أخيره

البروفيسور كامل إدريس ينعي الإمام الصادق المهدي

بسم الله الرحمن الرحيم

كامل إدريس يكتب:

قبل بضعة أيام كتبت:
” بسم الله الرحمن الرحيم

تحدثتُ بعد فجر اليوم مع الحبيب الإمام الصادق المهدي، فجاء صوته قوياً، صنديداً، فارساً شجاعاً، خلاقاً، ومتفوقاً بإذن الله تعالّى علّى كُل ابتلاءٍ عابر .. الحمدُ لله الّذي بنعمته تتم الصالحات، فإن إمام الأنصار وكنز الأمة يتعافّى من آثار هذه الجائحة بإذن الله تعالّى .. نسأل الله له عاجل الشفاء، و لأسرة المهدي، وآل بيته، وأحبابه وأنصاره إنه سميعٌ مجيب الدعوات.
كامل إدريس”

لكن أقدار الله سبحانه وتعالّى فوق تمنيات البشر، فأنت تُريد، وأنا أُريد، والله يفعل مّا يُريد. اليوم، و مع ساعة السحر، المستجابة الدعاء، فاضت روح الصديق الوفي، الحبيب، الإمام الصادق المهدي، فاضت إلّى باريها وانتقلت إلّى دنيا العالم الحق مع الصديقين والشهداء و حسن اولئك رفيقا ..

رحل عن هذه الفانية بعد رحلةٍ مخلصةٍ من الوطنية والفكر والتأمل والجهاد والعطاء، صبر من خلالها، وعانّى واحتسب بكُل إيمانٍ وعزمٍ وعزيمة.
وبرحيله فقد العالم كله زعيماً صادقاً مهدياً، ومفكراً و حكيماً، وصرحاً شامخاً في الحاكمية والوسطية والاعتدال، والتسامح وعفة اللسان، والأخلاق السامقة.

إنّا لله وإنّا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . له الرحمة والمغفرة الواسعة بحجم عقله الثاقب، وقلبه السليم، ووجدانه الإنساني الأصيل.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية