(سكة اللي يروح ما يرجعش)..!!

{ في الأخبار أن رئيس المريخ (السابق) “جمال الوالي” قام بتسليم كل لاعب من المحترفين الأجانب مبلغ (500) دولار من أجل شراء أبسط الاحتياجات اليومية.. وكالعادة فقد وجدت الخطوة إياها قبولاً كبيراً من المريخاب..!!
{ كتبنا قبل أيام وأكدنا أن غياب المحترفين عن تدريبات المريخ وتمردهم كان بسبب تأخر رواتبهم، وأعلنا بأن هنالك إضراباً من جانب كليتشي، عميد الأفارقة، وبقية الأجانب..!!
{ في اليوم التالي لخبر الإضراب خرجت علينا بعض الإصدارات لتنفي التمرد، مؤكدة أن الأجانب غابوا عن التدريبات نسبة لعدم علمهم بمكان ومواعيد التدريب..!!
{ (هبة) الرئيس المستقيل، التي تعدّ فرصة ذهبية لا ولن يفوتها أصحاب المصالح الخاصة، أكدت وجود إشكالية مالية بالنسبة للأجانب، وبالتالي وبطريقة غير مباشرة ثبّت (المطبلاتية)، دون قصد، حقيقة التمرد..!!
{ لا أدري لماذا يسمح مجلس المريخ الموقر بتلك التدخلات من جانب الرئيس المستقيل، ثم يأتي بعد ذلك ليعلن مقدرته على تسيير كل الأمور خاصة المالية..!!
{ مساهمات الوالي في حل الإشكاليات المالية التي تعترض المريخ سواء بالنسبة للاعبين أو أفراد الجهاز الفني تضع المجلس في حرج شديد وتظهر ضعفه أمام الجميع خاصة اللاعبين..!!
{ وفي الاتجاه الآخر تصب في رصيد “الوالي” الذي يعلم تمام العلم أن ما يدفعه اليوم سيقوي فرصته، ويقربه من العودة إلى رئاسة النادي..!!
{ يدفع “الوالي” (متى ما شاء).. ويرفض حل بعض الإشكاليات بـ(مزاجه).. ولعل ما حدث في موضوع بعثة الفريق الأنجولي (ليبولو) الذي حجز أفراده بالفندق نسبة لعدم سداد تكاليف الإقامة يدلل على تلك الحقيقة..!!
{ نعم.. رفض “الوالي” المساهمة في دفع فاتورة إقامة (ليبولو).. وكاد الأمر أن يتطور لولا التعهد السريع الذي تم تقديمه من مجلس المريخ لإدارة الفندق..!!
{ غير ما حدث لبعثة (ليبولو) هنالك العديد من الإشكاليات التي كان فندق (أبشر) مسرحاً لها وقام ببطولتها البيه الهارب والجهاز الفني للمريخ، التي وصلت إلى حد طردهم من الفندق..!!
{ هوان مجلس المريخ الحالي هو الذي يسمح لأموال “الوالي” بالتمدد.. مع العلم أن الإمكانيات الخرافية للمريخ تؤهله لتغطية كل النفقات دون الحاجة لـ(مد اليد)..!!
{ غياب الدعم من الدولة وجهل جل الإداريين، سواء في المريخ أو الهلال، هو الذي يشجع الأندية على السير في سكة (الاستسلام لجيوب) الرأسمالية..!!
{ إنها (سكة اللى يروح ما يرجعش) أو كما يقول الأشقاء في شمال الوادي.. والمؤسف في الأمر أننا فقدنا أية بارقة أمل في نهاية هذا المسلسل الممل..!!
{ خرجت أنديتنا السودانية من مسار الاستثمار، ولن تعود قريباً، لأن الوضع القاتم الحالي لا يبشر ولا يطمئن..!!