الاعمدةالديوان

كمال علي يكتب : المنصوري… سلام عليك في الخالدين…

على فكره
كمال علي

حواء المنصوري… سلام عليك في الخالدين…

وتمضي نجمة نجوم عقد الجلاد وعصفورة الطرب والموسيقي وصفاء النفس وعنفوان الإنسانية والعطاء المبذول حبا وكرامة وطيب نفس مصالحة مستقرة مطمئنة راضية مرضية وتصعد الروح النقية الي بارئيها مزفوفة بدعاء المحبين الخلص وأهل الطريق المعافي الصافي العفيف الخالي من الكدر.
ترحل (حواء المنصوري) مخلفة شهيق الحسرة وخنجر الفجيعة يعربد بين الحنايا والضلوع ويمسك الحزن بتلابيب كل من عرفها وعرف أصيل معدنها واستمتع بعزفها المتفرد المميز فهي سليلة بيت عز ونسب ملوكي مموسق في كل جنباته وبيت العز الطيب ينبت الطيبين.
لهفي على بنت المنصوري وهي تغادر وتفارق الفانية دون أمتعة أو لحاف وتحلق عاليا.. عاليا مخلفة اللوعة والعمل الطيب والصيت السمح والمنتوج الفني والموسيقي اللافت الاخاذ…. لهفي عليها وهي تموت وتفوت دون كليمة وداع للأهل الذين يعزونها ويودونها والصحبة التي تجاهد الحنين وتذرف الان الدمع مدرارا وتفتح جراح الحزن على مصراعيه والنواح وتمضي مخلفة عبق السنين والذكريات فقد كانت ريحانة المجالس ووردة المساء وزهرة الصباح واثقلت الاسية قلب كل من خبرها وخبر جميل خصالها وعفتها وعفافها وحسن جوارها وزمالتها وطيب معشرها ورقيق تعاملها.
على مثل (حواء المنصوري) فلتبك الباكيات وتنوح النايحات وتنهمر دموع الرجال تهز الجبال.. وتنوء جراح متابعيها من محبي الطرب الرفيع والموسيقي الصادحة بشريات وفأل وحنية.. ولا نقول إلا مايرضي الله.. انا لله وانا اليه راجعون….له الدوام وحده والبقاء وله ما أعطى وما اخذ سبحانه وتعالى.
أحر التعازي الي كل أهلها وذويها ومعجبي فنها الراقي والي ذريتها الصالحة والي شريك حياتها ابن عمي الصابر المحتسب المبدع الشفيف الأستاذ (عوض الله بشير) والذي اقتسم معها تفاصيل الحياة بحلوها ومرها وكفى.
الف رحمة ونور على مرقد الملاك المسجي في ظل ونور ورحمات وبركات وطيب حياة سرمديه.. وسلام على اختنا (حواء) في الخالدين.
الحمد لله.. له الدوام وحده والبقاء.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية