أخيره

القيادية بالحركة الإسلاميّة "رجاء حسن خليفة": أحبُّ الطبيخ والأواني الجميلة .. لكني لست حريصة على كثرة الشراء!!

“رجاء حسن خليفة” واحدة من النساء الناشطات في العمل العام.. تميزت بالصبر والمثابرة والتفاني والإخلاص في العمل.. محدثة لبقة.. تمتاز بقوة الشخصية.. حاولنا أن نتعرف على جوانب مختلفة من حياتها.. مولدها ونشأتها.. دراساتها.. هوايات ظلت تمارسها.. أيام الفرح التي عاشتها.. فنان تفضل الاستماع إليه.. نادٍ رياضي تحرص على تشجيعه.. مقتنيات تحرص على شرائها عند دخولها السوق.. نقدمها للقارئ عبر هذه المساحة.. فسألناها في بداية حوارنا.
{ من أنت؟
– “رجاء حسن خليفة”.. من مواليد مدينة أم درمان حي أبو روف.. كانت بداية تعليمي بمدرسة (ميرغني حمزة) الأولية، والمتوسطة بمدرسة (المليك) ومنها انتقلت إلى المرحلة الثانوية بمدرسة (المهدية)، ثم جامعة أم درمان الإسلامية قسم اللغة العربية.. وحصلت على درجة الماجستير في اللغة العربية للناطقين بغيرها.
{ أول محطة عملت بها بعد التخرج؟
– عملت معلمة بالمرحلة الثانوية بمنطقة أم ضواً بان لمدة سنتين.. وكانت من أخصب فترات عملي، حيث تعرفت على الريف وأصالة المجتمع السوداني، وطالباتي الآن طبيبات ومهندسات وربات بيوت ناجحات.
{ والمحطة الأخرى؟
– بعد حصولي على درجة الماجستير انتقلت للعمل بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، وفي أوائل التسعينيات كلفت بمهمة من اتحاد المرأة لتكوين اتحاد المرأة بغرب دارفور محافظة الجنينة.
{ ما الذي لفت انتباهك بدارفور؟
– الاهتمام بالوفود التي تأتي من خارج المنطقة.. ثانياً، الاهتمام بتكوين الاتحاد.. وثالثاً، أن اتحاد المرأة بالقرية كان الحضور فيه من النساء والرجال.. ولفت نظري أيضاً أن المرأة وعلى الرغم من عملها بالحقل لا تنسى منزلها، بالإضافة إلى حماستها الشديدة للمشاركة في المؤتمر.
{ وبعد اكتمال بناء الاتحاد بغرب دارفور؟
– عدت إلى الجامعة محاضرة، ومن ثم انخرطت في عمل الاتحادات العمالية بعد توحيدها (عمال ومهنيين).
{ كيف تدرجت في العمل النقابي؟
– دخلت النقابات عبر فرعية جامعة السودان، وصعدت من فرعية جامعة السودان إلى فرعية التعليم العالي على مستوى الولاية، ثم على مستوى السودان، ومن ثم أصبحت عضواً تنفيذياً في النقابة العامة لعمال التعليم العالي، وتم تصعيدي للجنة المركزية لاتحاد العمال وكنت أول امرأة تدخل المكتب التنفيذي لاتحاد العمال. وفي منتصف الدورة النقابية لاتحاد العمال تم انتخابي في اتحاد المرأة الأول عضو أمانة عامة وشغلت منصب أمين الشؤون السياسية لدورتين، ومن خلال العمل العام تم انتخابي عضواً في المجلس الوطني، ولم أكمل الدورة نسبة لتعييني وزير شؤون اجتماعية بولاية نهر النيل لعام، ومن ثم انتخبت أميناً عاماً لاتحاد المرأة ثم قدت الاتحاد في العام 1999م.
{ العمل السياسي والتنفيذي كيف توفقين بينه وبين العمل المنزلي؟
– المهمة صعبة، وأذكر عدما توليت منصب الأمين العام لاتحاد المرأة وقتها لم يبلغ عمر طفلي الأول الشهرين، ولكن مساهمة أسرتي الكبيرة والصغيرة جعلتني أوفق بين الاثنين، فوالدتي – رحمة الله عليها – رعت معي ابني حتى تجاوز السابعة من عمره، بالإضافة إلى أن زوجي كان متفهماً لوضعي، وهو أيضاً رجل عمل عام وساعدني كثيراً في أداء دوري بالصورة المطلوبة.
{ كيف أنت والمطبخ؟
– أنا طباخة ماهرة جداً، وقبل أن يأخذني العمل العام كنت حينما أخيّر ما بين نظافة المنزل والمطبخ كنت اختار المطبخ.
{ والمجاملات الاجتماعية؟
– أصبحت صعبة مع الالتزامات الكثيرة، ولكن أحاول التوفيق وأعمل بقدر الإمكان ألا يكون هناك تقصير من جانبي.
{ وصالونات (الحنة) ومشغوليات المرأة بالذهب والسوق.. أين أنت من هذا؟
– المرأة لها عالمها الخاص.. وهذا جزء من حياتها.. فأنا أحب (الحنة)، ولكن لا ألجأ للصالونات الخاصة أو (الحنانات).. (الحنة) أعملها بمفردي بالمنزل بمساعدة شقيقتي، فليس لي وقت لـ (حنانة) خاصة و(نقش).
{ هل لك صائغ تشترين منه الذهب؟
– أبداً .. لا.
{ ألم تستهوك السوق.. وما هي المقتنيات التي تحرصين على شرائها؟
– عندما أسافر إلى خارج السودان أحرص على زيارة سوق واحدة بالمدينة التي أزورها، لأن السوق تعكس ثقافة البلد ومستواها الاقتصادي ومصنوعاتها.
{ ما الذي يعجبك بالسوق؟
– (العدة).. والأواني الجميلة.. ولكن لست حريصة على كثرة الشراء.
{ إذا أعدناك لأيام الدراسة.. ما هي المواد المحببة لك؟
– اللغة العربية.
{ كم كان ترتيبك في الفصل؟
– كنت وسطاً، ولا ادعي أنني كنت الأولى بالفصل، ولكن بالمثابرة نجحت.
{ هل كانت لك هوايات؟
– القراءة.
{ في أي المجالات كانت قراءتك؟
– في فترة من الفترات كانت الروايات محببة بالنسبة لي، وكان يعجبني “محمد عبد الحليم عبد الله”.. وفي فترة ماضية كنت معجبة بكتب المغامرات، وجاءت فترة أخرى فانشغلت بكتب التربية والسلوك وكتب “سيد قطب”.
{ هل تذكرين من جندك للحركة الإسلامية؟
– الأخت “علوية” لعبت دوراً في انخراطي في صفوف الحركة الإسلامية وأنا بالجامعة رغم أنني لم أكن بعيدة، فوالدتي أنصارية ووالدي اتحادي.
{ هل لك فنان مفضل تستمعين إليه؟
– هناك عدد من الفنانين استمع إليهم، مثل “وردي”، وتعجبني أغانيه القديمة، و”محمد الأمين” و”الكابلي” وكل أغانيه الخاصة بالتراث و”عثمان حسين” و”زيدان إبراهيم”.
{ ومن الجيل الذي تلاهم؟
– “سميرة دنيا”.
{ برامج تحرصين على متابعتها عبر الإذاعة والتلفزيون؟
– تعجبني الإذاعة أكثر، خاصة في البرامج الصباحية منذ أيام “ليلى المغربي” و”رجاء حسن حامد”، وأحب “روضة الحاج” و”إسراء” و”محمد عبد الكريم”، ويعجبني في الإذاعة برنامج (مؤتمر إذاعي) وبرنامج (على جناحي كلمة).. أما التلفزيون فأشاهد الأخبار والبرامج السياسية وبرنامج (البيت السعيد).
{ هل تشاهدين مسلسلات.. وما هي المسلسلات العالقة بذاكرتك؟
– أنا قليلة المشاهدة للمسلسلات.. ولكن أعجبني مسلسل (نور) و(أوراق الورد) والدراما السورية التاريخية.
{ أيام فرح؟
– أفرح لكل أفراح المرأة السودانية، والتطورات التي تطرأ على حياة كل أسرة بمناطق السودان المختلفة.
{ وأيام حزن؟
– أتجاوز أحزاني الخاصة للأحزان العامة، فاستشهاد المشير “الزبير محمد صالح” كان من أيام الحزن الكبيرة التي ما زالت محفورة في الوجدان.
{ هل لك نادٍ تحرصين على تشجيعه؟
– أنا أشجع الفريق القومي.
{ جوائز حصلت عليها؟
– حصلت على جائزة المرأة العربية المتميزة في العمل الطوعي.. ووسام لاتحاد العمال العرب في العمل النقابي.. وجائزة وسام الامتياز من رئاسة الجمهورية.. ودكتوراه فخرية من جامعة الإمام المهدي.
{ ما الذي يغضبك؟
– (الحقارة).. وأعداء السودان الذين يكيلون بأكثر من مكيال.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية