القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) د."علي السيد" لـ(المجهر):
الدكتور “علي السيد” أحد قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي الذين ظلوا يلعبون أدواراً مختلفة في تاريخ الحزب الاتحادي الديمقراطي قبل أن يُقسم إلى تيارات ويضاف إلى حزب السيد “محمد عثمان الميرغني” مفردة (الأصل) تمييزاً له عن أحزاب أخرى تحمل الاسم ذاته.
“علي السيد المحامي” ظل متواصلاً بصورة شخصية مع مختلف التيارات والأحزاب الاتحادية في المناسبات العامة والخاصة، بصورة لا تستطيع أن تميز فيها طبيعة نشاطه الرسمي هل يصدر عن تكليفات القيادة العليا للحزب ممثلة في رئيسه أم أنه تحرك شخصي؟، ما أبعاد الزيارة التي قام بها الرجل برفقة “حاتم السر” و”بابكر ميرغني عبد الرحمن” إلى القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي “أحمد علي أبوبكر” الذي انضم إلى حزب “الدقير” وأصبح رئيساً للجنة التنفيذية العليا للحزب. تلك الزيارة قرأها البعض من زاوية أنها تحمل إشارات ضوئية خضراء تشير إلى إمكانية عبور “أحمد علي” إلى ضفة (أبوجلابية) بدلاً عن البقاء مع دكتور “جلال الدقير”.
(المجهر) تحدثت مع الدكتور “علي السيد” عبر الهاتف أمس لاستقصاء المعلومات الحقيقية المتعلقة بطبيعة الزيارة التي قاموا بها في عيد الفطر للقيادي الاتحادي وطرح التساؤلات المتعلقة بإمكانية عودته للحزب، فكانت إفاداته على النحو التالي:
} دكتور دعنا نسألك عن قضية الوحدة الاتحادية أين وصلت؟
-متعثرة ولا جديد فيها، وكلما تسير إلى الأمام تتعثر، ولكن الناس تلتقي في المناسبات المختلفة مثل الأعياد وغيرها، وتناقش القضايا والهموم التي توحد الناس فيما بينهم.
} وهل هناك تواصل بين المجموعات الاتحادية المختلفة؟
-هناك تواصل نعم بين الاتحاديين كلهم، ويلتقون في المناسبات المختلفة والأعياد وغيرها.
} وهل يمكن أن يؤدي ذلك التواصل إلى وحدة في المستقبل؟
-يمكن أن يؤدي إلى وحدة الاتحاديين في المستقبل، ولكن طالما أن المؤتمر الوطني موجود ستكون هناك صعوبة في توحيد الاتحاديين وتجميع الأحزاب السياسية، وكلما يحصل تقارب بين الاتحاديين يتدخل المؤتمر الوطني ويباعد بينهم بمختلف الوسائل، والمؤتمر الوطني يعمل على تفتيت الأحزاب والمباعدة بينها.
} وفي أي كتاب يمكن أن تقرأ زيارتكم مع السيد “حاتم السر” و”بابكر عبد الرحمن” إلى “أحمد علي أبوبكر؟ هل هي ضمن الحوار لتوحيد الاتحاديين؟
-الزيارة لا علاقة لها بالوحدة الاتحادية، وهي زيارة اجتماعية أو زيارة علاقات قديمة وراسخة، والاتحاديون كلما يلتقون يتحدثون عن الوحدة الاتحادية في لقاءات الناس فيما بينهم.
} وهل تطرقتم لقضية وحدة الاتحاديين خلال زيارتكم لأحمد علي أبوبكر؟
-تطرقنا لها هنا وهناك، وكل مناسبة تجمع الاتحاديين تكون هذه واحدة من القضايا التي يتم النقاش حولها.
