أخبار

نقاط فقط..

{ انتقدت وزارة الخارجية السودانية بشدة صمت المجتمع الدولي حيال أحداث مدينة الدلنج، التي وقعت الأسبوع قبل الماضي وراح ضحيتها (66) شهيداً وجريحاً.. بهجوم الجبهة الثورية على طريق الدلنج – الدبيبات للحصول على الوقود، واستيلاء الجبهة الثورية على جرارات تحمل وقوداً لقوات (اليونسيفا) في كادوقلي. نعم الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأفريقي والدول الصديقة وغير الصديقة مطالبة – بمنطق وزارة الخارجية – بإدانة الحادث أولاً ثم اتخاذ إجراءات في مواجهة متمردي الجبهة الثورية.. لكن هل حكومة السودان أصدرت بياناً عن الحادث حتى اللحظة؟! حتى لحظة صدور بيان الخارجية لم (تتكرم) أية جهة في الداخل بإصدار بيان عن الحادث.. واجتهدت (المجهر والانتباهة) لنشر الخبر في اليوم التالي لوقوعه، بينما اهتمت كل الصحف بخبر سطو جهة ما على حساب وهمي للناطق باسم الجيش في (الفيسبوك)!!
{ ظهرت سيدة جديدة في سماء السياسة السودانية اسمها “رندا الصادق المهدي”.. فتحت الزميلة الأخبار صفحاتها وخصصت لها صفحة كاملة للحديث عن الشأن السياسي والاجتماعي والثقافي في محاولة لتقديمها وتسويقها لمقبل الأيام. والإعلام يصنع نموراً كثيرة من الأوراق القديمة والجديدة.. والإخوة في الأخبار لهم التقدير على كشفهم الجديد.. ولكن إلى متى تظل بلادنا تحتفي بالسادة وأبناء السادة الذين يتوارثون المجد بالتناسل ويتكئون على حائط الاسم التاريخي الكبير ليقفزوا على أعناقنا بلا كدح ولا جهد ولا عرق جبين وخدمة ضراع!!
{ قضت محكمة بغرامة مالية قدرها (21) ألف جنيه لصالح الدكتور “أحمد عثمان خالد” المحاضر بالجامعات السودانية تعويضاً عن التلف الذي تعرضت له مزرعته الخاصة من قبل رعاة للأبقار. الدكتور “أحمد عثمان خالد” بعد صدور الحكم لصالحه أعلن جهراً عفوه التام عن الرعاة ورفض تسلم جنيه واحد. ودفع تكاليف المحامي من حر ماله. وقال للقاضي شكراً للعدالة التي أحقت الحق وأعفو عن الرعاة بحق العشيرة والتعايش، ولكن فقط سعيت لإثبات حق المزارع على الراعي المعتدي. الواقعة وجدت إشادة وثناءً من القضاء الواقف والجالس.
{ وزير الخارجية المصري قال إن المفاوضات الثنائية بين مصر والسودان حول مشروع سد النهضة الإثيوبي سوف تستأنف بعد عطلة عيد الفطر المبارك. وتسعى مصر لكسب السودان لصفها ليضحي بعلاقات إستراتيجية كالتي تربطه بالجارة الشقيقة إثيوبيا من أجل خدمة مصالح مصر، حتى لو كان ذلك على حساب مصالحه هو. والسودان (استيقظ) من سباته القديم وبات (يحسب) حسابات مصالحه قبل مصالح المصريين. وما عادت الخرطوم مستعدة ولا ينبغي لها أن تخسر الأفارقة من أجل الفراعنة. ولماذا لا توقع الخرطوم على إعلان كمبالا حول مياه النيل وتتحرر من تبعات مصر التي تنظر لمصالحها فقط وتتخذ السودان مطية سهلة لمآربها الطيبة والخبيثة في القارة السمراء؟!
{ لو نجحت ولاية الخرطوم في إعادة تخطيط سوق أم درمان والمسالمة وحي العرب وزريبة العيش والركابية، وجعلت لسوق أم درمان مداخل ومخارج جديدة، فسيكتب في تاريخ د. “عبد الرحمن الخضر” أنه حقق إنجازاً عجز عنه الولاة والمحافظون والمعتمدون منذ 1964 وحتى 2013.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية