شهادتي لله

شرقاً باتجاه (المنشية) و(السعودية)

– 1 –
} بعد أن كانت “الخرطوم” مركزاً للفعل والأحداث و(المفاجآت) والجدل حول ما ورائيات خطاب الرئيس “البشير” الشهير بقاعة الصداقة، بحضور (كبار) زعماء (المعارضة) الإمام “الصادق المهدي” والشيخ “حسن الترابي” والفريق “عبد الرحمن سعيد” نائب رئيس (التجمع الوطني) السابق، نائب رئيس الحزب الاتحادي (الأصل)، بعد كل ذاك الجدل، والأمل، والترقب المشوب بالحذر، قذفت الحكومة التي كانت في هجمة (متقدمة) بالكرة إلى قدم (قطاع الشمال) المتمرد هناك في جنوب كردفان ليحرز أهدافاً سهلة في مباريات “أديس أبابا”!!
} وتحولت قضية (المنطقتين) إلى (مجلس الأمن) عبر تقرير سيحمله (الوسيط) “أمبيكي”، وبانتظار قرار جديد يخلف القرار (2046)، فإن حالة الدهشة والأمل التي كانت سائدة في شوارع “الخرطوم” وشبكاتها الالكترونية الهاتفية (واتس آب وأخواته)، تبدلت إلى حالة وجوم وإحباط يتلاحق مع كل نبأ وارد من “أديس” عن (تعثر) جديد في مفاوضات (الطرشان)!!
} عجبي يزداد كل يوم من أمر هذه الحكومة، فكلما لاحت أمامها (الفرص) لتحقيق مكاسب سياسية تاريخية لصالح الشعب في عملية الوفاق الوطني والتغيير السلمي الديمقراطي، أضاعت الفرص واحدة تلو الأخرى، بل وفتحت (الثغرات) في خطوط (دفاعاتها) لتلج مرماها الأهداف بأقدام لاعبين من دوريات (السنترليق)!!
} وإلى أن تستجمع هذه (القوى) المحلية والإقليمية والدولية المتآمرة قواها، فإنني أهمس جهراً في آذان قيادة (المؤتمر الوطني) أن أسرعوا الخطى ناحية (المنشية)، وتلاقوا مع (الشيخ) المزعج لتلك (القوى)، فإن المزيد من إضاعة (الفرص) وانتظار القرارات (الدولية) يعني المزيد من (المآزق) والوقوع في (الفخاخ).
– 2 –
} عدد من الوزراء ووزراء الدولة في التشكيلة الحكومية الأخيرة، سيغادرون وزاراتهم قبل أن يسمع بهم وبفعلهم أحد في محليات أطراف “الخرطوم”، دعك من محليات شرق دارفور!!
} هذا (المشهد الوزاري) بلا لون ولا طعم ولا رائحة.. من أنتم يا سادتي؟ وماذا تفعلون؟ أطلوا على الشعب ولو من شرفات مكاتبكم!!
} غريب بل عجيب أن يكون سفراء “السعودية” و”المغرب” و”الإمارات” و(قناصل) “مصر” (نجوماً) في مناسبات وليالي الخرطوم أكثر من وزراء حكومتها (المركزية) و(الولائية)!!
3- –
} أزمة التحويلات المالية بين السودان والمملكة العربية السعودية لابد من حلها حلاً عاجلاً غير آجل.. وشعب السودان ينتظر تدخلاً مباشراً من جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك “عبد الله بن عبد العزيز”، وولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير “سلمان بن عبد العزيز” فلا يمكن أن تعقب حالة الاحتفاء الاستثنائية الواسعة في أوساط المجتمع السعودي براعٍ (سوداني) أمين رفض مائتي ألف ريال مقابل خيانة الأمانة في (عنز)، تعقبها (حالة انقطاع) في التحويلات المالية بين “الرياض” و”الخرطوم”!!
} همتك معانا.. سعادة السفير الراقي .. الواعي “فيصل بن حامد معلا”.. تحياتي.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية