عمر” استشاري نساء وتوليد وعقم وجراحة مناظير، مدير مستشفى الدايات أم درمان، ولدتُ بالقراصة بمنطقة النيل الأبيض، وفيها درست المرحلة الابتدائية، ومنها انتقلت إلى مدرسة القطينة الأميرية المتوسطة ومنها التحقت بمدرسة أم درمان الأهلية الثانوية ثم جامعة الزقازيق كلية الطب.
{ وأول محطة بعد تخرجك في كلية الطب؟
– قبل أن التحق بكلية الطب عملت معلماً بمدرسة القراصة الابتدائية تحقيقاً لرغبة الوالد الذي كان يعمل معلماً، وكان يرغب في أن أواصل العمل في سلك التعليم، إلا أن رغبتي كانت الطب، فاستجاب لرغبتي أخيراً.. وأول محطة عملت بها مستشفى أم درمان التعليمي.
{ وأول عملية أجريتها؟
– كانت للزائدة الدودية..
{ والمحطة الثانية؟
– هاجرت إلى المملكة العربية السعودية وعملت بمستشفى الولادة بالرياض، فوجدت أمامي عدداً كبيراً من الأطباء السودانيين بالمستشفى مما ساعدني على التخصص في مجال النساء والتوليد، وخلال تلك الفترة نلت درجة الدبلوم في تخصص النساء والتوليد من الرياض التي يشرف على امتحاناتها أساتذة من جامعة لندن على رأسهم “سيرجون هيرث”.
{ والمحطة الأخرى؟
– بعد ست سنوات من الغربة عدت إلى السودان، فلم أمكث كثيراً وغادرت إلى المملكة المتحدة، حيث حصلت على درجة الماجستير في تخصص النساء والتوليد، كما حصلت على الزمالة العربية في نفس التخصص 1992م وفي جنوب بريطانيا عملت نائب إخصائي ومنها التحقت بمستشفى (قرينتش) بلندن وبعدها عملت اختصاصياً بمستشفى (بور شيستر) وفي عام 2002م عدت إلى السودان.
{ ما هي أسباب عودتك؟
-السبب الأول أن الأبناء بلغوا مرحلة كان لابد من العودة بهم إلى الوطن للتعرف عليه أكثر والعيش في أحضان الأسرة الممتدة. ثانياً أحسست أنني اكتسبت خبرة ومهارة في مجالي، ويجب أن أفيد بها وطني خاصة في مجال النساء والتوليد، وأخيراً الحنين إلى الوطن.
{ وما هي محطتك بعد العودة من بريطانيا؟
-عملت بمستشفى الخرطوم وأشرفت على وحدة المناظير ومنها انتقلت إلى مستشفى الولادة بأم درمان وفيها أسست وحدة المناظير لأول مرة واكتمل إنشاؤها في 14/2/2005م وساهم فيها ديوان الزكاة والدكتور “عبد اللطيف الكوباني”، وبعد الافتتاح تم إجراء خمسمائة عملية جراحة مناظير وكل النتائج لم تكن أقل من النتائج العالمية.
{ وما هو التطور الذي طرأ على المستشفى في ظل إدارتك؟
-لقد توسعت المستشفى في كثير من أقسامها خاصة العيادات الخارجية ومركز للحمل والطب والتواصل، وهناك تثقيف صحي للقابلات وللأطباء والنواب.. وتم استجلاب العديد من المعدات الطبية من خلال التوأمة مع المستشفيات العالمية، وأجرينا توسعاً في الجناح الخاص بزيادة الغرف من (14) إلى ثماني عشرة، ويتوقع أن تصل ستاً وثلاثين غرفة، كما تم إنشاء غرفة للولادة الحديثة وقسم للأطفال حديثي الولادة، وسنعمل خلال الفترة القادمة على أن تكون الولادة من دون ألم.. وعملنا أيضاً على تطوير مركز التدريب الطبي وذلك بتقديم محاضرات لطلاب الطب بجامعتي أم درمان الإسلامية وجوبا .
{ وكم نسبة الولادة بالمستشفى الآن مقارنة مع بداية افتتاحها؟
-المستشفى تم افتتاحها في يوليو 1957م وبلغت الولادات في العام الأول (499) مولوداً أما في العام (2009) فبلغت النسبة خمسة وعشرين ألف طفل في العام.
{ وكم عدد المواليد في اليوم؟
الولادات في اليوم ما بين (60-100) طفل .
{ كم حالات الوفاة عند الأمهات؟
لقد انخفضت نسبة وفيات الأمهات وبالمستشفى وتبلغ (0.3%).
{ وما هو السبب؟
-السبب أن لدينا أخصائي لمدة أربع وعشرين ساعة، بالإضافة إلى مراجعات دخول حالات الولادة يومياً، بجانب توفر الأدوية المنقذة للحياة ووجود ثلاثة اختصاصيين تخدير، ونحن نتجه الآن لإجراء التخدير النصفي بدلاً عن الكامل وهناك إستراتيجية لبنك الدم بمعنى أنه يوجد دم لكل الحالات الإسعافية.
{ ألم تحدث أي حالة وفاة بالمستشفى نتيجة تسمم الدم؟
-المستشفى لم تشهد حالة وفاة واحدة بسبب تسمم الدم.
{ كم نسب المواليد الذكور والإناث؟
-الأولاد أكثر من البنات.
{ والأسماء الأكثر شيوعاً..
-اسم محمد.
{ إذا أعدناك للماضي هل كانت لك هوايات ظللت تمارسها؟
-التصوير
{ وما هي الصورة التي التقطتها وما زلت محتفظاً بها؟
-صورة الوالد.
{ في السودان الشعب منقسم إلى (هلال مريخ) أي الناديين تشجع؟
-المريخ ولكن بدون تعصب.
{ وفي مجال الفن والغناء لمن تستمع؟
-الأستاذ “محمد الأمين”.
{ من أيام الفرح التي عشتها؟
-كل المناسبات السعيدة للأهل والإخوان.
{ السياسة أيضاً فتنت الشباب ولا يوجد شخص بدون انتماء فإلى أي التيارات السياسية كنت تنتمي؟
-دائماً أقف إلى جانب المستقلين.
{ ما المدن التي ما زالت بذاكرتك؟
-مدينة “طوركي أوبرتش ريفيرا” وهي منطقة سياحية جميلة بلندن.
{ ما البرامج التي تحرص على متابعتها الإذاعة والتلفزيون؟
-برامج الأخبار.
{ وما بقي من القاهرة؟
– كل جميل، ولقد عشنا فيها أجمل أيام الشباب ويراودني الحنين إليها كثيراً وما زالت ذكرياتها على البال.
{ وما الذي يشغلك الآن؟
– ما يشغلنا كيفية خفض نسبة الوفيات عند الأمهات.