أخبار

استراحة الجمعة

{ عندما سئل السيد “محمد الحسن الأمين”، رئيس لجنة الأمن والعلاقات الخارجية في البرلمان، عن موقف السودان الضبابي حيال ما يجري في سوريا بعد جرائم نظام “الأسد” في حق شعبه، قال الأمين: (خلونا في ضبابيتنا دي).. والله إنت وحدك موقفك ضبابي.. الشعب السوداني مع أحرار سورياً ومصر والعراق واليمن.. ومع ثورات الربيع العربي ومع.. ومع.. أما الضبابية فإنها لن تفيد يا أخي الكريم، نحن بالحرب قانعون وبالمواجهة قانعون.. عنواننا الشعب الجسور.. فشكراً لكل من حاربنا وقطع عنا بتروله.. والأيام دول، وما تظنه اليوم قوياً سيصبح غداً ضعيفاً، ولا تفسدوا علينا أحزاننا بمواجع جديدة!!
{ العميد “سوركتي” نائب “الطيب مصطفى” في منبر السلام، قال إنهم يفكرون في وراثة الحكم ويعدّون أنفسهم البديل للمؤتمر الوطني! من حق “الطيب مصطفى” أن يفكر في مقعد ابن أخته.. ويحلم “سوركتي” بمنصب وزير الدفاع، ولكن المؤكد جداً أن دولة منبر السلام ستمزق ما تبقى من السودان لدويلات صغيرة ضعيفة مشحونة صدورها بالإحن والأحقاد، تقاتل بعضها البعض.. ببركة يوم الجمعة ربنا لا تسلط علينا من لا يخافك أو يرحمنا.
{ كيف يذرف الأستاذ “محمد محمد خير” الدموع على حجب السلطة الثقافية في السودان لكتب الروائي “عبد العزيز بركة ساكن” التي يقول “محمد محمد خير” إن الحجب يفيدها في الذيوع والانتشار ويمد الكاتب بأوكسجين إضافي.. ولكن “محمد محمد خير” ماذا يفعل هو سواء من موقعه كمستشار للسيد وزير الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم وكصديق حميم ومقرب جداً من الدكتور “أمين حسن عمر”؟! يستطيع “خير” أن يقول (خيراً) ويرفع أصدقاؤه وأحباؤه الحظر عن رواية (الجنقو مسامير الأرض) والعفو عن رواية (مسيح دارفور) مثلما عفا الوزير السابق “السميح الصديق” عن الكاتب عندما عدّ ما كتب إساءة وإشانة سمعة لقبيلته من جهة “عبد العزيز بركة”. ولكن يا “محمد” أقطع ذراعي اليمين على قول “عبد الناصر”، أن وزير الثقافة والإعلام وكثير من وزراء الثقافة بولايات السودان لم يسمعوا في حياتهم بمن ذكرتهم زاويتك من أقاصي الدنيا، وربما يتساءل بعضهم من هو “لورانس” و”سارتر” و”أشينو أشيبي” و”سنغور” و”ماركيز”؟ وحتى في الوسط الصحافي قال رئيس تحرير صحيفة يومية مشهور إنه لا يحب الشعر والشعراء ولا يقرأ الروايات والكُتب السياسية.
{ قرأت أسماء الفرق الولائية المرشحة للصعود للدوري الممتاز، فوجدت فريقين للشرطة أحدهما من بابنوسة وآخر من كادوقلي.. ومن الأسماء التي تخوض المنافسة الآن (النضال النهود).. أخشى أن يكون هذا الفريق نهض مكان نادي (السلام النهود) التاريخي.. ومن دنقلا فريق اسمه (الخناق).. ومن بربر فريق اسمه (الدكة).. و(الجبل) من كريمة.. و(حي العرب) من حلفا.. فهل في حلفا عرب لهم أحياء من بورتسودان.. وهل بكريمة جبال؟ بقية الفرق المنافسة على الصعود ما بين الرابطة سنار وكوستي وهلال الفاشر وأم روابة وبورتسودان والشمالية الدامر والعيلفون.
{ في غضون شهر أغسطس وحده وقع “عثمان يوسف كبر” والي شمال دارفور على اتفاق صلح بين الرزيقات الأبالة والبني حسين البقارة في الفاشر.. وقبل جفاف حبر التوقيع، خاض “عثمان كبر” في حل صراع الرزيقات والمعاليا وكتب له التوفيق والنجاح في عبور جسر الإخفاق رغم العواطف و(الكماين) والتربص به.. دارفور تنفق نصف ميزانية تنميتها في المصالحات التي تعقب الحروب، وشمال دارفور أصبحت هي الأم التي تحتضن بقية الأبناء.. و”عثمان كبر” قائد سياسي ناجح تتجاوز حدود مسؤولياته جغرافية شمال دارفور، وتتمدد إلى بقية الولايات، ويعدّه الولاة كبيرهم الذي ينبغي أن يعلمهم الحكم!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية