تيارات إسلامية تدعو إلى استبدال ظاهرة "خم الرماد" بالاستغفار

 (19) يوماً تبقت لشهر رمضان الكريم وسط استعدادات الأسر السودانية له وانطلاق دعوات في موقع التواصل الاجتماعي بتحويل عادة “خم الرماد” قبل يوم من دخول الشهر إلى “خم الاستغفار” وبث الأذكار والأدعية من منتصف الليل إلى ساعات الفجر الأولى ترحيباً بقدوم الضيف الكريم.
وجذبت الدعوة إلى الاستغفار العشرات من المؤيدين وتبنتها تيارات إسلامية ودعت الدولة إلى نشر الفضيلة ومحاربة العادات الضارة في الشهر المعظم بأفكار جديدة.
وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين “علي جاويش” لـ(المجهر) أمس (الاثنين) عبر الهاتف: (لابد من الاستعداد النفسي لشهر رمضان وندعو الناس إلى عدم تفويت الفرصة في الشهر الكريم لأنه موسم حصاد وعمل، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعجب لمن يمر عليه رمضان ولم يغفر له).
ونبه المراقب العام للإخوان المسلمين إلى عدم الإكثار من الأكل في شهر رمضان مع الحرص على الصيام الشرعي الصحيح ابتغاء أن تكون أعمال العبد بعد رمضان أفضل من سابقه. وقال:( ولنحرص على إفطار الصائمين وتشجيع الدعوات إلى ذلك، ونحن منذ (20) عاماً تعودنا على الإفطار خارج منزلنا في محطة الخيمة بأركويت).
وتشمل عادة (خم الرماد) ارتكاب بعض المعاصي في آخر ليلة من شهر شعبان، لكن علماء يدعون إلى ضرورة الاستفادة من شهر شعبان واعتباره بمثابة دورة تدريبية وتذكيرية سابقة لشهر رمضان الكريم.
وفي أحد المنتديات الاجتماعية تطرح عادة (خم الرماد) التي ترتبط  بنهاية شهر شعبان للنقاش والتداول حولها، وتتزامن وقتها قبل يوم أو يومين من دخول الشهر الفضيل شهر رمضان، ويمارس بعض الأشخاص عادات جاهلية ويتناولون كل المحرمات التي لا يستطيعون فعلها في الشهر المعظم والبعض الآخر يرى فيها نوعاً من الترفيه والترويح عن النفس ولم الشمل .. وكل زول بخم رمادو) بحسب فهمه .. لكن الأكثرية يعتقد أن خم (الرماد) دا لشيء ثاني وغالباً (إثم لا يفعله في رمضان) وفواحش من الأفعال والمعاصي.
من جانبه رحب الأمين العام لجبهة الدستور الإسلامي “ناصر السيد”-  وتضم الجبهة الطرق الصوفية والإخوان المسلمين والسلفيين – بفكرة (خم الاستغفار) قبل دخول شهر رمضان بدلاً عن عادة (خم الرماد)، ويوجه دعوة لكل السودانيين بالإكثار من الاستغفار لتغيير الواقع السيئ الموجود حالياً بالبلاد، ويقول ناصر لـ(المجهر) عبر الهاتف:(لدينا اجتماع غداً (الأربعاء) مع جماعة الإخوان المسلمين لمناقشة البرامج واستخدام الفضائيات والإذاعة في التوجيه والإرشاد).
ويدعو “ناصر” التيارات الإسلامية إلى أحياء ليالي الاستغفار في البلاد وتكثيف المحاضرات والدروس.