أخبار

"الكاردينال" كبير الهلال

{ تحدثت قبل أيام قلائل مع أحد المشجعين من الهلالاب الخلص، ودار بيننا نقاش حول الأوضاع الراهنة في البيت الأزرق، وتوقفت في حديثه عن لجنة الحكماء وكبار الهلال التي قدمت أطروحات للسيد الوزير “الطيب بدوي” باعتبار أن الكلمة في مجملها العام يمكن أن تكون ذات وقع خاص من كبار البيت الهلالي، إذ أن مشكل المريخ في الفترة الفائتة قد تم بذات الطريقة التي سار فيها أهل الهلال الآن، لأن الجودية في السودان ظلت على الدوام حاضرة في كل القضايا والمشاكل الأمر الذي أدى لذبح القانون وكسر رقبته في وضح النهار.
{ قلت لمحدثي إن الهلال عاش أسوأ أيامه في الفترة الفائتة وأن أزماته المالية ظلت المادة الرئيسية للصحافة الرياضية لفترة من الزمان، في ظل تقاعس واضح من قبل المجلس المقال والالتزامات التي تعدت المنطق والمعقول، وأتذكر حينها أن الكبار الذي ظهروا فجأة هذه الأيام ومارسوا حراكاً غير مسبوق قد انزووا تماماً واختفوا من الأنظار، بل رفض معظمهم المساهمة ولو بدولار واحد لإعادة تسجيل عدد من اللاعبين أو المشاركة في حل مشكلة أي من الأجانب وعلى رأسهم “يوسف محمد” والمدرب “غارزيتو”.
{ كبار الهلال لا بد أن يكونوا واقعاً نتحسسه ونتعايش معه وننهل من القيم والمبادئ والخلق التي تتجسد من خلال مساهمات بالرؤى والأفكار والمال الذي أصبح واحداً من أهم عوامل نجاحات الأندية المحترفة.
{ طالب “هاشم ملاح” في وقت سابق من أحد الكبار الذين شاركوا في لجنة الحكماء بالمساهمة ببعض الدولارات حتى يتمكن الفريق من السفر إلى إحدى الدول الأفريقيه لأداء مباراة في التنافس الأفريقي فجاء الرد الذي وقع علينا جميعاً كالصاعقة (ماعندي ليكم قروش)!
{ جماهير الهلال تعرف رجلاً واحداً ظل على الدوام متصدياً لأي مشكل هلالي إدارياً كان أو مالياً وذلك من خلال حراكه وسط الروابط ورواد النادي والتفاكر مع الوزارة والاستماع إلى القائد السابق للفريق بالإضافة إلى ملايين الدولارات التي دفعها دون تردد، لله درك يا “كاردينال”. { الكبير ينبغي أن يكون بيننا في كل الأزمات التي تواجهنا وأن ينشط من أجل تقديم كل المعينات التي تساهم في الارتقاء بالفريق وليس الظهور المفهوم من حين لأخر من أجل الكسب الإعلامي الرخيص، لأن الحاجة الحقيقية كانت إبان تسجيل “مهند الطاهر” الذي تصدى له ابن الأكرمين، و”فالنتين” ومن ثم فض الاعتصام الشهير الذي تجاوز الثلاثين يوماً، لذلك فإن كان هناك كبير في الهلال فإنه “أشرف سيد أحمد الحسن” فعلاً وقولاً.
{ الدولة نفسها لابد أن تتفهم أن “الكاردينال” ظل على الدوام واحداً من أهم الشخصيات الرياضية والسياسية، ولعل حراكه ودعمه المتواصل للأندية يؤكد أن الرجل يسعى بكلياته في تطوير الرياضة في السودان ومن ثم فإن عمله السياسي وحراكه وسط الجنوبيين يؤكد أن الاستفادة التي يمكن أن نجنيها من خلال هذه العلاقات تمكننا من توطيد الاستقرار المطلوب بين الدولتين.
{ طالب بعض النافذين السيد “جمال الوالي” تقديراً وتكريماً لأدواره المختلفة بأن يكون رئيساً للمريخ من جل إعاده ترتيب الأحمر لدوري المحترفين، وعلت بعض الأصوات رافضة ترشيح “الكاردينال” للهلال، رغم أن الرجل يعتبر من أفضل الشخصيات المتواجدة على الساحة الآن بالإضافة إلى القبول الذي يميزه دون غيره من الشخصيات.
{ التقاطعات التي يتحدث عنها البعض تصب في إطار الحرب ضد الرجل خاصة وأن أصحاب القرار يعلمون تماماً الأدوار التي يقدمها “الكاردينال” للسودان في المجالات كافة وعلى رأسها الاقتصادية التي لعب فيها أدواراً متميزة دفعته لأن يكون واحداً من أكبر عشر شخصيات عالمية.
{ “الكاردينال” بات مطلباً جماهيرياً رغم رفضه للفكرة ولكن مصلحة الهلال تقتضي أن يكون على رأس القائمة المقرر إعلانها في الساعات القادمة لأنه كبير الهلال الأوحد.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية