بالعربي كدا
ملاذ ناجي
عهد جديد
قلتها قبلاً وأعيدها ، في بلادي يمثل عامل (الإلهاء) العامل الأساسي عن كل ماهو محوري ومهم، ودونكم فضائياتنا والتي غالباً ماتغرد خارج السرب في اي حدث محوري ومهم ودائما ما تعمل وكأن اي حدث او حراك لا يعنيها ولا يخصها والحديث هنا علي كافة الاصعدة، فلوهلة تشعر ان قنواتنا تعاقبنا علي كوننا مشاهدين ومتابعين لها بالبرمجة (المملة) والمكررة والمواضيع المعادة والمستنسخة، وتشعرك ان التغيير الذي حدث في البلاد لا يعنيها ولم تسمع به ولم يطرق ابوابها، فعدم التطور الفكري ومذيعات المكياج والرأس الفارغ و(سماحة جمال الطين) والرشاقة الزائدة والاستظراف الغير مبرر والاخطاء الكارثية لا زالوا كما هم شعارهم لا جديد يذكر وانما هناك قديم يعاد.
الا يكفينا اننا مللنا فعلا من سرقة افكار البرامج العربية و(تشويهها) ومن ثم عرضها علينا ومطلوب منا ان نصفق مبهورين علي البرامج الجديدة التي اصلا بعد ان تمت سرقة فكرتها يتم التلاعب علي بعض تفاصيلها بدعوى طمس الشكل الاساسي للبرنامج (عشان ماتكون الحركة ظاهرة) وهو ما يجعله يظهر مشوها وباهتا للمتابع وحكمة الله (بيطلع بايخ) برضو مع ان الفكرة هي نفس الفكرة الناجحة عربيا.
مللنا من رص الكراسي والنقة والتنظير والكلام عن مواضيع اكل عليها الدهر وشرب وعن البعد الكامل عن كل ما يمت لأحداث الساعة بصلة مللنا من عبارة (أهلا بيك معانا بس ياريت توطي صوت التلفزيون وتسمعنا من التلفون) ياخ معقولة بس..!؟
الرتابة والتكرار الاستنساخ المشوه والبرمجة العادية والضيوف المكررين عوامل مع الاسف واجب توافرها في الفضائيات السودانية تحت شعار (عاجبك عاجبك ماعاجبك غير القناة) .
حقيقة في الحلق غصة وفي القلب وخزة ولكن لازلنا نحلم بواقع برامجي افضل خصوصا مع توفر الكوادر المعينة علي الامر وتولي من هم اهل للمناصب زمام القنوات ومهام ادارتها فهل ستتيح الديناصورات الساكنة اركان القنوات من انطلاقتها والى الان اقول هل ستتيح الفرصة للكوادر المؤهلة العائدة والجديدة ان تبدع وتخلق وتقدم ام ستستمر في (الحفر) ووضع العوائق بنية اثباتهم ان كل من عداهم فاشل من أجل الإبقاء على عهدهم وطمس محاولة أي بناء لعهد جديد.
كدا:
والخطى التاهت زمان بين المظالم والودار
ترجع ويرجع ليها نور ايقاعها مشوار انتصار .