…نقاط فقط
أعيدوا ولاية غرب كردفان اليوم قبل الغد ولا تنتظروا الشهرين التي وعد بها الرئيس لأن عودة الولاية أصبحت غاية لبعض القيادات والقواعد بغض النظر عن مشكلات أبيي ولقاوة، وكما قال القيادي “أحمد صالح صلوحة” فإن أبيي أزمة قد تمتدّ لخمسين عاماً قادمة، وإن الخلاف مع جبال النوبة حول بعض أجزاء محلية لقاوة قد يمتدّ لخمسين عاماً، ولكن أهل المنطقة نفد صبرهم وتعددت أشكال احتجاجاتهم على المركز.
وإذا سأل الآن أي مواطن في كردفان عن أمنية تراوده لقال: أن تعود غرب كردفان لأهلها.. حتى المتمردون يعتبرون خطيئتهم الأولى القبول بغرب كردفان.. وسكان جنوب كردفان القديمة يتوقون ليوم عودة الفولة.. فليعِدْها المركزي اليوم قبل الغد ويضع في عاتق أهلها علاج أزماتها من حروب داخلية وإعانات وتمرد وأشياء أخرى، فقد أصبحت عبئاً ثقيلاً على كادقلي.
لم يجد الصحافيون عبارة أبلغ من (تستاهل) للتعبير عن تقديرهم لاختيار الأستاذ “ياسر يوسف” ناطقاً رسمياً باسم المؤتمر الوطني وأميناً للإعلام.. جاء من صلب القاعدة الشبابية.. وضع المكتب القيادي ثقته في “يوسف” بعد استقالة البروف “بدر الدين” ليرتقي لمقعد سبقه إليه كبار قيادات الحزب من بروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” إلى مولانا “أحمد إبراهيم الطاهر” وبروفيسور “غندور” والراحل “فتحي شيلا”.. تعدّد أمناء الإعلام في الحزب، وجاء “ياسر” أخيراً بدعم من الصحافيين والإعلاميين قبل السياسيين، ليواجه حقلاً متعدد الآباء والأمهات، ولكنه حقل غنيّ وحيويّ جداً.
ادّعى (السيد) “عبد الرحمن الصادق” لنفسه شرف قيادة مبادرة أدت لإطلاق سراح المعتقلين في السودان.. حينما كان يتحدث لصحيفة الحياة اللندنية لينسب لنفسه إنجازاًَ وهمياً، ويفخّم دوره في الساحة السياسية، مع أن أول من تحدث عن إطلاق سراح المعتقلين مولانا “أحمد إبراهيم الطاهر” رئيس البرلمان.. لكن السيد “عبد الرحمن الصادق” يبحث عن دور له ولو على حساب الحقيقة.
رهان بعض الحالمين من المعارضين والغاضبين والمبعدين من كراسي السلطة على “غازي صلاح الدين” لهو رهان على سراب.. “غازي” يتحدث عن موقفه الشخصي من قضيةٍ ما، اليوم، ويتنصل عمّا يقول غداً.. حتى غدت تصريحات “غازي” لا يعتدّ بها.. وحينما وضع شباب الإسلاميين الآمال على “غازي” في المؤتمر الأخير (خذلهم) في رابعة النهار.. وحينما تحدث لثلاثة من رؤساء تحرير الصحف عن استقالته من المؤتمر الوطني (تراجع عنها) ونفى الواقعة.. “غازي” ما بين الثبات والارتجاج فقد الكثير من بريقه القديم كمثقف بلا موقف!
الجيل الحالي من لاعبي الهلال والمريخ انتهى في الملاعب، وما عاد قادراً على العطاء، ولن يضيف جديداً.. جيل أعطى ما لديه.. وأصابه العجز وتكلّس العظام.. فليبحث فريقا القمة عن جيل جديد من اللاعبين حتى تعود للكرة السودانية (عافيتها) فلاعبون مثل “مهند الطاهر” و”مساوي” و”بشة” و”المعز محجوب” في الهلال لن يحققوا حلم الجماهير، وجيل “هيثم مصطفى” و”علاء الدين” و”العجب” و”الزومة” و”بلة جابر” لن ينتصر في الميدان على أضعف الفرق الأفريقية.. (سرّحوهم). ولتبدأ مرحلة بناء جديدة على أنقاض القديم الذين لا يفيد!
حكومة دولة الجنوب تكذب على نفسها أم على الرأي العام حينما تدّعي أن “تلفون كوكو” قد تم إطلاق سراحه، واختار بطوعه البقاء في جوبا حتى (أمره) السيد “عبد العزيز الحلو” و”مالك عقار”.. تلفون لا يزال سجيناً، وأخشى أن يطول سجنه بعد الاتفاقية المرتقبة مع قطاع الشمال.