أخبار

(مسح) إسرائيل!!

{ أعلنت مجموعة من المخترقين العرب (الهاكرز)، قبل عدة أيام، عن تحركات فعلية إلكترونية من أجل مسح إسرائيل من خارطة الانترنت، وبالأمس بدأ التنفيذ بصورة منظمة تمكن من خلالها أبناء الإسلام من اختراق أكثر من (20000) حساب إسرائيلي في الفيس بوك، بالإضافة إلى (5000) حساب على تويتر و(30000) حساب مصرفي في البنوك الإسرائيلية، كما تم إسقاط موقع البورصة، والموساد، والتعليم، ووزارة الدفاع والأمن والاستخبارات، ليتم (شلّ) إسرائيل بشكل كبير إلكترونياً، بل تمدّد الاختراق إلى أن وصل الإذاعة الرئيسية لدولة الصهاينة بتلّ أبيب، وارتفع من خلالها صوت القرآن الكريم بصوت الشيخ محمد رفعت القحطاني، بالإضافة إلي القناة الإسرائيلية الثالثة.
{ ما تم إنجازه بالأمس بواسطة بعض الشباب العرب يؤكد أن الأمة الإسلامية ما زالت بخير، وأن الدين الإسلامي متمكن في قلوب وعقول أبنائنا مهندسي العمليات ضد إسرائيل، بعد أن فشل الكبار في تدمير الصهاينة، وإيقاف المدّ الإسرائيلي الذي أصبح متغلغلاً وسط الدول الإسلامية والعربية.
{ عمت إسرائيل حالة من الارتباك والقلق إزاء ما تمّ بالأمس، لأن الأغبياء يعتقدون أن إسرائيل ستظلّ محصنة، ولن يتمكن أي من كان من الوصول إليها أو التفكير في ذلك، ولكن المفرح في هذه الحكاية أن الضربة قد وجهت بواسطة شباب لم تتجاوز أعمارهم الثلاثين، ولكنهم كبار بعلمهم ودينهم وإحساسهم بعروبتهم وبإسلامهم، وبأوجاع إخوانهم في فلسطين.
{ ظل الشعب الفلسطيني يئن ويتوجع لسنوات طوال في ظل لا مبالاة واضحة من قبل قادة العرب، وحكامها الذين باتوا يتعاملون بمقولة (وأنا مالي، خليني في حالي)، لتنتفض ثورة الصغار، ويتحرك الأشاوس الأبطال من مواقع مختلفة ودول متعددة ومنازل عامرة بالقرآن ومؤمنة بسنة نبيها “محمد” صلى الله عليه وسلم، لتلقن إسرائيل دروساً جديدة في الوطنية والدين.
{ ما فعلته هذه المجموعة لهو انتصار وفوز عظيم، وخطوة كبيرة تم من خلالها إرسال عدة رسائل كبيرة المعاني وعظيمة المفاهيم، لم يتمكن من استيعابها إلا خنازير إسرائيل وقادتها الذين يظنون أن الدنيا خلقت من أجلهم وأن الجميع لابد أن يكون تحت أمرهم، وينفذ مطالبهم ويعالج أخطاءهم، حتى جاءهم النبأ وجاءهم الخبر اليقين الذي يبين أن دولة الصهاينة يمكن أن تنهار بواسطة صبية في العشرين من أعمارهم.
{ وسعادتي كانت كبيرة وأنا أتابع عبر مواقع الانترنت أسماء الدول التي شاركت في المعركة الإلكترونية، لأجد السودان متربعاً بين الكبار، ومشاركاً في ملحمة الظفر وتلقين الكلاب فنوناً في الوطنية والقيم الدينية وأخلاقها الفاضلة، ليتضح أن الحرب قد بدأت وستكون نيرانها في عنان السماء الحامية لهؤلاء الصغار سناً والكبار علماً.
{ انزعج أبناء الصهاينة وضربوا أخماساً في أسداس، ولم يستوعبوا بعد ما تم من قبل العرب، فكانت ردود الأفعال جنونية، وكان الاتجاه نحو انتهاج ذات السياسة مع العرب وأبنائهم، ولكن هيهات، لأن الخطوات قد كانت محسوبة والنتائج مضمونة، وردود الأفعال لن تكون أكثر من ضجيج عبر الإعلام والحال سيستمر بإذن الله.
{ ما أجمل أصوات القرآن عندما تعلو في إذاعات الصهاينة وقنواتها، إيذاناً بقادم ينهي هذه الامبراطوية إلكترونياً من خارطة الدنيا بعزيمة الأبطال وعلم الصغار وفهم الأشاوس وتخطيط العباقرة، لتكون المحصلة لنا ولا لسوانا.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية