أخيره

البروفيسور كامل إدريس ينعي القطب دفع الله الحاج يوسف

كامل إدريس يكتب:

و رحل العارف بالله دفع الله الحاج يوسف

قائلُ الحقِ، الشهم، الكريم، الصادق في أقوالِه وأفعالِه، صاحبُ الأخلاق السامقة، والمروءة غير المعهودة، والمقام الرفيع .. القائدُ الفذ، المفكر والرمز التأريخي المحبوب، الزعيم المتواضع، صاحبُ الدارِ المفتوحة علّى مصراعيها، والقطب الأمدرماني المتفرد بوجدانٍ صوفيٍ عميق، ومدرسةٍ إنسانيةٍ جامعةٍ للشمل، رجل الدولة الوسطي، الحكيم، الأديب وصاحب الأدب الرفيع، والقلب السليم، والعقل الراجح، والعبادة الطاهرة والتأمل الذكي، والعطاء المتصدق، وجهاد النفس، ومحبة الوطن المعهودة.

أمّا أنا، فقد فقدتُ أخاً أكبر، وصديقاً قريباً، عزبزاً وإنساناً متفرداً، وناصحاً، ومعلماً وفياً …

اللهم إن دفع الله عبدُك، إبن عبدِك، وبأمرِك وفد عليك اليوم ضيفاً. نشهد يا الله أنه كان يكرم ضيفه، وأنت أكرمُ الأكرمين. اللهم أكرمه كرماً يليق بجلالِ وجهك العظيم وسلطانك القديم، وأخرج اللهم حبَ الدنيا من قلوبِنا كمّا أخرجتها من قلبِه …

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية