غياب التخطيط.. الداء القاتل لأنديتنا..!!
* تحدثنا غير مرة عن أهمية التخطيط بالنسبة لأنديتنا التي تشارك في بطولات أفريقيا باستمرار.. وأكدنا أن المشاركة المستمرة في ظل غياب التخطيط هو الداء القاتل لممثلينا..!!
* المشاركة المستمرة في كل عام لا تعني التميز بقدر ما هي تأكيد عملي على السياسة العشوائية خاصة في ظل غياب الإنجازات..!!
* الثقافة السودانية الخاطئة تجعل جيمع العشاق والمريدين يمارسون الفرحة الكاذبة بالوصول إلى الأدوار النهائية ويصفون المشاركة في ربع ونصف النهائي بالإنجاز..!!
* على المستوى الأفريقي والعربي نتابع العديد من الأندية تغيب وتبتعد لسنوات وسنوات عن المشاركة في بطولتي الأبطال والكونفدرالية لكنها وبعد العودة تكون قادرة وجاهزة للفوز بالبطولات..!!
* قبل سنوات غاب مازيمبي الكنغولي عن المشاركة لكنه عاد بعد الغياب بفريق قوي لا يشق له غبار ونال كأس الأبطال لعامين متتاليين وحقق نتائج باهرة في كأس العالم..!!
* بهر مازيمبي أفريقيا والعالم بمستوى رائع ونجوم كبار امتلكوا المقدرة على تشريف الكرة الكنغولية لثلاث أو أربع سنوات..!!
* مازيمبي استفاد من إحرازه لبطولة أفريقيا لعامين متتاليين مالياً وقامت إدارته بإنشاء إستاد جديد بمواصفات عالمية وباع عدداً من نجومه إلى الأندية الأوروبية..!!
* مازيمبي فعّل كل طاقاته الإدارية.. وإذا قام أحدكم بزيارة للموقع الرسمي للنادي يجد الاستثمار يمشي على قدمين حيث إن قميص اللاعبين يباع عبر البريد الإلكتروني وبأسعار تعين النادي على تسيير أموره ذاتياً..!!
* يستعين مازيمبي بمجموعة ممتازة من المحترفين الأجانب الذين يتم التعاقد معهم بواسطة الفنيين وليس الإداريين..!!
* وما نتابعه مع مازيمبي يحدث بتفاصيله في نادي أورلاندو الجنوب أفريقي الذي غاب لسنوات وسنوات بعد إحرازه بطولة الأبطال عام 95 ثم عاد بقوة ولم يوفق وغاب مرة أخرى قبل أن يعود هذا العام ويعبر للمجموعات على حساب مازيمبي..!!
* وذات الشيء حدث من أنيميبا النيجيري الذي غاب بعد إحرازه اللقب عامي 2003 و 2004 مع العلم أن عدد مشاركاته في رابطة الأبطال لا تتجاوز الست مرات..!!
* إذا قارنا عدد مرات المشاركة بالنسبة لأنديتنا مع بقية الأندية الأخرى التي تربعت على عرش البطولات نجد الفوارق بالجد خرافية..!!
* المريخ والهلال شاركا عشرات المرات لكن المحصلة النهائية كانت مخجلة خاصة إذا ما قارناها مع مشاركات بعض الفرق الأفريقية التي أحرزت البطولات..!!
* المنطق يفرض على أنديتنا وإداراتها فتح ملف المشاركات الخارجية والسعي للاستفادة من الأخطاء المتكررة طمعاً في التقدم إلى الأمام..!!
* وللصحافة دور مهم يتمثل في ايقاظ الحالمين من الأوهام والابتعاد على الأقل عن تسمية الوصول إلى ربع النهائي بـ(الإنجازات).. ولنا عودة..!!