} وهل شعرتم بوجود تقارب يمكن أن يؤدي الى عودة “أحمد علي أبوبكر” إلى الاتحادي الأصل؟
النقاش كانت روحه واحدة، ولا توجد لغة مختلفة بيننا، كما لا يوجد تباعد بيننا كاتحاديين، وبذلك نحن نسأل عن السبب (الفرتقنا دا شنو؟)، وبقينا (أصل) و(مسجل) وغيره، ونحن نحس بعدم وجود خلاف في الفكرة، والخلاف فقط حول التنظيم، وتم النقاش بيننا حول ضرورة التوحد.
} هل ستشهد الأيام القادمة عودة “أحمد علي أبوبكر” إلى الاتحادي الأصل؟
-لم نناقش تلك القضية، ولكننا قلنا إنه لا خلاف، ونحن نتمنى أن يعود ولكن لم يدُر حوار بهذا المعنى، ولكن عند اللقاءات الاجتماعية وزيارات الأعياد نتناقش في قضايا وهموم كثيرة، ثم إن “أحمد علي” لا خلاف له مع الاتحاديين كلهم، ويمكن أن يعود.
} هل يعود كفرد أم مجموعة؟
-“أحمد علي” دائماً لا يتحدث وحده كفرد وإنما يطالب بتجميع الاتحاديين وتجميع الناس كلهم في جسم واحد.
} وهل ناقشتم البرنامج والمؤتمر العام وغيره من القضايا التفصيلية؟
-لا يوجد خلاف حول برنامج، وإذا سارت الأمور بالصورة التي نراها فلن يكون هناك حوار طويل ولن يصل لنقاش حول مؤتمر عام أو خلافه.
} وماذا بشأن المجموعات الاتحادية الأخرى؟
-المجموعات الأخرى تجمعت وعملت الوحدة الاتحادية، وهي مجموعة من كل الناس والحوار معها لم يتعثر ولكن يمكن أن نصل إلى نتائج معهم.
} ماذا تتوقعون لمستقبل الجماعات الاتحادية المختلفة؟
-نتوقع أن المؤتمر الوطني لن يتركها تتوحد، وسيستمر في تقسيمها إلى مجموعات.
} لكن علاقة الاتحادي الأصل مع المؤتمر الوطني تبدو سمناً على عسل ومولانا الميرغني قال إن المشاركة مستمرة؟
-مولانا قال المشاركة بقرة غير مقدسة، وهناك استياء، ومولانا يقول إننا مشاركون في الحكومة وليس في الحكم، وأقول إن مولانا غير مرتاح للوضع المستمر في ظل وجود الكوارث والسيول والإغاثات وعدم التعامل مع العالم الخارجي، وكان هناك حديث عن انفضاض الناس عن المشاركة.
} الانفضاض عن المشاركة تقوده مجموعة الصقور التي زارت “أحمد علي أبوبكر”؟
-الصقر أنا في مجموعتنا التي زارت “أحمد علي أبوبكر”، و”حاتم” و”بابكر” أولاد مولانا بتبعية مطلقة، ونحن الثلاثة أصحاب، وعلاقتنا شخصية وزرنا كذلك أولاد “فتحي شيلا” في إطار شخصي.
} وهل ستستمر هذه التحركات في المستقبل؟
-لا يوجد حتى الآن اتفاق على التحرك في المستقبل، ولكن يمكن أن نجلس ونتفق على ذلك.
} وماذا بشأن تيارات الشباب الاتحاديين؟ وأين هم من وحدة الفصائل الاتحادية؟
-الشباب هم أكثر الناس رغبة في الوحدة ولديهم آراء ويظنونا كلنا (رانكرات) وشيوخاً ويجب أن نذهب.
} وكيف تنظر للتباين في مواقف الاتحاديين والانقسامات بين المؤيدين والمعارضين للمشاركة؟
-هذه عقبة كبيرة جداً ولكنها ستزول باللقاءات والاجتماعات، وهناك صراع رهيب الآن داخل الحزب والقواعد موحدة، وهناك قيادات ضد المشاركة ويعتقدون أنها لا قيمة لها.