شهادتي لله

حاول أن تكون حضارياً

– 1 –
{ المظاهرات التي اندلعت خلال الأيام الفائتة في “جوبا” احتجاجاً على تدهور الأوضاع الأمنية، ومقتل المواطنين بأيدي مجموعات عسكرية وعصابات مسلحة متفلتة داخل العاصمة، تؤكد أن (مولود) أمريكا الجديد في أفريقيا، ليس إلا (دولة فاشلة).
{ المتظاهرون، حسب تصريحات وزير الداخلية “أليو أجانق”، كانوا يرددون هتافات تطالب بالعودة للسودان الواحد والدولة التي كان امتدادها من “حلفا ” إلى “نمولي”!!
{ وزير الداخلية (الجنوبي) قال إن معظم المتظاهرين كانوا يتبعون سابقاً للجيش السوداني الموحد، ولهذا يطالبون بالوحدة!
{ ما يحدث في جنوب السودان يتطلب من رئيس الدولة الفريق “سلفاكير ميارديت” العمل بجدية وموضوعية على إنهاء كافة الخلافات وإزالة كل التوترات مع السودان، من أجل التفرغ لبناء الدولة وتنميتها ورفاهية شعبها.
{ المبعوثون (الأمريكان) السابقون ساعدوا في استقلال (الجنوب)، ولكنهم لم يساعدوا في بناء الطرق والجسور والمستشفيات الحديثة، وخطوط السكة الحديد، والمطارات والمدارس والجامعات و…! ولن يساعدوا.
{ أمريكا تحشر أنفها في كل شأن (سوداني) و(جنوبي)، ولكنها تتبرع لإغاثة متضرري السيول والأمطار والفيضانات في السودان بخمسين ألف دولار لا غير، وتتفرج على (إفلاس) حكومة الجنوب!!
– 2 –
{ أعزائي القراء المحترمين.. دعونا نجتهد جميعاً في تطوير سلوكنا الحضاري.
{ لا ترم – سيدي أو سيدتي – بقوارير المياه الفارغة على الطريق العام.. لا تقذف ببقايا طعامك وشرابك في أكياس (البلاستيك) من نافذة السيارة..! فالطريق ملك عام.. وسيارتك ملك خاص.
{ نظف شارع بيتك قبل أن تمسح (الشغالة) سراميك الغرف والصالات.
{ (أركن) سيارتك في مكان مريح لها.. ولسيارة أخرى (متوقفة) أو (قادمة) أمامها وخلفها.. لا تسد الطريق على الآخرين بالوقوف الخطأ.. قدر مساحة (مناسبة جداً) لمرور السيارات الأخرى. الوقوف الخطأ عنوان لسلوك متخلف وبدوي.
{ أنت تقود – تقودين – سيارة قد لا تقل قيمتها عن (مئة ألف جنيه)، وقد تزيد عدة أضعاف، فلم لا ترتفع (درجة حضارتك) بمقدار قيمة سيارتك.
{ لا تظن أن الرقي يتحدد بنوع (الموبايل) وطراز السيارة، وعدد أصدقائك على صفحة (الفيس بوك). احترم شركاء الطريق العام.. شارك في نظافة الشارع بالامتناع عن إضافة (أوساخ) جديدة.. ولو منديل ورق (مكرفس).
{ كن حضارياً بسلوك متعاون عند قيادة السيارة.. أفسح المجال لسيارات أخرى في المسار الآخر..اسأل نفسك وأنت تتجاوز السرعة القانونية وتقف بالمؤشر فوق خانة الـ (100 كيلو متر/ساعة): لماذا أنت مسرع؟! هل للمشاركة في تشييع جنازة – لا أراك الله مكروهاً في عزيز لديك – أم لإنقاذ حياة إنسان يحتاج إلى كل ثانية ليبقى في دار الفانية؟!
{ معظم المتجاوزين للسرعة في شوارع الخرطوم متهورون.. لا يشاركون في تشييع الجنازات.. ولا شأن لهم بمرضى الحالات الطارئة.. ولا هم يحاولون اللحاق باجتماع مجلس الوزراء!!
{ دعونا نجتهد قدر المستطاع.. أن نكون (صناع) العاصمة الحضارية، لا سكانها.
{ جمعة مباركة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية