(أغاني وأغاني).. خيبة أمل واضحة هذا العام!!
دار الكثير من اللغط هذا العام حول برنامج (أغاني وأغاني) الذي تبثه قناة (النيل الأزرق) الأكثر مشاهدة في القنوات التلفزيونية السودانية، ويرى البعض أنه يفتقد مقدم برنامج (نجوم الغد)، والبعض يقول كان من الأفضل ظهور هؤلاء الشباب في برنامج الأستاذ “بابكر صديق” باعتبارهم مازالوا في بداية مشوارهم الفني، فهم يحتاجون للإرشاد والتوجيه والتثقيف الموسيقي ليتم إعدادهم وتأهيلهم وسطوع نجمهم قبل انضمامهم إلى برنامج الأستاذ “قدور” الذي يعد من أحسن البرامج التلفزيونية في المواسم الماضية التي تركت صدى كبيراً جداً في نفوس المتابعين له، خاصة وأنه يوثَّق لتاريخ الأغنيات السودانية الخالدة وأغاني الحقيبة التي كادت أن تندثر في زمن الأغنية (الهابطة)، وفي هذا الموسم لم يظهر البرنامج بالصورة التي نال بها استحسان المشاهدين في الأعوام الماضية، ما يدفعهم لانتظار زمن البث في أحر من الجمر، ويظهر أن من أسباب تدهور البرنامج الأقدار المكتوبة من الله سبحان وتعالى في رحيل المبدعين “محمود عبد العزيز” و”نادر خضر” اللذين تركا بصمة واضحة فيه، للقاعدة الجماهيرية الكبيرة التي حجزا مساحتهما بها وسط قلوب الملايين، نسأل الله لهما المغفرة والرحمة. وفي رأيي أن يتم بث برنامج (أغاني وأغاني) من أول وجديد إعادة لحلقات المواسم الماضية منذ البداية في كل رمضان، بدلاً من أن يقول الناس برحيل “محمود” و”نادر” ارتحل برنامج (أغاني وأغاني).
الوجوه الجديدة في هذا الموسم خصمت من اسم البرنامج، فقد بدا واضحاً عدم إجادتهم للأغنيات التي قدموها وأكثرهم لم يكن حافظاً لنصوص بعض الأغنيات مما اضطرهم لقراءتها من النوتة الموسيقية وما بين تركيزه في الكاميرا التي تترصده، وكان واضحاً أنهم يفتقدون للخبرة والدراية وقلة الممارسة في أداء أغنيات الحقيبة، أضف إلى ذلك حالة الانبهار فالواحد منهم كأنه لا يصدق أنه ظهر في برنامج (أغاني وأغاني)، لكن النجومية لا تصنع هكذا يا هؤلاء، وما كل من ركب موجة الموضة في زمن (فلفلة) شعر الفنانين ولبس البنطلون الصارخ الألوان والسلاسل، هو “عمرو دياب” السودان.
أستاذنا الكبير “السر قدور”.. موسوعة في عالم الأغنية السودانية.. ما وثقت له طيلة المواسم الرمضانية السابقة في برنامجك يعد مفخرة لتطورها وطريقة تقديمك له وأكثر ما يعجب المشاهدين طلتك البهية وضحكتك المجلجلة هي فاكهة البرنامج بلا شك.. آمل أن يكون هذا الموسم هو الأخير لهذا البرنامج، وأن تفكر في إعداد وتقديم برنامج آخر بفكرة مختلفة بعيدة كل البعد عن هذا، ونسأل الله لك الصحة ودوام العافية وطول العمر.
{ آخر البث:
(أغاني وأغاني).. أصاب المشاهدين بالإحباط لعرضه هذا العام لأنه لم يكن بالمستوى المطلوب.. وخيبة أمل واضحة (زي الشمس).
قناة (النيل الأزرق) استحقت الإشادة والتقدير لما قدمته من برامج متنوعة للمشاهد السوداني أضفت على الشهر المعظم روحاً وتألقاً منقطع النظير.
(للود قضية).. فكرة عظيمة لبرنامج جيد أفقدته (الملاسنات) و(المشاحنات) بين ضيوفه فرصته في النجاح.