بروفيسور "يوسف فضل حسن" في مؤانسة الذكريات: لا أنسى الأستاذ الذي كان يجْلدنا بـ (متر) من الخشب !!
يمتاز بالمرح والفكاهة.. عالم في مجاله.. له العديد من المؤلفات باللغتين العربية والإنجليزية.. شغل العديد من مواقع العمل مثل إدارة جامعة الخرطوم وجامعة أم درمان الإسلامية..
إنه بروفيسور “يوسف فضل حسن” الذي حاولنا أن نتعرف عليه أكثر في هذا الحوار القصير.. مولده ونشأته ودراساته.. أيام الفرح التي عاشها وأيام الحزن.. الفن والرياضة في حياته.. وغيرها من المحاور تجدونها في المساحة التالية:
{ من أنت؟
– “يوسف فضل حسن” من مواليد المحمية، درست الأولية بأبو حمد وأكملتها بسنكات، والتحقت بالمرحلة الوسطى ببورتسودان والثانوي بوادي سيدنا، ومن ثم التحقت بجامعة الخرطوم كلية الآداب.
{ أول محطة عملت بها بعد التخرج؟
– عملت ضابطاً تنفيذياً بالحكومة المحلية، وبعد فترة تدريب نلت دبلوماً عالياً عن الحكم المحلي، ومن ثم عملت مساعد تدريس بجامعة الخرطوم، وثم اخترت للدراسة بإنجلترا لنيل مرتبة الشرف في جزء من التاريخ.
{ من الذي اختارك لذلك؟
– الدكتور “مكي شبيكة”.
{ ولماذا التخصص في مجال التاريخ؟
– كانت رغبة منذ المراحل الأولى ونضجت في السنة الثالثة بالجامعة، بل وجدت تشجيعاً من أساتذتي لهذا الفرع من العلوم مثل الأستاذ “أحمد صالح ثابت” و”الهادي أحمد محمد صالح” و”ضرار صالح ضرار” والأستاذ “عبيد عبد النور” والأستاذ “شرلس سميث”.
{ في أي فروع التاريخ نلت درجة الشرف؟
– الشرق الأوسط.
{ والمحطة الأخرى بعد نيل تلك الشهادة؟
– عدت إلى جامعة الخرطوم وتم اختياري أول مدير سوداني لشعبة أبحاث السودان، وبعد أن تمت ترقية الشعبة إلى معهد الدراسات الآسيوية والأفريقية اخترت مديراً لجامعة أم درمان الإسلامية، ومن ثم أصبحت مديراً لجامعة الخرطوم.
{ في فترة تعليمك الأولى هل كنت من المميزين.. وكم كان ترتيبك في الفصل؟
– نعم كنت من الطلاب المميزين وكنت دائماً ضمن العشرة الأوائل.
{ ما سبب استقرارك ببورتسودان وأنت من مواليد المحمية؟
– السبب أن والدي كان يعمل بالسكة حديد، وانتقل إلى بورتسودان.
{ هل كانت لك هوايات تمارسها؟
– كرة القدم والسلة، ولكن لم أكن مميزاً فيها.
{ فرق رياضية تحرص على تشجيعها؟
– وجدت نفسي أشجع الهلال ومازال يحتل موقعاً خاصاً في نفسي.
{ أيام فرح عشتها؟
– عندما التحقت بمدرسة وادي سيدنا الثانوية وفرحت عندما عهد إلى مهمة تأسيس جامعة الشارقة، وفرحت كذلك عندما اجتازت كريمتي امتحان التخصص في الطب ببريطانيا من أول مرة.
{ أيام الحزن؟
– حزنت لما أصاب الفلسطينيين من قتل وتشريد.
{ فنان مفضل لك؟
– أحب حسن عطية ومازلت.. والكباشي كذلك.
{ ومن الجيل التالي؟
– أولاد البنا ممتازون، و”فرفور” له قدرات عالية في التطريب ويعجبني صوته كثيراً جداً، وأداؤه ممتاز.
{ مدن ما زالت في ذاكرتك؟
– بورتسودان.. الأبيض.. أم روابة والقضارف داخلياً.. ولندن والشارقة خارجياً.
{ مقتنيات تحرص على شرائها عند دخولك السوق؟
– أنا من هواة التسوق ولم أجد معارضة في ما أختار للأسرة وفي السوق تستهويني الكُتب القديمة خاصة من سوق الأزبكية.
{ إذا دخلت المطبخ ما الذي تجيده؟
– دائماً أروح عن نفسي بصنع (كباية شاي).
{ أعمال تجيد عملها بالمنزل؟
– رش الأشجار.
{ من الأكلات المحببة لك؟
– الكسرة بملاح الشرموط أو ملاح أم رقيقة أو القراصة بالدمعة.
{ برامج تحرص على متابعتها عبر الإذاعة والتلفزيون؟
– الأخبار والأفلام البوليسية.
{ هل تذهب إلى السينما؟
– في الماضي، وتعجبني الأفلام الإنجليزية، وفي العربية تستهويني الأفلام القديمة التي يكون بطلها “محمود يس” أو “تحية كاريوكا” أو” شكوكو”.
{ والمسرح؟
– أحرص عليه كثيراً عندما أكون في بريطانيا.
{ مسرحة في الذاكرة؟
– أنستي الجميلة لبرناردشو.
{ كُتاب قرأت لهم؟
– قرأت “للعقاد” كُتب كثيرة أهمها (العبقريات) و”لطه حسين” و”المازني” وتعجبني كتابات “إحسان عباس” وتعلقت كثيراً بكتب التاريخ.
{ هل تعرضت للجلد وأنت طالب؟
– نعم ولا أنسى أستاذنا الذي كان يجلدنا بمتر من الخشب، وفي وادي سيدنا عوقبت بإدخالي في غرفة لمدة ساعتين وطلب مني نقل كلمات من القاموس.
{ وماذا عن سياسة الجلد؟
– الأطفال أحياناً إذا لم يسمعوا الكلام، ممكن يجلدوا برفق، والجلد أحياناً يلجأ إليه في التربية، الضرب بينفعهم والعلم يرفعهم ولولا مخافته لما حفظوا الكُتب.
{ كم لك من الإصدارات حتى الآن؟
– أصدرت ما يقارب العشرين كتاباً بين تأليف وتحقيق وتحرير، وأشرفت على إصدار عشرين عدداً من مجلة (السوداني) في رسائل ومدونات تصدر باللغة الإنجليزية، وأذكر من بين تلك الكتب (العرب والسودان) صدر باللغة الإنجليزية في أربع طبعات، و(الشلوخ أصلها ووظيفتها) ودراسات في تاريخ السودان و(طبقات ود ضيف الله) مشتركاً مع البروفسيور “محمد إبراهيم خليل”.
{ وأخر إصداراتك؟
– دراسات في تاريخ السودان وأفريقيا والعرب، الجزء الثالث.