أم وضاح تكتب.. جهاز المخابرات.. ليس ديكوراً ولاخيال مآته !!!!!!
لم اجد توصيفاً حقيقياً ومناسباً، لمفهوم أمن الدول والشعوب سوى أنه حالة ديناميكية تتطور بتطور الظروف ويجب أن لاتتصف بالجمود والسكون والركود، ولعل المؤوسسات الأمنية والإستخباراتية في أي دولة من الدول تكاد تكون هي المؤوسسات الوحيدة التي ترتبط بالمعطيات والأوضاع العالمية والإقليمية لذلك تتحرر من قيود المحلية والنمطية لأن أدوارها ومهامها تتطلب ذلك.
وبالتالي فإن دورها الأول والأهم الذي تتمحور حوله هو تأمين كيان الدولة داخليا وخارجيا بما يحقق الإستقرار الإقتصادي والسياسي والإجتماعي حتى أن المنظومات العسكريه تعتمد في قوتها وقدراتها على المعلومات الإستخباراتيه التي تقوم بها الأجهزه الأمنيه وهي معلومات ليست متاحة ولاسهلة بل علي العكس تتطلب قدرا من المجازفة والمخاطرة وهي أدوارا لايمكن أن تحدث مالم تتطور المنظومة الإستخباراتيه وترتفع كفاءة رجالها من خلال قدرتهم الفائقة والسريعة جدا في التحليل والتنسيق واعتمادها ايضا علي علوم وتخصصات أخرى في العلوم السياسية وعلم التفس الجنائي والإستخباراتي والعلوم السياسية والاقتصادية وجميعها ادوار تتفاعل للمساعدة في تحقيق وضع أمني محكم وسد كل ثغرات التجسس والترصد في عالم أصبحت فيه الحروب إستخباراتيه بالدرجة الأولي وبالتالي نحمي الوطن من المتربصين والمترصدين والحاقدين
أقول هذا الحديث وتزداد دهشتي صباح مساء من الذين ينادون جهرا وليس سرا بتقليص ادوار اجهزة الامن والمخابرات بدعوي ان تصبح اجهزة لجمع المعلومات فقط وكأن هذه المعلومات قصاصات ورق مرمية علي قارعة الطريق او انها متاحة بكبسة زر علي لوحة الكترونية لاتحتاج لمجهود واجتهاد والشاهد ان الدول الان تتسابق لتقوية اجهزتها الأمنية والإستخباراتية ومنحها الحصانة والسرية بالقوانين والتشريعات التي تجعلها قادرة علي اداء هذا الدور المهم والكبير وليس ((قصقصة اجنحة)) جهاز المخابرات السوداني كما ينادي البعض وتحويله الي مجرد حمامة في سماء تطير فيها الصقور وبالتالي تصبح بلادنا لقمة سائغة للمؤامرات والدسائيس ومرتعأً لاجهزة المخابرات من كل حدب وصوب وميدانا لتنفيذ الاجندة وساحه للاصطراع وتصفية الحسابات لذلك وللذين يتبنون هذه الدعوي اقول ان بلادنا وفي هذا الوقت الحساس والخطير تحتاج اكثر من اي وقت مضي لجهاز مخابرات قوي ونافذ.. صحيح ان النظام السابق اورثه سمعة ليست طيبة بسبب ممارسات قام بها البعض ممن جعلو من الجهاز زراعا لحماية النظام وليس لحماية الوطن لكنها سمعة يمكن محوها باستيكة الجدية ومواجهة الاخطاء والمخطئيين وليس معني فشل او فساد او خطأ افراد يعني الحكم بفشل وسوء المنظومة باكملها والا لطالبنا بمنع ممارسة الطب لان هناك طبيب اخطأ في عملية ومات المريض او نادينا بوقف التعليم والحكم عليه بشكل جمعي على المعلمين لان معلماً اغتصب تلميذهةاو قفلنا الخلاوي لان شيخاً إعتدي جسديا علي طلابه او حكنما على كل الساسه بالخيانة وهناك من باع القضية في سوق الله اكبر هذه نمازج سئيه تحدث في كل المهن وكل المجتمعات لكنها شاذة ومنفردة فلماذا استغلالها في مواجهة جهاز المخابرات السوداني ومحاولة شيطنته وجعله عدوا للوطن والمواطن وهو من التهمة برئ والذين يعملون فيه ليسو غرباء ولالقطاء هم ابناء هذا الشعب الابي لهم في كل بيت اب وام وفي كل حاره اخت وزوجة وابن وبالتالي ليس مقبولا تجريمهم او الاساءة اليهم بالمطلق
لذلك ولان هذه الثورة جاءت لتصحيح الادوار أن الاوان ان يصبح جهاز المخابرات جهاز يحمي الوطن وليس الانظمة وهذا يجعله اكثر من اي وقت مضي يحتاج للدعم والتأكيد علي كل صلاحياته حتي تكون زراعه طويلة وكلمته مسموعة وعينه كما عيون اليمامة تري من علي البعد شجرا يسير فلا نكذبه لنحتاط ونحترس ونستعد للاعداء
*كلمه عزيزة
شاهدت فيديو لطفل اسيوي لايتعدي عمره الثلاثه سنوات يقطع بكاءه عندما يسمع النشيد الوطني لبلاده ويهب واقفا رافعا يده بالتحيه العسكرية وماان ينتهي النشيد الاويعود لنوبة بكاءه الاولي والفيديو درس يحتاجه ليس اطفال المدارس لكن يحتاجه اطفال السياسه الذين يحرضون ويشككون في مؤوسساتنا العسكرية ويدفعون الشباب للاساءة لها والتقليل من شأنها
كلمه اعز
بلادنا لن يبنيها الحقد والتشفي والاقصاء والتنمر بلادنا تحتاج للعقلاء والخلص والزاهدين في المكاسب الشخصية واحتكار المناصب والثروات والله غالب