رغم أنني كنت مشغولة للحد البعيد ومرهقة جدا لكنني لم استطع أن اعتذر عن الدعوة التي قدمها لي الأخوة في إذاعة القوات المسلحة لتسجيل برنامج يبث أيام العيد لأنني اعتبر أن أي نداء أو مساهمة ولو صغيرة في أي أمر ينتسب لهذه المؤسسة هو بالنسبة لي أمر وواجب لا ينبغي التأخر أو الاعتذار عنه لأي سبب من الأسباب ولعلها المرة الثانية التي توجه لي فيها الدعوة للإذاعة وقد كان ذلك قبل ست أو سبع سنوات من الآن وحقيقة وجدت الإذاعة قد طالها تغيير كبير من حيث المباني وأصبحت فسيحة ومتسعة وطبعا هذا الشكل الخارجي توقعت أن يواكبه تطور من الناحية الفنية والإدارية لكن يافرحة ماتمت واللحظه التي دخلت فيها إلى الاستديو اعتذرت لي مقدمة البرنامج ومعدته والأخ الفني أن التكييف في الاستديو معطل ولكم أن تتخيلو استديو إذاعي عازل للصوت ومبطن من اتجاهاته الأربعة من غير تكييف وكان يمكن أن اعتذر واذهب إلى حال سبيلي لكنني امتثلت للأمر الواقع وسجلت البرنامج لمايقارب الساعة لأخرج منه وقد فقدت كل السوائل في جسدي بسبب العرق الذي تصبب مني ومن يومها وإأنا مصابة بألم في الحلق جراء السخونة التي تعرضت لها وكان الله في عون العاملين المضطرين لمواجهة هذا الواقع يوميا ليعملوا من داخل فرن آلي لكن ده كله كوم وماازعجني جدا كوم تاني وقد وصلتني شكاوى متعددة من أصدقاء ومعارف من الولاية الشمالية وتحديدا مدينة مروي وهي المدينه التي تجد فيها إذاعة القوات المسلحة حيزا كبيرا من الاستماع والمتابعة بأن إرسال الإذاعة مقطوع عنهم وباستفساري علمت ان المحطة هناك عطلانة وتحتاج إلى صيانة وهو أمر كان ينبغي ان يتم على وجه السرعة حتى لا تفقد الإذاعة مستمعيها ويالتالي تفقد شريحة عريضة من المهتمين والمتابعين لأخبار القوات المسلحة التي تتعرض لهجمة غير مسبوقة وبرضو لا حياة لمن تنادي .
اقول للأخوة في القوات المسلحة إن الإعلام او التوجيه المعنوي وهو اللافتة الكبيرة التي تضم الإعلام وعوامل أخرى تنصب في رفع الروح المعنوية وتخليد وتمجيد دور هذه المؤسسة ليس بالأمر الهين ولا الثانوي الذي يمكن تجاهله أو جعله من الأمور الهامشية التي لاتستحق الاهتمام وواضح جدا ان هناك تساهلا وتماهيا مع القصور وقلب ميت بدليل البرنامج الكارثي ضعيف المحتوي الذي يقدم تحت مسمى مجلة جنودالوطن في التلفزيون القومي وهو برنامج فطير ومكلفت وضعيف المحتوي ومهزوز الرسالة مجرد المقارنة بينه وبين البرنامج الذي يقدمه الدعم السريع على شاشة النيل الأزرق يفضح ضعف الإعداد وسوء التقديم وانعدام المتابعة ومايحدث لايشبه تاريخ وعظم التوجيه المعنوي الذي كان يقوده في يوم من الأيام السادة عوض أحمد خليفة وصديق مدثر وقد أصبح ساكتا ساكنا لايجرؤ علي الدفاع عن المؤسسة العظيمة ولارد شرفها الذي ينتهكه البعض في رايعة النهار ليتحول إلي إدارة فترانة ونائمة على الخط غير مدركة أن الإعلام القوي الواعي الفاعل أصبح أخطر من الرصاصة وأكثر فعالية من الحرب في الميدان ويحقق انتصارات لاتكلفنا شهيد ولاجريح لكنه الفكر المتكلس والرؤية القصيرة التي تجعل البعض لايرى ابعد من قدميه
فياساده ياكرام تستحق القوات المسلحة إعلاما فاعلا وراسخا ومؤثرا يليق بتاريخها ومجاهداتها وماقدمته للشعب السوداني حربا وسلما وبلاش وجع القلب الذي نشاهده لأننا لانقبل لها الذلة ولاالمهانة ولا الظهور الباهت في اي محفل من المحافل .
كلمة عزيزة
غياب كامل للمحليات بعد الأمطار الأخيرة التي ضربت الخرطوم لاوجود لعربات الشفط ولاوجود لعمال فتح المصارف ليتضح أن الولاية لم تكن مستعدة لمواجهة الخريف وواضح أن الوالي السابق المكلف كان مهموما ومشغولا بتمكين رفقاء حزبه ودفعته في الدراسة في الوظائف اكثر من الاهتمام ولو بالحد الأدنى لاستقبال الخريف.
كلمة اعز
غدا اكتب لوالي الخرطوم الجديد ايمن نمر وروتانا سينما مش حتقدر تغمض عينيك .
