احذروا.. أكل الدواجن خطر مهدد لحياة الإنسان!!
دخل في نفسي الشعور بالسعادة والأمل المشرع على تجاوب المواطن السوداني في تفهمه للمخاطر التي تهدد حياته جراء تناوله للغذاء غير الصحي، وبالأمس سعدنا بتدني القوة الشرائية بنسبة 50% من الطلب على الدواجن – حسب أراء الخبراء البيطريين – بناءً على الخبر الذي نشر الأسبوع المنصرم عن ضبط مزرعة الدواجن التي تحقن الفراخ بمواد مسرطنة.
(وفي ملتقى حماية المستهلك الذي عقد أمس بمقر الجمعية كشف الخبير في مجال اللحوم “د.أزهري عبد الكريم” خلال حديثه في الملتقى عن وجود بعض المضافات تستخدم كثيراً، تسبب أمراض “السرطانات” منها نترات الصوديوم، وهي مادة سمية ممنوعة، تضاف للمرتديلا، حتى يصبح اللون وردياً، تسبب الأنيميا، وفي أوربا مرض الطفل الأسود. من جانبه أكد خبير تنمية المجتمعات بروفيسور “ميرغني بن عوف” في ورقته (مضافات اللحوم) بين المستهلك والتجارة وجود أكثر من “2800” مضاف للحوم المصنعة، وأن الخرطوم تنتج يومياً حوالي “50 ـ 75” طناً من اللحوم المعالجة. وأكد عميد معهد البحوث والدراسات الجنائية والاجتماعية بجامعة الرباط الوطني الفريق “محمد أحمد أنور” عدم وجود رقابة وتفتيش لمصانع اللحوم المصنعة بالخرطوم ومن البوابة (ما بتدخل) لأنها محمية من (فوق). وقال “أنور”: إن دائرة المباحث الجنائية القومية لديها إحصائية بعدد المصانع العاملة بالخرطوم ومعرفة المصنع الجيد والرديء، ولكن لا تستطيع أن تقوم بالتفتيش لأن المصانع محمية). هذا جزء من الخبر نحرص دائماً أن نحيط القارئ بالقضية التي تشغلنا وتقلق وتأرق مضاجعنا، فتخيلوا معي أن كمية المواد المضافة المسرطنة لمنتجات اللحوم كم هي مؤذية لصحة الإنسان، وحقيقة إن (الضمير الصاحي) انعدم تماماً لدرجة أنه يدفع بصاحبه إلى ضرر الناس.
كيف تسكت الدولة وتتستر على جهات هي مسؤولة عنها تمارس مهناً عبرها تقدم للمواطن منتجات اللحوم بأسوأ الطرق في كيفية تصنيعها وحفظها بمواد سامة ومسرطنة وتسبب أمراضاً لا حول ولا قوة منها؟. القانون لا يعرف الأبواب المغلقة والمحمية التي تتصدى لتدمير البشر. يجب أن يحاسب كل من يسعى للخراب ومن يملك مصنعاً مخالفاً للمواصفات العالمية.
عليها أن تكشفهم أمام الملأ وفي وضح النهار.. حتى يعلمون أن أرواح الناس ليست لعبة في أيديهم ليعبثوا بها بهذه الدرجة وتدميره ب”2800″ مواد مضافة للحوم. وفي تقديري أن هذه المنتجات من اللحوم بالتأكيد يتناول منها أول من يقف على أمر المواطن السوداني وهو سعادة رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” ونائبه الأول الأستاذ “علي عثمان” ونائبه د. “الحاج آدم” وتتدرج الأسماء.. هل يخفى عليهم هذا الغش؟ وهمهم هو صحة وسلامة وأمن المواطن.
يأكل الناس فتفات اللحوم من دون أن يعلموا هل هذه اللحوم هي أبقار أم ضأن أم كلاب أم حمير أم ماذا؟! لم تكن معروفة لديهم اختلط الحابل بالنابل.
علينا أن نلجأ الى أكل فتة (الفول) و(العدس) وغيرهما من المنتجات الزراعية لأنها قد تكون أكثر صحة وبها بروتينات ومواد حديدية مفيدة يحتاجها الجسم، وقبل أن تظهر مصانع منتجات اللحوم كنا لا نسمع بأمراض هذا الزمان العجيبة. ورغم ذلك نجد أيضاً أسعار الدواجن ومنتجات اللحوم هي من أكثر المنتجات زيادة في الأسعار!
نشيد بحماية المستهلك بإقامتها الملتقى الأسبوعي الذي تثير عبره القضايا التي تهم المواطن. ونحن نقف بجانبكم ونطلقها بالصوت العالي حملة قومية قوية لمقاطعة (لحوم الدواجن ومنتجات اللحوم) غير المطابقة للمواصفات العالمية وندعو جميع المواطنين بالانضمام لهذه الحملة لمقاطعة (الدواجن المسرطنة) حتى تنخفض جميع مبيعات الدواجن ومنتجات اللحوم بأشكالها المختلفة.
آخر البث:
احذروا.. أكل الدواجن خطر مهدد لحياة الإنسان!!