كرات عكسية

(كأس) الساعات الأولى من الصباح..!!

* استمتعنا مع الملايين من عشاق المستديرة فجر أمس (الاثنين) بوجبة كروية كاملة الدسم في نهائي كأس القارات بين البرازيل وأسبانيا ستعيننا بلا شك على التعامل مع العك المنتظر في المسابقات المحلية..!!
* تسمرنا أمام شاشات التلفزة نمارس الانبهار مع كل شيء صاحب النهائي.. خاصة وأن المستوى الرفيع للمنتخبين صدر إلينا إحساساً بأن هنالك أحداثاً كثيرة ومهمة ستفوتنا ما بين غمضة العين وانتباهتها..!!
* تاه أفراد الماتادور بعدما تأكدوا عملياً أن (التيكي تاكا) في الأصل برازيلية متشبعة بإيقاع السامبا الذي لا يجيد الرقص على أنغامه غير أبناء الحواري الفقيرة في ريو دي جانيرو وبقية مناطق السحرة..!!
* قبل أن يفهم رفاق الرسام أنيستا أو يعرفوا (المطرة صابة وين) إذا بالمظلوم فريد يباغتهم بالهدف الأول في بداية الدقيقة الثانية..!!
* طبق رفاق “جستافو” و”هولك” نظام الضغط على المنافس بالطريقة النموذجية ولم يتركوا لا المساحة ولا الزمن لأبناء شبيه الممثل المصري “حسن حسني”، “ديل بوسكي”..!!
* (شتارة) “راموس” وفدائية “ديفيد لويس” حرمت الماتادور من تقليص الفارق.. كما أن يقظة المتميز كاسياس حرمت رفاق “نيمار” من مضاعفة الفوز..!!
* الجمهور البرازيلي، عاشق الكرة، ورغم الاحتجاجات ضرب مثلاً رائعاً في التشجيع وقاد أفراد منتخب بلاده للفوز الكبير والباهر بالثلاثية الشهيرة..!!
* الكلمات تعجز عن التعبير عن روعة النقل التلفزيوني والتعليق حيث غابت السلبيات التي اعتدنا عليها في السودان والمتمثلة في القطع المستمر للصورة والصراخ المتواصل للمتعلقين..!!
* بعد نهاية المباراة ورغم مرارة الهزيمة تابعنا الروح الرياضية تمشي على قدمين بعدما أقبل لاعبو أسبانيا لتحية البرازيليين ولم يرفض أحدهم الصعود إلى المنصة لاستلام الميداليات كما يحدث عندنا..!!
* لم ولن نندم على الساعات الطويلة التي قضيناها أمام الشاشة حتى الساعات الأولى من صباح أمس ولو من باب أننا تابعنا الكرة الحقيقية وعرفنا كيف تحقق المنتخبات إنجازات الفوز بالكاسات..!!
* التحية لشعب البرازيل الذي أثبت أنه ومن شدة عشقه للكرة ينظر إلى العالم من نافذة (مستديرة) تتشابه لحد التطابق مع شكل الكرة..!!
* تساءلت في نفسي عن الطريقة التي يمكن لكرتنا السودانية الوصول عبرها إلى ذلك الرقي الذي تابعناه في نهائي القارات ولكني أعرضت سريعاً عن التفكير تجنباً للكوابيس..!!
* تخريمة أولى: في الأخبار أن البيه ترك أولاده (يا كبدي) في عز المظاهرات وحضر إلى الخرطوم لقيادة المريخ لإحراز البطولات.. لا أحد يتعجب لأن الجملة السابقة من قصص ألف ليلة وليلة)..!!
* تخريمة ثانية: (أب قلباً ميت) سيصل اليوم بعد أن قضى إجازته في أمريكا.. يا ود يا خطير.. وليه لا، طالما أن المريخ يتعامل معك بطريقة نجوم بايرن ميونيخ..؟!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية